الفخرانى الرفاعى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تصوف وروحانيات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محيى الدين ابن عربى 9

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 718
نقاط : 2151
تاريخ التسجيل : 09/10/2012
العمر : 73

محيى الدين ابن عربى 9 Empty
مُساهمةموضوع: محيى الدين ابن عربى 9   محيى الدين ابن عربى 9 Icon_minitime1الأربعاء يناير 09, 2013 5:56 am

العلمُ باللهِ والعرفانُ لي ولقدْ
رقم القصيدة : 11537
-----------------------------------
العلمُ باللهِ والعرفانُ لي ولقدْ
جمعتُ بينهما شرعاً وما جمعا
فالعلمُ يجمعُ ما العرفانُ يفردُه
في الحد يجتمعان إنْ نظرت معا
ولا يقال بأنَّ الحقَّ يعرفنا
وهوَ العليمُ بنا وهكذا شرعا
لا تعلمونَهُمْ اللهَ يعلمُهُمْ
هذي النيابة َ مهما كنتَ مستمعا
ولمْ يقلْ فيهِ إنَّ اللهَ يعرفهُمْ
فقلْ بهِ إنْ تكنْ للحقِّ متبعا
إنَّ الأديبَ الذي يمشي على قدر
يوافق الحقَّ إنْ أعطى وإنْ مَنَعا
قد اقتفى أثراً ما عندهُ خبرٌ
بمنْ تفرَّد في التعبيرِ فاخترعا
اللهُ كرمَهُ إذ كانَ فضلَهُ
على سواهُ فلمْ يسنن ولا ابتدعا
وإنْ تضاعفَ فيهِ الأجرُ فاستمعوا
ما يستوي مقتد فيه بمن شَرَعا
لولا الشريعة ُ كان الشخصُ في عمه
إذا أراد اقترابا بالذي صنعا
فبين الحقِّ ما الألبابُ تجهله
فمقبلٌ قابلٌ لكلِّ ما سمعا
ومعرضٌ عنهُ في خسرٍ وفي حيد
عن الصوابِ الذي عنه قد امتنعا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الوحيّ علمُ الكونِ إلا أنهُ
الوحيّ علمُ الكونِ إلا أنهُ
رقم القصيدة : 11538
-----------------------------------
الوحيّ علمُ الكونِ إلا أنهُ
يخفى على العلماءِ بالأنواعِ
ولذاك ينكره الذي ما عنده
علم بما فيه من الأفظاع
فإذا يسطره اللبيبُ بكشفِه
أوْ فكرِهِ ليلذَّ بالأسماعِ
يدري به من ذاقه طعماً ولم
يكفر به إلا لضيق الباع
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قل لأم الأربع
قل لأم الأربع
رقم القصيدة : 11539
-----------------------------------
قل لأم الأربع
أنتَ في الخيرِ معي
لولا عيني لم يكن
لكَ عينٌ فاسمعي
إنما نحن لها
في الوجودِ فدعي
ولها الحكم بنا
في الجهات الأربع
فإذا علمتِ ذا
فلكوني فارجعي
رجعة ً مرضية ً
لرياضي وارتعي
أنا فيما قلته
منْ حديثٍ مدعي
ودليلي واضحٌ
مثلُ لمعِ اليرمعِ
في سرابٍ فترى
ماءَ مزانٍ فاكرعي
فإذا ما جئتَه
لم تجد شيئاً معي
كلُّ ما جئتُ بهِ
عن خطيبٍ مصقعِ
وحديثي إنَّما
هو مني ومعي
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فقيل له في ذلك ما قيل فأجاب فقال:فإذا كنت معي أنت معي
فقيل له في ذلك ما قيل فأجاب فقال:فإذا كنت معي أنت معي
رقم القصيدة : 11540
-----------------------------------
فقيل له في ذلك ما قيل فأجاب فقال:فإذا كنت معي أنت معي
وإذا ما لم تكن لستَ معي
فلتعِ الأمرَ الذي جئتَ بهِ
يا حبيبَ القلبِ حقاً فلتع
أنا إلاَّ واحدُ العصر به
ما أنا فيه شُخيصٌ مدَّعي
فخذِ الأمر الذي تعرفه
منْ وجودي ثمَّ إنْ شئتَ دعِ
ما أ،ا غيرٌ ولا أعرفهُ
للذي قلت له أنت معي
قلتُ للنفسِ وقدْ قيلَ لها
مثلُ ما قيلَ منِ العبْ وارتعِ
ما سمعتم ما جرى من خبر
منهمُ بالله يا نفسُ اسمعي
واحذر المنكر الذي تعرفه
إذْ تحليتَ بهِ لا تخدعِ
لستُ أبكي لفراقٍ أبداً
لشهودي حالة من موضعي
فحبيبي نصبَ عيني أبداً
فسواءٌ غابَ أوْ كانَ معي
جل أمري أنَّ عيني معه
أينما كانَ فطبْ واستمعِ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لبيكَ لبيكَ من واعٍ ومن داعِ
لبيكَ لبيكَ من واعٍ ومن داعِ
رقم القصيدة : 11541
-----------------------------------
لبيكَ لبيكَ من واعٍ ومن داعِ
لبرءٍ ما بي منْ أمراضٍ وأوجاعِ
دعوتني بلسانِ الحقّ تطلبني
إني لما قد دعوتُ السامعَ الواعي
دعوتني وضمنتم ما أسرُّ به
إذا أجبتُ فما خيبتَ أطماعي
لا تفرحَنَّ بشيءٍ لستَ تعرفه
إنَّ الهوية َ في المدعو والداعي
بهِ سمعتَ كما بهِ نطقتَ لذا
قد قام فينا مقامَ الحافظِ الراعي
أنا لهُ تابعٌ ما دامَ يطلبني
كما أكونُ إذا أدعو منْ أتباعي
وليس من شيعي حتى أفوز به
وإنهُ حينَ أدعوهُ منْ أشياعي
لذا ينزلُ في الطافِ حكمتهِ
من الذراعِ على التقريبِ والباعِ
فقدْ تقدرُ والمقدارُ ليسَ لهُ
وهوَ الصدوقُ فقدْ حيرتَ أسماعي
أين العماءُ ومن حبل الوريد أتى
في قربه وإذا ما كنتُ بالساعي
يأتي إليَّ كما قدْ قالَ هرولة ً
والفرقُ يعلم بين المدِّ والصاعِ
إنّ التنزه والتشبيه ملحمة
وتلكَ خيري الذي أدري وأقطاعي
ما قلتُ إلا الذي قالَ الإلهُ لنا
في نعتهِ منْ مقالاتٍ وأوضاعِ
لما أتيت به سوق الكلام أبى
وقالَ ليسَ بضاعاتي وأمتاعي
إلا المحدثُ والصوفيُّ فاجتمعا
