أحباب الله
حداة العيس رفقاَ بالنّجائب فقلبي سارً في أسرِ الركائب
وجسمي ذاب مـن ألـم ووجدٍ ومن شوقي إلي لقيا الحبائب
فهل لي من سبيل للتّلاقي فـدمعي قـدغـدا مثل السحائب
لئن سمح الزّمان بطيب وصل وبُلّغتُ المقاصد والمآرب
لأثُم وجه ذاك التـرب جهـراً وأرويه بـأدمعي السّواكب
وأحظـى بالعقيق وساكنيه ومن قد حلَّ في تلك المضارب
قِباب قـد حـوت بدراً منيراً إذا ما مـال في تلك الذَّوائب
فـلو أنّا عمـلنا كــلَّ وقـتٍ لأحمد مـولداً قـد كـان واجب
تحنّ له بدور الحسن طـوعاً سجوداً في المشارق والمغارب
عليه من المهيمن كـلّ وقـتٍ صلاةٌ ما بـدا نـور الكواكب
ساقية الجوهري
العقل يتعـب والجـنون وجـاءُ // من كلِّ نـازلـة بـنـا حـمـقـاء
او كل شـرِّ بالحـيـاةِ مرافـقاً // ذاتي فذاتي بالـورى خـرقـاء
وبها اعيش كما أراني راضياً // لو أنّهـا فـي أعيني رمــضـاء
لرضيتها ثم ارتضيتُ بـأنّنـي // أسعى عليها بالـفـؤادِ رضـاء
من غير بؤسٍ بالحياة وذلةٍ // ما دمت أسعى والحماقة داء
فأنا العزيز ومن غدوت متيّما // فيما وهبتُ فمـا لـديَّ رجـاء
قد كنت أرقب فالحياة مريرة // والدرب ضلَّ وساده ضـوضاء