كان الامام علي عليه السلام يقول: اللهم يا داحي المدحوات، ويا باني المبنيات، ويا مرسي المرسيات، ويا جبار القلوب على فطرتها؛ شقيها، وسعيدها، ويا باسط الرحمة للمتقين؛ اجعل شرائف صلواتك، ونوامي بركاتك، ورأفة تحننك، وعواطف زواكي رحمتك، على محمد عبدك ورسولك؛ الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، وفالج الحق بالحق، ودامغ جيشات الأ
باطيل، كما حملته فاضطلع بأمرك، مستنصرا في رضوانك، غير ناكل عن قدم، ولا مَثْني ع
ن عزم، حافظ لعهدك، ماض لنفاذ أمرك، حتى أورى قبسا لقابس، آلاءُ الله تصل بأهله أسبابه، به هديت القلوب بعد خوضات الفتن والإثم، وأنهج موضحات الأعلام، ومنيرات الإسلام، ودائرات الأحكام، فهو أمينك المأمون، وشاهدك يوم الدين، وبعيثك رحمة للعالمين، اللهم افسح له مفسحا عندك، وأعطه بعد رضاه الرضا من فوز ثوابك المحلول، وعظيم جزائك المعلول، اللهم أتمم له موعدك، بابتعاثك إياه مقبول الشفاعة، عدل الشهادة، مرضي المقالة، ذا منطق عدل، وخطيب فصل، وحجة وبرهان عظيم، اللهم اجعلنا سامعين مطيعين، وأولياء مخلصين، ورفقاء مصاحبين، اللهم بلغه منا السلام واردد علينا منه السلام))