والمؤمنون وهذا علم اجماعي
إن العقول لها حدٌّ يصرّفها
وليس يعرفُ منه علمُ إبداع
إني أذعتُ لكَ العلمَ الغريبَ وما
أنا بصاحبِ إفشاءٍ وإيذاعِ
إني وجدت الذي بالسير أطلبه
سيرَ الحقائقِ في سبتي وإبضاعي
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لبيك لبيك من داعٍ بإجماعٍ
لبيك لبيك من داعٍ بإجماعٍ
رقم القصيدة : 11542
-----------------------------------
لبيك لبيك من داعٍ بإجماعٍ
والكلُّ أنتَ فأنتَ السامعُ الداعي
فلمْ يلبيكَ مني غيرُ كونكمُ
أنت اللسانُ بلا خلفٍ باجماعِ
قد صحَّ عنك من الأخبارِ ما نطقتْ
به التراجمُ عند الحافظِ الواعي
ما إنْ ذكرتُكَ في نفسي وفي ملإ
إلا وكان شفاءً لي من أوجاعي
لم يقصِ عنكَ الذي قدْ صحَّ منْ خبرٍ
رويتهُ منْ حديثِ البشرِ والباعِ
لقدْ تحققتهُ ذوقاً ومعرفة ً
من غير شكٍّ ولا قول بإقناع
درَّت لبون مواشيه على جلدي
كلَِّ مرعى وإنَّ الرعيَ للراعي
ولوْ طمعتُ بكوني فيَّ دونكمُ
خابتْ لديّ على التحقيقِ أطماعي
أنت اللسانُ وأنت الرِّجل أسعى بها
ولا أقولُ بأنَّ الناطقَ الساعي
وأنتَ لي بصرٌ إذْ أبصرتُ بهِ
وأنتَ سمعي فخذْ فضلاً بأسماعي
نطقاً يحققني بمنا يوفقني
وليس يلحقني في الفهم اتباعي
بشرى أسرُّ بها إني من أهلكمُ
ولا يطمِّنُهُ زجري وإرداعي
إني لأشهدكمْ وأنتَ تشهدُ لي
بذاكَ في الجبلِ الراسي وفي القاعِ
أنتَ العليمُ الذي قسمتَ أقفزة ٍ
حبّ العقولِ فمن مُدٍّ ومن صاعِ
أمري ظفرت بها في وقتِ قسمتها
وما جعلتُ لها حظاً من إقطاعي
أقطاعُنا هيَ أسماءُ الإلهِ بها
عين النجاة ِ لأبصاري وأسماعي
ولا خطوت إلى ما ليس لي قدما
في حالِ وترٍ ولا في حالِ إشفاعِ
لذاكَ ما وردتْ في حقناً كتبٌ
منه تؤدّي إلى ردعٍ واقماعِ
أنصفته في الذي قد جاء يطلبنا
بما تقرَّرَ منْ سبقٍ بإسراعِ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أرسلتُ ما أرسلتُ من أدمعي
أرسلتُ ما أرسلتُ من أدمعي
رقم القصيدة : 11543
-----------------------------------
أرسلتُ ما أرسلتُ من أدمعي
تذكرة ً مني لهُ إنْ يعيَ
فلم يعرِّجْ والتوى هاربا
وقال لا تسأل فهذا معي
وإنما أطلب لي معرضا
قد اختفى عني في المخدع
إنا دعوناهمْ عسى يرجعوا
والخائبُ المحروم لم يسمع
وما به من طرشِ حاكم
لكنه استحيى فلم يرجع
أتبعهُ أذكرهُ نعمتي
وما برحتُ اليومَ من موضعي
فقالَ لي تهزأ بي سيدي
وأنتَ تدري أنني مدعي
بالحالِ لا بالقول في حبكم
لأننى أخشى إذا ادَّعي
يقولُ لي قلْ ما الدليلُ على
صحة ِ ما أنتَ بهِ تدعي
لا تطلبِ البرهان من ناطق
إلا إذا سمعته يدَّعي
وكانَ منْ كانَ وأنتَ الذي
تفهمُ قولي فيهِ لا تجزعِ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا نظرت عيني فأنت الذي ترى
إذا نظرت عيني فأنت الذي ترى
رقم القصيدة : 11544
-----------------------------------
إذا نظرت عيني فأنت الذي ترى
وإنْ سمعتْ أذني فلستَ سوى سمعي
وإنَّ قوايا كلها ومحلها
وجودُكَ يا سري كما جاءَ في الشرعِ
ولا حكمَ منْ طبعٍ إذا ما تكونُهُ
فإنْ كنته كان التحكم للطبع
إذا كنتَ عيني حينَ أبصركمْ بكمْ
فقدْ أمنتْ عينايَ منْ علة ِ الصدعِ
إذا فرقتْ أسماؤهْ عينَ صورتي
على صورتي فيهِ أحنُّ إلى الجمعِ
فاحمده حمدَ المحامد كلها
وأشكرُه في حالة ِ الضرِّ والنفعِ
وارقب أحوالي إذا كان عينها
واشهده في صورة الوهب والمنع
لقد أثرت لما أغارت جيادُه
بميدانِهِ شحباً كثيراً منَ النفعِ
فما قرعُ بابِ اللهِ والبابُ أنتمُ
كما أنتَ ذاتي حينَ أشرعُ في القرعِ
واشهده عند اللوى وانعطافه
وإن كمال الحق في مشهد الجزْعِ
وصورتُهُ في الدرِّ أكملُ صورة ٍ
وصورة ُ عينِ الكونِ أكملُ في الجزعِ
أما وجلالُ النازعاتِ وغرقها
لقدْ شهدتْ عيني الطوالعَ في النزعِ
إذا لمْ يكنْ فرعٌ لأصلِ وجودنا
وهل ثمر تجنيه إلا من الفرعِ
وصقعٌ وجودُ الحقِّ في دارِ غربتي
فلا صقعٌ أعلى في المنازلِ من صقعي
ألا إنهُ يخفي معَ الوترِ عينهِ
ويظهرها للعين في حضرة ِ الشفعِ
ألا كلُّ ما قد خامر العقلَ خمرة ٌ
وإنْ كانَ في مزرٍ وإنْ كانَ في تبعِ
لقدْ رفعتْ للعينِ أعلامُ هديهِ
وضمن كيد الحقِّ في ذلك الرفع
ولولا دفاعُ اللهِ هدتْ صوامعٌ
لرهبانِ ديرٍ فالسلامة ُ في الدفعِ
لقد سحت في شرقِ البلاد وغربها
وما خفيتْ نعلي ولا انقطعتْ شسعي
وفي عرفاتٍ ما عرفتُ حقيقتي
ولا عرفتُ حتى أتيتُ إلى جمعِ
ولمَّا شهدناها وجئتُ إلى منى ً
بذلتُ لهُ بالنحرِ ما كانَ في وسعي
حصبتُ عدوي جمرة ً بعدَ جمرة ٍ
ببضعٍ منْ الأحجارِ بوركَ منْ بضعِ
ولما أتيتُ البيت طفتُ زيارة
حنينا بها من فوق أرقعة سبع
عناية ُ ربي أدركتْ كلِّ كائنٍ
منَ الناسِ في ختمِ القلوبِ وفي الطبعِ
ومن أجل ذا لم يدخل الكبر قلبهم
على موجد الصنع الذي جل من صنع
ولولا وجودُ السمعِ في الناسِ ما اهتدوا
وليس سوى علمِ الشريعة ِ والوضع
فكمْ بينَ أهلِ النقلِ والعقلِ يا فتى ً
وهلْ تبلغُ الألبابَ منزلهُ السمعِ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> العلمُ أولى ما ابتعْ
العلمُ أولى ما ابتعْ
رقم القصيدة : 11545
-----------------------------------
العلمُ أولى ما ابتعْ
والعبدُ عبدُ ما اتبعْ
هذا هو الحقُّ بدا
فخذ بقولي أو فَدَعْ
من وسع الحق فما
يعجز عن شي يسع
ما أشرفَ العبد الذي
لكلِّ شيٍ قدْ وضعْ
من نازلٍ وصاعدٍ
وخافضٍ ومرتفع
ميزانُهُ في يدهِ
كالحقِّ يُعلي ويضع
إنْ قالَ قولاً هائلاً
فما يقول من جَزع
لأنَّهُ يعلمُ أنَّ
القولَ بالحقِّ صَدَع
عبادَه فاعتبروا
في هولِ يومِ المطلع
إذا أتى العبدُ به
إلى الجحيمِ فاطلعْ
لكي يرى صاحبَهُ
عنه الأمان قد نُزع
فقال: تالله لقد
كِدت لتردينْ ومعْ
هذا فإني شافعٌ
فيكَ إنَّ اللهَ شفعْ
فالحمدُ لله الذي
خلصني مما وقع
فيهِ الجهول إذْ أتا
ه رادعٌ فما ارتدع
في سورة ِ الصفِّ أتتْ
آيتهُ لوِ اطلعْ
على المعاني نلتُها
نيلَ الذي بها انتفعْ
في منزلِ الدنيا الذي
لكلِّ خيرٍ قد جَمَع
والشكر لله الذي
منَّ عليَّ ودفعْ
عني ما احذره
يومَ النشور والفَزَع
وجاءَ في توقيعهِ
هذا جزاءُ منْ تبعْ
بعقده وفعله
رسولَنا فيما شرعْ
وكلُّ ما جاء به
إليه من شرعٍ نزع
وما توانى ساعة ً
وما افترى وما ابتدع
فوجههُ النورُ إذا
ما النورُ في الحشرِ سطعْ
فالحمدُ لله الذي
يحمدُ أعطى أو منعْ
بذا أتانا وحيُه
فألسنُ الخلقِ تبع
بأنه قال على
لسانِهِ ما قدْ شرعْ
لهُ بما يقولهُ
على مُصلٍّ متبع
إمامِ قومٍ مقتدٍ
ليسَ بشخصٍ مبتدعْ
وأيُّ مجدٍ مثلُ ذا
وأيُّ فخرٍ قدْ سمعْ
أصبح عبداً تائباً
عني إذا قال سمعْ
اللهُ واللهِ لمنْ
حمدُه كذا وقع
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ليسَ التعجبُ من شخصٍ وعى فدعا
ليسَ التعجبُ من شخصٍ وعى فدعا
رقم القصيدة : 11546
-----------------------------------
ليسَ التعجبُ من شخصٍ وعى فدعا
إنَّ التعجبَ من شخصٍ وعى فسمع
إذا أجابَ علمنا أنهُ رجلٌ
لمَّا دعا ضامناً لمنْ دعاه طمعْ
فقلْ لهُ ما الذي سمعتَ منهُ يقلْ
ما قلتهُ إنهُ برقٌ لديهِ لمعْ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني جعلتُ رسولَ الله خيرَ شفيعٍ
إني جعلتُ رسولَ الله خيرَ شفيعٍ
رقم القصيدة : 11547
-----------------------------------
إني جعلتُ رسولَ الله خيرَ شفيعٍ
فكنْ لهُ يا وليُّ اليومَ خيرَ سميعْ
وما التمستُ سوى مرسوم صاحبه
السيد الطائع المحفوظ خير مطيع
وقدْ رأيتُ الذي خطتْ أنامِلهُ
منْ كلِّ معنى ً جليلٍ قدرُهُ وبديعْ
والأمرُ لله فيه ثم صاحبُه
إن الجنابَ الذي ذكرتُهُ لرفيعُ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> غنيٌّ عن الأكوانِ بالذاتِ والذي
غنيٌّ عن الأكوانِ بالذاتِ والذي
رقم القصيدة : 11548
-----------------------------------
غنيٌّ عن الأكوانِ بالذاتِ والذي
له من سنى الأسماء ما ليس يبلغ
غوى منْ لهُ حكمُ الخلافة ِ في الورى
لذا جاء في القرآنِ حقاً سنفرغ
غريقٌ ببحرٍ والنجاة ُ بعيدة ٌ
ولولا وجودي لمْ يرَ الحقَّ يدمغُ
غنيّ وإني أكثر الذكر جاهداً
فقالَ أنا عنْ كلِّ ذاكَ مفرغُ
غنيتُ بهِ إذْ كانَ كوني وجودَهُ
ونشئي بهِ في قالبِ الطبعِ يفرغُ
غريبٌ تراه العينُ في أرضِ غُربة ٍ
من الأهل والمرجوّ منه سيبلغ
غوايتنا ما كانتْ إلا لحكمة ٍ
هي الرشد عن أمرٍ أتاه المبلغ
غصصتُ يرتقي بلْ شرقتُ بمائهِ
ويا عجباً وهو الحياة ُ فبلغوا
غرارَ حسامِ الموتِ والحكمُ فيصلٌ
لسانٌ فصيحُ النطقِ ما هوَ الثغُ
غمام جوى إتيان حقٍّ بمحشرٍ
وأرواحُ أملاكٍ فقولوا وسوغوا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أصرِّفه في كلِّ وقتٍ تصرُّفا أصرِّفه في كلِّ وقتٍ تصرُّفا
أصرِّفه في كلِّ وقتٍ تصرُّفا أصرِّفه في كلِّ وقتٍ تصرُّفا
رقم القصيدة : 11549
-----------------------------------
أصرِّفه في كلِّ وقتٍ تصرُّفا أصرِّفه في كلِّ وقتٍ تصرُّفا
لأني سمعتُ الله قال سنفرغُ
وما ثمّ إلا قائمٌ متحيرٌ
بأعراضهِ فانظرْ لعلكَ تبلغُ
إلى حدهِ الأقصى فيأتي دليلكمْ
إلى شبهة جاءته بالقذف تدمغُ
فقلْ لإمامِ الوقتِ أنتَ مقلدٌ
وقلْ للرعايا إنني سأبلغُ
إليه الذي أنتم عليه وإنه
عليم بكم لكنه قال بلغوا
فيا منْ هو الملآنُ بالكونِ كلهِ
ويا من هوَ الخالي الذي يتفرغُ
لقدْ حارَ قولي فيهِ إذْ حارَ قولهُ
إلى خلقه إني إليكم سنفرغ
فمنْ منْ إلى منْ أو إلى أي حالة ٍ
يكونُ تجليهِ إذا قالَ فرغوا
ألا إنني منهُ لأزراقِ خلقهِ
وآجالهم والخلقُ والخلقُ أفرغ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> صفة ُ الإلهِ لكلِّ شخصٍ مبتغى ً
صفة ُ الإلهِ لكلِّ شخصٍ مبتغى ً
رقم القصيدة : 11550
-----------------------------------
صفة ُ الإلهِ لكلِّ شخصٍ مبتغى ً
في كلِّ موجودٍ تواضعَ أو طغا
والمبتغى المعتوبُ في أعراضه
عن نفسهِ وقبولهِ لمن ابتغى
منه القيادُ لربه طمعاً به
من أجل أتباع له لما بغى
فيعودُ إكسيراً يردُّ حديدهم
للفضة ِ البيضا إذا سَقْبٌ رغا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> منْ كان يبغيني وأبغيهِ
منْ كان يبغيني وأبغيهِ
رقم القصيدة : 11551
-----------------------------------
منْ كان يبغيني وأبغيهِ
ما زلتُ للإحسانِ ألغيهِ
حتى بدا للذوق ما قد بدا
منه إلى قلبي فألغيه
خوفاً على قلبي أنَّ الردى
يلحقه إذ كان يطغيه
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> غار الإله لبيته وحريمه
غار الإله لبيته وحريمه
رقم القصيدة : 11552
-----------------------------------
غار الإله لبيته وحريمه
فلذاكَ ما حصبَ الذي يبغيهِ
بالسوءِ ثم تراه من إحسانه
بعبادهِ يلغي الذي يلغيه
إنَّ اللئيمَ الطبعِ إنْ أكرمتهُ
لمْ يلتفتْ فبجورِهِ يطغيهِ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> من علم السرَّ الذي في القضا
من علم السرَّ الذي في القضا
رقم القصيدة : 11553
-----------------------------------
من علم السرَّ الذي في القضا
قد علم الأمر الذي ينبغي
فأمره يجري على حكمه
في كلِّ ما ينوي وما يبتغي
يستعجلُ الأمرَ الذي لمْ يصبْ
أوانه حبراً ولم يبلغ
يقذفُ بالحق على باطلٍ
يدمغُهُ وقتاً فلمْ يدمغِ
قدْ يفرغُ الرحمنُ منا لنا
وشأننا الدائمُ لمْ يفرغِ
منْ مبلغي لما رأى رشدنا
في نيله بالله من مبلغي
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يا أيها المؤمنون أوفوا
يا أيها المؤمنون أوفوا
رقم القصيدة : 11554
-----------------------------------
يا أيها المؤمنون أوفوا
فإنكم في الذراع وقفُ
زينتمُ إذْ كتبتوهُ
لذاك أنتم عليه وقف
إنْ كانَ في قلبكم سواكمْ
فهو لما يحتويه ظَرف
والحق بي قد أشار نحوي
فقلتُ ماذا فقالَ لطفُ
منى ً بمن كانَ لي جليساً
فيهِ معانٍ وفيهِ ظرفُ
ما كنتُ أجني عليَّ إلا
حتى ترى العينُ كيف تغفو
فإنهُ سيدٌ كريمٌ
لذاكَ نفسي إليهِ تهفو
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنَّ الغنى للهِ منا كما
إنَّ الغنى للهِ منا كما
رقم القصيدة : 11555
-----------------------------------
إنَّ الغنى للهِ منا كما
منه أنا الفقر الذي يُعرفُ
إذْ قدْ تسمى اللهُ في خلقهِ
بما سمعتم وهو المنصفُ
فكلُّ من يسأل عن حاله
فإنه هو إن تكن تُنصف
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا اختصمَ الجمعانِ قيل لهم كُفُّوا
إذا اختصمَ الجمعانِ قيل لهم كُفُّوا
رقم القصيدة : 11556
-----------------------------------
إذا اختصمَ الجمعانِ قيل لهم كُفُّوا
فمنْ شاءَ فليأخذْ ومن شاءَ فليعفُ
وكلُّ لبيبِ القلبِ في الأمرِ حازمٌ
إذا جاءه خير إليه به يهفو
فيأخذه علماً من الله زينة
ولو رواح عنه سار في أثره يقفو
فيظهرُ فينا ذا صنوفٍ كثيرة ٍ
وفي عينهِ عندَ العليمِ بهِ صنفُ
وحيدٌ بمعناه كثيرٌ بصورة ٍ
وذلكَ في المعقولِ والعادة ِ العرفُ
ففي أذني قراطٌ وفي الساقِ دملجٌ
وفي مفرقي تاجٌ وفي ساعدي وقفُ
إذا حصلَ الإجماعُ ليسَ لصورة ٍ
على صورة ٍ أخرى افتخارٌ ولا شفُّ
تنوعَ عندي زينة ُ اللهِ أنها
عليَّ بإنعامِ الكريمِ بها وقفُ
تنوعتْ الأشكالُ والماءُ واحدٌ
نزيه عن الأوصافِ بل خالصٌ صِرف
تقنع بما قد جاء منه ولا تزد
مخافة أن يأتيك من بعده خلف
هو الحقُّ فاعلمه يقيناً محققاً
فليسَ لما قدْ قلتُ في ذلكُمْ خلفُ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> اللهُ أعظمُ أن يدرى فيعتقدا
اللهُ أعظمُ أن يدرى فيعتقدا
رقم القصيدة : 11557
-----------------------------------
اللهُ أعظمُ أن يدرى فيعتقدا
مقيداً وهو بالإطلاقِ معروفُ
وهو الذي تدرك الأبصارُ في صورٍ
مشهودة فهو للأبصار مكشوفُ
فهو المقيَّد والمحدودُ من صورٍ
وهو الذي هوَ بالتنزيهِ موصوفُ
لذاكَ نعلمهُ لذاكَ نجهلهُ
فالعجزُ في علمه عليه موقوف
إنْ قلت ذا قال حكمُ العقلِ ليس كذا
فلا تقلْ ليسَ إنّ الأمرَ مصروفُ
وقل بليس فإنَّ الله قال بها
في آية ٍ وهوَ قولٌ فيه تعريفُ
وقل بليس ولكن في أماكنها
على الذي قاله ما فيه تحريف
في عين تنزيهه عين مسهبة ٌ
والكلُّ حقٍّ فإنَّ الأمرَ تصريفُ
ما الحقُّ خلقٌ فيدريهِ خليقتُهُ
ولا الخلائق حقٌّ فيه تكييف
إني وزنتُ لكم أعلامَ خالقكم
وزناً وما فيهِ خسرانٌ وتطفيفُ
إني نظمتهُ لكمْ ما قالَ خالقكمْ
والنظمُ تدريهِ موزونٌ ومرصوفُ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا كنتَ بالأمرِ الذي أنتَ عالمٌ
إذا كنتَ بالأمرِ الذي أنتَ عالمٌ
رقم القصيدة : 11558
-----------------------------------
إذا كنتَ بالأمرِ الذي أنتَ عالمٌ
بهِ جاهلاً فاعلمْ بأنكَ عارفُ
إذا أنتَ أعطيتَ العبارة َ عنهمُ
بما هم عليه فاعلم أنك واصفُ
فإنَّ الذي قدْ ذقتهُ ليسَ ينحكي
ولا يصرفُ الإنسان عن ذاك صارفُ
وقلْ ربِّ زدني من علومٍ تقيدَتْ
علومُ مذاقٍ أنهنَّ عوارفُ
إذا نلتها كنتُ العليمُ بحقها
وإن كانت الأخرى فتلك المعارفُ
فمعرفتي بالعينِ ما ثم غيرها
وعلمي بحال واحد وهو عاطف
عليها وذاك الأمر ما فيه مدخل
ألا كلُّ ذي ذوقٍ هنالك واقف
وما جهلَ الأقوامُ إلا عبارتي
وما أنا باللفظِ المركبِ كاشفُ
وما ثم تصريحٌ لذاك عيوننا
إذا ما عجزنا بالدموعِ ذوارف
فإنْ نحنُ عبرنا فإنَّ كبيرنا
لحنظلة التشبيه باللفظ ناقف
تمعرَ منهُ الوجهُ والعجزُ قائمٌ
بهِ ويراهُ اليثربي المكاشفُ
ولو كان غير اليثربيّ لما درى
وهلْ يجهلُ العلامَ إلا المخالفُ
نفى عنهم القرآن فيه مقامهم
وإني بالله العظيمِ لحالف
لقد سمعت أذناي ما لا أبثُّه
وقد جافى الأمر الذي لا يخالف
فقلتُ له سمعاً إلهي وطاعة
وقد كان لي فيما ذكرتُ مواقف
وما كنتُ ذا فكرٍ ولا قائلاً به
وقدْ بينتْ لي في الطريقِ المصارفُ
وما صرفتنا عن تحققِ ذاتنا
بما في طريقِ السالكينَ الصوارفُ
وما ثم إلا سالك ومسلك
بذا قالتِ الأسلافُ منا السوالفُ
مشينا على آثارهم عن بصيرة
وتقليدِ إيمانٍ فنحنُ الخوالفُ
وما حيرتنا في الطريق مجاهل
وما حكمت بالتيه فينا التنائف
فإنْ كنتَ ذا حسٍّ فنحنُ الكثائفُ
وإن كنت ذا علم فنحن اللطائف
لقد جهلتْ ما قلته وأبنته
من أهل الوجودِ الحقِّ منا طوائف
لقدْ قالتِ الأعرابُ : الحربُ خدعة ٌ
وإني خبيرٌ بالحروبِ مثاقفُ
ألا فاعذروا من كان لي ذا جناية
ويقديه مني تالدٌ ثم طارف
ويشتد خوفي من شهودي لموجدي
ولما رمت بي نحو ذاك المخاوف
علمتُ بأني ذو إنكسارٍ وذلة
وأني مما يأمنُ القلبُ خائفُ
وأصبحت لا أرجو أمانا وإنني
على بابِ كوني للشهادة ِ واقفث
شهيدٌ لنفسي لا عليها لأنني
عليم تهادى للعمى متجانف
وإني أناديني إذا ما دعوتني
وقد هتفتْ بي في الخطوبِ الهواتفُ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فررتُ إلى الرحمنُ أبغي التصرفا
فررتُ إلى الرحمنُ أبغي التصرفا
رقم القصيدة : 11559
-----------------------------------
فررتُ إلى الرحمنُ أبغي التصرفا
بسطوة ِ جبارٍ ورحمة مصطفى
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> سألتْنا شرفَ نلبسها
سألتْنا شرفَ نلبسها
رقم القصيدة : 11560
-----------------------------------
سألتْنا شرفَ نلبسها
خرقة القومِ على شرطِ الوفا
حين تابتْ عندنا من كل ما
كانَ منها قبلَ هذا سلفا
فأجبناها إلى ما سألت
باعتقادٍ وودادٍ وصفا
وأمرناها بأن تلبسها
كل من كان بخير عرفا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> هيَ لما لبستها سبحتْ
هيَ لما لبستها سبحتْ
رقم القصيدة : 11561
-----------------------------------
هيَ لما لبستها سبحتْ
حسبيَ اللهُ تعالى وكفى
وأتتْ تلثمُ نعلي خدمة ً
ولقد كان لنا فيه شفا
ولقد عانقتُ منها غُصناً
يخجلُ الغصنُ إذا ما انعطفا
وارتشفنا ريقة ً مِسكية ً
تخجل الشَّهدَ إذا ما ارتشفا
ما أتينا محرماً نحذرهُ
بل أتينا فيه ما الله عفا
فانظروا المعنى الذي أرمزهُ
في كلامي تجدوه في الوفا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا كانت الأعراف تعطى عوارفا
إذا كانت الأعراف تعطى عوارفا
رقم القصيدة : 11562
-----------------------------------
إذا كانت الأعراف تعطى عوارفا
فإنَّ السليمَ الشمّ لينشقَ العرفا
ولا يقبل الرحمن منه إذا أتى
قبول الذي قد شمَّ عدلاً ولا صرفا
وإن جاءه الإقبال من كلِّ جانب
ولم يقبلِ الرحمنُ لمْ يكنْ إلا حفى
وإياكَ واستدراجهُ في عبادِهِ
فإنَّ لمكرِ اللهِ في خلقهِ عرفا
يراهُ الذي ما زالَ فيهم مقدماً
فيعز له حكماً ليشربه صِرفا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فررتُ إلى ربي كموسى ولم يكن
فررتُ إلى ربي كموسى ولم يكن
رقم القصيدة : 11563
-----------------------------------
فررتُ إلى ربي كموسى ولم يكن
فِراري عن خوفِ عناية ِ مصطفى
فنوديتُ من تبغي فقلت: وصالَ من
دعاني إليهِ قبلُ والرسمُ قدْ عفا
فما هو مطموسٌ وما هوَ واضحٌ
وطالبه بالنفسِ منه على شَفا
فلوْ كانَ معلوماً لكانَ مميزاً
ولوْ كانَ مجهولاً لما كانَ منصفا
فيا ليتَ شِعري هل أراه كما أرى
وجودي ومن يرجو غنياً قدْ أنصفا
فقال لسانُ الحالِ يخبر أنني
غلطتُ ولا واللهِ جئتُ معنفا
فبادرني في الحالِ من غيرِ مقصدي
أيا حادبي عندي ببابي توقفا
فإني بحكمِ العينِ لستُ مخيراً
ولو كنتُ مختاراً لما سمعوا قفا
فنيتُ به عني فأدركَ ناظري
وجودي وغيري لوْ يكون تأسفا
فما ثمَّ إلا ما رأيتُ ومنْ يرمْ
سوى ما رأينا فهو شخصٌ تعسفا
فرامَ أموراً عقلهُ حاكمٌ بها
وما أثبتَ البرهانُ فالكشفُ قدْ نفى
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألا انعم صباحا أيها الوارد الذي
ألا انعم صباحا أيها الوارد الذي
رقم القصيدة : 11564
-----------------------------------
ألا انعم صباحا أيها الوارد الذي
أتانا فحيانا من الحضرة ِ الزلفى
فقلت له أهلاً وسهلا ومرحبا
بواردِ بشرى جاءَ من موردٍ أصفى
فقال: سلامٌ عندنا وتحية
عليكم وتسليم من الغادة الهيفا
من اللاءِ لمْ يحجبنَ إلا بقية ً
فقلت له القنوى فقال هي الذلفا
لقد طلعت في العين بدراً مُكملا
وفي جيدنا عقداً وفي ساعدي وقفا
فقلت لها: من أنت؟ قالت: جهلتني
أنا نفسكَ الغرا تجلتْ لكمْ لطفا
فأعرضتُ عنها كيْ أفوزَ بقربها
وطأطأتُ رأسي ما رفعتُ لها طرفا
وقد شغفتُ حباً بذاتي وما درتْ
وقد مُلئت تيهاً وقد حُشيَتْ ظرفا
وثارتْ جيادُ الريحِ جوداً وهمة ً
وما سبقتْ ريحاً تهبُّ ولا طرفا
وجاء الإله الحقُّ للفصل والقضا
على الكشفِ والأملاكُ صفاً لهُ سفا
عنِ الحكمِ عنْ أعياننا وهوَ علمهُ
وما غادروا مما علمتُ به حرفا
لذلك كانت حجة الله تعتلي
على الخصمِ شرعاً أو مشاهدة ً كشفا
وهبَّ نسيمُ القربِ منْ جانبِ الحمى
فأهدى لنا من نشرِ عنبرهِ عُرفا
حبستُ على من كان مني كأنه
فؤادي وأعضائي لشغلي به وقفا
وما برحتْ أرسالهُ في وجودنا
على حضرتي بما أرسلتْ عرفا
وأرواحهُ تزجي سحائبَ علمهِ
إلى خلدي قصدا فيعصفها عَصفا
يشف لها برق بإنسانِ ناظري
وميضُ سناه كاد يخطفه خطفا
ويعقبهُ صوتُ الرعودِ مسبحاً
ليزجرها رحمي فيقصفُها قصفا
يخرجُ ودقُ الغيثِ من خللٍ بها
فتصبحُ أرضُ اللهِ كالروضة ِ الأنفا
شممتُ لها ريحاً بأعلامِ راية ٍ
كريَّا حمياها إذا شربت صرفا
ولما تدانتْ للقطافِ غصونُها
تناولتُ منها كالنبيّ لهم قطفا
ولما تذكرتُ الرسول وفعله
على مثلِ هذا لمْ أزلْ أطلبُ الحلفا
وراثة من أحيى به الله قلبَه
ولو كنت كنتُ الوارثَ الخلف الخلفا
ألا إنني أرجو زوال غوايتي
وأرجو من اللهِ الهداية َ والعطفا
إذا ما بدا لي الوجهُ في عينِ حيرتي
قررتُ بها عيناً وكنتُ بها الأحفى
تبينُ علاماتٌ لها عندَ ذي حجى ً
وأعلامها بين المقاماتِ لا تخفى
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألبستُ ستَ العابديـ
ألبستُ ستَ العابديـ
رقم القصيدة : 11565
-----------------------------------
ألبستُ ستَ العابديـ
ـن خرقة َ التصوفِ
ألبستها منْ رعبتي
فيها ومن تخوُّفي
على انكسارِ راعني
منها ومن تشوفِ
ألبستها بمكة َ
في الحجِّ بالمعرَّف
ألبستُها ثوبَ تقى ً
توفني تشرفي
لأنها معشوقة ٌ
لطيفة ُ التظرف
محجوبة ٌ مطلوبة ٌ
لطالبِ التطرُّفِ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا تجليتَ لي أثنى أهيمُ بها
إذا تجليتَ لي أثنى أهيمُ بها
رقم القصيدة : 11441
-----------------------------------
إذا تجليتَ لي أثنى أهيمُ بها
ولو تجليتَ لي في أقبحِ الصورِ
لعادَ قبحُ الذي جعلتُ مظهركمْ
عندي وفي نظري من أحسن الصورِ
تبارك الله في مجلاه نعرفه
ولوْ جهلناهُ كنا منهُ في ضررِ
هوَ المشاهدُ في ذاتٍ وفي صفة ٍ
في عالمِ الأمرِ والأفلاكِ والبشرِ
به أراه وأصغي عند دعوته
لأنه عين سمع الأذن والبصر
وعالمُ الرسمِ لا يدري مقالتنا
ولوْ يقولُ بها لكانَ في غررِ
وكلُّ صاحبٍ عقدٍ في الذي علمتْ
ألبابنا إنه فيه على خطر
تراه يسبح في بحرٍ وليس له
سيفٌ يوملهُ إنْ كانَ ذا حذرِ
فاثبت على ما يقولُ الشرعُ فيه ولا
تعدلْ عنِ النظرِ العقليِّ والخبرِ
ولتنفردْ بالذي أشهدتُهُ فإذا
مشيتَ في الناسِ لا تعدلْ عن الأثرِ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لما تألفتِ الأشياء بالألف
لما تألفتِ الأشياء بالألف
رقم القصيدة : 11566
-----------------------------------
لما تألفتِ الأشياء بالألف
أعطاكَ صورتَهُ في كلِّ مؤتلفِ
فأحرفُ الرقمِ والألفاظِ دائرة ٌ
ما بين مؤتلفٍ منها ومختلف
وإنْ تمادتْ إلى ما لا انقضاء لهُ
فإنَّ مَرجع عقباها على الألف
لولا تألفها وسرُّ حكمتهِ
لمْ تدرِ أمراً ولا نهياً فقفْ وخفِ
وفي أوامره إنْ كنت ذا بصر
سِرٌّ عجيبٌ ولكن غير منكشفْ
لا يأمرُ اللهُ بالفحشاءِ وقالَ لمنْ
عصاه وعداً له فاركضْ ولا تقفْ
وليس يبدو الذي قلناه من عجب
في أمرِ أمرهمُ إلا لمعترفِ
يا رحمة ً وسعتْ كلَّ الوجودِ فما
يشذُّ عنها وجودٌ فاعتبر وقِف
ولا يرى اللهُ في شيءٍ يعنُّ لهُ
مما لهُ عنَّ إلا صاحبُ الغرفِ
أوْ منْ يجودُ إذا أثرى بنعمتهِ
أوْ منْ يكونَ من الرحمنِ في كنفِ
لذا أقام له عذراً بما صدرت
أوامر منه في القربى وفي الزلَف
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إن الجبالَ وإنْ أصبحن جامدة ً
إن الجبالَ وإنْ أصبحن جامدة ً
رقم القصيدة : 11567
-----------------------------------
إن الجبالَ وإنْ أصبحن جامدة ً
فإنها عند أهل الكشفِ كالصُّوفِ
أو كالبيته أجزاء مفرقة
في كلِّ وجهٍ عن التحقيقِ مصروفِ
كما أتتْ في كتابِ الله صورتُه
وزناً صحيحاً لنا منْ غير تطفيفِ
ينزه الأمر عن وضعٍ وعن صفة ٍ
وعن مثالٍ وعن كمٍ وتكييف
أما الذي ثقلتْ منا موازِنه
بالخيرِ في منزلٍ بالبرِّ معروفِ
وثم هذا الذي خفَّت موازِنُه
بالشرِّ في منزلٍ بالدخِ مسقوفِ
وثم وزنٌ صحيحٌ أنت صنجته
جاءتْ إليَّ به رسْلٌ بتعريف
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني بنيتُ على علمي بأسلافي
إني بنيتُ على علمي بأسلافي
رقم القصيدة : 11568
-----------------------------------
إني بنيتُ على علمي بأسلافي
ومنْ صحبتُ من أشياخي وآلافي
فما أصلّي بهم إلا قرأتُ لهم
منَ القرآنِ لما فيهِ لإيلافِ
فالاً فإنَّ الذي في العبدِ منْ صفة ٍ
عين الحبيبِ فهذا عين إنصافِ
نفسي تنازعني إذا أطهرها
والخف في قدمي من نزع أخفافي
وكيفَ أنزعها وقدْ لبستهما
على طهارة ِ أقدامي بأوصافي
إن اتصافي بنعتِ الحقَّ بعدني
منه وقربني بنعتِ أسلافي
عجز وفقر إلى ربي ومسكنة
إلى سؤالٍ بإلحاحٍ وإلحافِ
إلى رفيقٍ لطيفٍ مشفقٍ حذرٍ
وما أنا بالعتلِّ الجعمصِ الجافي
إذا ذكرت الذي عليه معتمدي
سبحانه كنت فيه المثبت النافي
فالنفيُ تنزيههُ عنْ كلِّ حادثة ٍ
منَ الصفاتِ التي فيهنَّ إتلافي
ولستُ أثبتُ للرحمنِ منْ صفة ٍ
إلا التي قالها في قوله الكافي
لله ميزانُ عدل في خليقته
فإنْ وزنتْ فإني الراجحُ الوافي
أنا مريضٌ ودائي ليس يعرفه
إلا العليمُ بحالي الراحمُ الشافي
إن التستر بالعاداتِ من خلقي
فما أنا علمٌ كبشرِ الحافي
إنَّ التخلقَ بالأسماء يظهر ما
يكونُ حليتهُ بالمشهدِ الخافي
العبد يرسب يبغي أصلَ نشأته
والغيرُ متصفٌ بالمدعي الطافي
ثوبي قصيرٌ كما جاءَ الخطابُ بهِ
وثوبُ ديني ثوبٌ ذيلهُ ضافي
مياه أهل الدعاوى غير رائقة
وماءُ مثلي ذاكَ الرائقُ الصافي
ديار أهل القوى في الخلق عامرة
ودار أهل المعالي رسمها عافي
يجودُ عندَ سؤالي كلَّ مكرمة ٍ
ربي عليَّ بإنعام وإسعافِ
لقد علمتُ بأنَّ الله ذو كرم
وأن فينا له خفيَّ ألطافِ
أثنيتُ بالجودِ عن فقر وعن ضرر
على الإلهِ فجازاتي بإسعافي
كماء وردٍ إذا الداريّ يمرجه
بما يطيبهُ منْ ماءِ خلافِ
فبالأكفِّ جيادُ الخيل إنْ سبقتْ
نمسِ منها بأجيادٍ وأعرافِ
لا تفرحن باستواءِ الكَفتين إذا
أعمالكمْ وزنتْ من أجلِ أعرافِ
وأكثر الذكر للرحمن في ملأ
من الملائك سادات وأشراف
واحذر قبولك رفداً قد أتيت به
عن التشوُّق منكم أو عن إسرافِ
إنَّ الغريبَ مصونٌ في تقلبهِ
كلؤلؤٍ صينَ في أجوافِ أصداف
إنَّ الكريمَ تولاهُ بجائزة ٍ
تترى عليهِ وإنعامٌ وإردافِ
لو جاءَ منْ أسهمَ البلوى على حذرٍ
منَ المصابِ لجاءَتهُ بآلافِ
إنَّ العبيدَ أولي الألبابِ قدْ نصبوا
لرمي أسهمٍ بلواهُ كأهدافِ
الله عاصمهم من كلِّ نازلة ٍ
بما يجنُّ منْ ألطافٍ وأعطافِ
من عند ربٍّ حفيّ بي ومكتنفٍ
وعاصمٍ بالذي يسدي وعطاف
من الجميلِ الذي ما زال يرفده
بمثله ليعمّ الخير أكنافي
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألبستُه خرقة َ التصوفْ
ألبستُه خرقة َ التصوفْ
رقم القصيدة : 11569
-----------------------------------
ألبستُه خرقة َ التصوفْ
وما لهُ نحوها تشوفْ
لعلمهِ بالذي يراهُ
من أدبِ الوقتِ والتظرفْ
ألبستُه بعدما تعالى
عن رتبة ِ الأخذِ والتعطفْ
وحصلَ الكونَ في حماه
وأحكم العلم والتصرُّفِ
فمثلَ هذا ألبستُ ثوبي
إذْ كان ثوباً على التعرُّف
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أتاك الشتاءُ عقيبَ الخريفِ
أتاك الشتاءُ عقيبَ الخريفِ
رقم القصيدة : 11570
-----------------------------------
أتاك الشتاءُ عقيبَ الخريفِ
وجاء الربيعُ يليه المصيفُ
ودار الزمانُ بأبنائه
فمن دوره كان دورُ الرغيف
سرى في الجسومِ بأحكامِهِ
تغذى اللطيف به والكثيف
عجبتُ لهمْ جهلوا قدرهمْ
ويسعى القويُّ له والضعيف
فأصبح كالماء في قدره
لديهمْ وفي الماء سرٌّ لطيفْ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنما اللهُ إلهٌ واحدٌ
إنما اللهُ إلهٌ واحدٌ
رقم القصيدة : 11571
-----------------------------------
إنما اللهُ إلهٌ واحدٌ
مالهُ حكمان فانهضْ لا تقفْ
وله حكمان فاعمل بهما
عن شهودٍ لهما لا تنصرف
ليسَ للأقوامِ رأيٌ في الذي
شربوا منهُ قليلاً فاغترفْ
إنما الأمر مذاقٌ كله
فإذا ما ذقته لا تنحرف
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أمر الإله من
أمر الإله من
رقم القصيدة : 11572
-----------------------------------
أمر الإله من
ما أمره في العالمين مُحقَّق
إلا بواسطة ِ الرسول فإنه
أمرٌ مطاع سِرُّه يتحقق
إنْ خالفتْ أمرَ الإلهِ إرادة ٌ
منه تكادُ النفسُ منه تزهق
ولذاكَ شيبتِ النبيَّ مقالة ٌ
هي فاستقم فيما أُمرتَ تُوفَّق
فإذا أراد نقيضَ ما أُمِرتْ به
نفسُ المكلفِ فالوقوعُ محققُ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا بدا علمُ الأحوالِ يسبقُ
إذا بدا علمُ الأحوالِ يسبقُ
رقم القصيدة : 11573
-----------------------------------
إذا بدا علمُ الأحوالِ يسبقُ
إليهِ والسحبُ بالأمطارِ تندفقُ
فما ترى عِلماً إلا رأيتَ سَنا
ولا مضى طبقٌ إلا أتى طبقُ
الأمرُ مشتركٌ في كلِّ معتركٍ
فما انقضتْ علقٌ إلا بدتْ علقُ
إذا رأيتَ الذي في الغيبِ من عجبٍ
رأيتَ نورَ وجودِ الحقِّ ينفتقُ
عليك من خلف سترٍ أنت وافره
وعنده تبصر الأسرارَ تستبق
إليهِ وهيَ مع الإتيانِ فانية ٌ
عنها وعنه وهذا كيف ينفق
لذاكَ قلنا بأنَّ الأمرَ مشتركٌ
ما بيننا ولهذا عمنا القلق
فالكلُّ في قلقٍ لا يعرفونَ لما
لأنَّ بابَ وجود العلم منطبق
ضاعت مقاليدُه لذاتها فلذا
واللهُ قدْ رجحَ التقليدَ حينَ شقوا
بالفكر في نيلِ علمٍ لا يكون لهم
ولوْ يكونُ مفاتيحاً لما وثقوا
فسلم الأمر إنّ الأمر مرجعه
إلى عمى ً وإليهِ الكلُّ قدْ خلقوا
حرنا وحاروا فخذْ علماً منحتكهُ
وكنْ ذريبته تحظى بكَ الفرقُ
ولا تخفْ إنهم في كلِّ آونة
في شبهة حكمها لنفسها الفرق
تردهمْ لمحلِّ الفكرِ فهيَ لهمْ
تارٌ تحرقهمْ فالكلُّ محترقُ
هم المسمونَ إنْ حققتَ إمعة ً
كنعتِ خالقهمْ فاصدقْ كما صدقوا
وكنْ بهم نائباً عنهمُ فلبهمُ
غضٌّ جديدٌ ولبسي دونهمْ خلقُ
ولا تسابقْ سوى الحرباء إنَّ لها
حالَ الوجودِ ورياً مسكها عبقُ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> حاسبونا فدفقُوا
حاسبونا فدفقُوا
رقم القصيدة : 11574
-----------------------------------
حاسبونا فدفقُوا
قيدونا فأوثقوا
نظروا في صنيعنا
ثمَّ منوا فأعتقوا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> حاسبونا ما دققوا
حاسبونا ما دققوا
رقم القصيدة : 11575
-----------------------------------
حاسبونا ما دققوا
قيدونا ما أوثقوا
نظروا في ذنوبنا
ثم منُّوا فأطلقوا
إن ظني وخاطري
في إلهي محقق
إن من مات محسناً
ليسَ بالنارِ يحرقُ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> عيونُ الزهرِ يبدو من خباها
عيونُ الزهرِ يبدو من خباها
رقم القصيدة : 11576
-----------------------------------
عيونُ الزهرِ يبدو من خباها
لناظرِ مقلتي الزهر الأنيق
إذا ما ساعدتها الشمس فيه
تراهُ بعدَ نومتهِ يفيقُ
أفاقتْ لأمرٍ فيهِ سرٌّ
فؤادُ الطالبينَ لهُ مشوقُ
يرومُ المجنون له حصولاً
إذا تُزجى الزَّعازعُ أو تسوق
يرومُ المجنون له حصولاً
فذاك النجم ليس له حريق
فإن الشمسَ أقوى منه فعلاً
ودمع الزمهرير له طليقُ
فيطفئهُ ويسلمُ منهُ ريحٌ
ويحكمُ أنَّه فيهِ غريقُ
وذاك الانقضاضُ لنا شهيد
على ما قلته برٌّ صدوقُ
رأيتُ الريحَ تأخذُ منهُ سغلاً
حذارَ منية ٌ ولها شهيقُ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني أفيق وفي أرضي لها فيق
إني أفيق وفي أرضي لها فيق
رقم القصيدة : 11577
-----------------------------------
إني أفيق وفي أرضي لها فيق
تبكي السماءُ لها لينفقَ السوقُ
وإنني ضابطٌ فيما يصرِّفني
وليس فيما أتاني منه تعويقُ
الحقُّ يعجبُ منْ حالي ومنْ قلقي
معَ الأحبة ِ والأحوالُ تلفيقُ
لم ينتشر خبر لي أنني رجلٌ
أهوى الأمورَ ولي بحثٌ وتحقيقُ
إنَّ الموافقة َ الكبرى بدايتها
عندَ الرجالِ عناياتُ وتوفيقُ
ما ينفقُ الذهبُ المصنوعُ عندهمُ
إلا إذا جاءه سبكٌ وتعليق
فإنْ تسامحَ فيهِ بالحمى صنعٌ
فإنَّ ذلكَ تمويهٌ وتزويقُ
وليس يعلم ما قلناه فيه سوى
مجرِّبٌ فيه إيمانٌ وتصديق
الله يعلم أني فيه ذو عَمَهٍ
وإنني مؤمنٌ به وصدِّيق
لا يعتريني هوى فيما علمت به
وليسَ عندي تزيينٌ وتنميقُ
الصدقُ حليتنا والحقُّ حُلتنا
فمنْ يخالفُ حالي فهوَ زنديقُ
والله لو عرفتْ نفسي بمن كلفتْ
لمْ يلهها زجلٌ عنهُ وتصفيقُ
لما علمت بأنّ الأمر ذو صورٍ
فلو يخاطبني حَبرٌ وبِطريق
لمْ أنكرِ إنَّ الأمرَ فيه كما
ذكرته فهو خلاَّق ومخلوق
إنَّ النياقَ تجاري نحوَ كعبتهِ
وإنها هممٌ يدعونَها النوقُ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يس على الجزم مبني فليس له

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alrefaee.forumegypt.net
 
محيى الدين ابن عربى 9
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محيى الدين ابن عربى 1
» محيى الدين ابن عربى 4
» محيى الدين ابن عربى 6
» محيى الدين ابن عربى 7
» محيى الدين ابن عربى 8

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفخرانى الرفاعى :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: