أَتغلبني ذاتُ الدلالِ على صبري؟ إذن أَنا أَولى بالقناع وبالخِدْرتتيه ، ولي حلمٌ إذا مار كبته رددتُ به أَمرَ الغرامِ إلى أَمريوما دفعي اللوامَ فيها سآمة ولكنّ نفسَ الحرّ أَزجرُ للحرّوليلٍ كانّ الحشرَ مطلعُ فجره تراءَتْ دموعي فيه سابقة َ الفجرسريت به طيفاً لى من أحبها وهل بالسُّها في حُلَّة ِ السُّقمِ من نُكرطرقْتُ حِماها بعدَ ما هبّ أَهلُها أَخوضُ غِمارَ الظنِّ والنظرِ الشزْرفما راعني إلاَّ نساءٌ لِقينَني يبالِغن في زَجْري، ويُسرفن في نَهرييقلْن لمن أَهوى وآنَسْنَ رِيبة ً: نرى حالة ً بين الصَّبابة والسّحرإليكنّ جاراتِ الحمى عن ملامتي وذَرْنَ قضاءَ الله في خَلْقه يجريوأَحْرَجني دمعي، فلما زجرتُه رددتُ قلوبَ العاذِلاتِ إلى العُذْرفساءَلْنها: ما اسمي؟ فسمَّتْ، فجئنني يَقُلْنَ: أَماناً للعذارى من الشِّعرفقلتُ: أَخافُ الله فِيكُنَّ، إنني وجدتُ مقالَ الهُجْر يُزْرَى بأَن يُزْرِيأَخذتُ بحَظٍّ من هواها وبينها ومن يهو يعدلْ في الوصال وفي الهجرإذا لم يكن المرءِ عن عيشة ٍ غنى ً فلا بدّ من يُسر، ولا بد من عُسرومن يَخبُرِ الدنيا ويشربْ بكأْسها يجدْ مُرَّها في الحلو، والحلوَ في المرّومن كان يغزو بالتَّعِلاَّت فقرَه فإني وجدتُ الكدَّ أقتلَ للفقرومن يستعنْ في أمرهِ غير نفسه يَخُنْه الرفيقُ العون في المسلك الوعْرومن لم يقم ستراً على عيبِ غيره يعِش مستباحَ العِرْضِ، مُنهَتِك السّترومن لم يجمِّل بالتواضع فضله يَبِنْ فضلُه عنه، ويَعْطَلْ من الفخر
أَريدُ سُلوَّكم، والقلبُ يأْبَى وعتبكُم ، وملءُ النفس عُتْبىوأَهجركم، فيهجرني رُقادي ويُضوِيني الظلامُ أَسًى وكرْباواذكركم برؤية ِ كلِّ حُسْنٍ فيصبو ناظري، والقلب أصبىوأَشكو من عذابي في هواكم وأَجزيكم عن التعذيبِ حُبّاوأَعلمُ أَن دَأْبكُمُ جَفَائي فما بالي جعلتُ الحبَّ دأْبا؟ورُبَّ مُعاتِبٍ كالعيش ، يشكى وملءُ النفس منه هَوًى وعُتْبىأتَجزيني عن الزُّلْفَى نِفاراً؟ عَتَبَتكَ بالهوى ، وكفاك عَتبافكلّ ملاحة ٍ في الناس ذنبٌ إذا عُدّ النِّفارُ عليكَ ذنباأخذتُ هواك عن عيني وقلبي فعيني قد دَعَتْ، والقلبُ لَبّىوأَنتَ من المحاسن في مِثال فديتكَ قالَباً فيه وقَلْباأُحِبُّكَ حين تثني الجيدَ تِيهاً وأَخشى أَن يصيرَ التِّيهُ دَأْباوقالوا : في البديل رضاً ورووحٌ لقد رُمتُ البديلَ، فرمتُ صَعباوراجعتُ الرشادَ عَساي أَسلو فما بالي مع السُّلوانِ أَصْبى ؟إذا ما الكأْسُ لم تُذْهِبْ همومي فقد تَبَّتْ يدُ الساقي، وتَبّاعلى أَني أَعَفُّ من احتساها وأَكرمُ مِنْ عَذَارَى الدير شرباولي نفسٌ أُورَيها فتزمو كزهر الورد نَدَّوْهُ فهبَّا
مسِ انقضى ، واليومُ مِرْقاة ُ الغدِ
إسكندرية ُ، آن أن تتجددي
يا غرَّة َ الوادي وسدَّة َ بابه
رُدّي مكانَكِ في البرِية ِ يُرْدَدِ
فيضي كامسِ على العلوم من النُّهى
وعلى الفنونِ من الجمالِ السَّرْمَدِي
وسمي النبالة َ بالملاحمِ تتسمْ
وسمي الصبابة َ بالعواطف تخلدِ
وضعي رواياتِ الخلاعة ِ والهوى
لممثِّلين من العصورِ، وشُهَّدِ
لا تجعلي حبَّ القديمِ وذكره
حسراتِ مِضياعٍ، ودفعَ مُبَدّدِ
إنّ القديمَ ذخيرة ٌ من صالحٍ
تبني المقصِّرَ، أوتحثُّ المقتدي
لا تفْتَتِنْكِ حضارة ٌ مَجلوبة ٌ
لم يبنَ حائطها بمالكِ واليدِ
لو مالَ عنكِ شِراعُها وبُخارُها
لم يبقَ غيرُ الصَّيْدِ والمتصيّد
وُجدَتْ وكان لغيرِ أَهلِكِ أَرضُها
وسماؤها، وكأنها لم توجد
جاري النزيلَ، وسابقيه إلى الغنَى
وإلى الحجا، وإلى العلا والسؤدد
وابني كما يبني المعاهدَ، واشرعي
لشبابك العرفانَ عذبَ المؤرد
أَخِزانة َ الوادي، عليكِ تحيَّة ٌ
رَبَضتْ كجُنْحِ الغيهَب المتلبِّدِ
ما أَنتِ إلا من خزائنِ يوسفٍ
بالقصدِ، موحِيَة ٌ لمن لم يقصِدِ
قلدتِ من مال البلادِ أمانة ً
يا طالما افتقرتْ إلى المتقلِّد
وبلغْت من إيمانِها ورجائِها
ما يبلغُ المحرابُ من متعبِّد
فلوَ أنَّ أَستارَ الجلالِ سَعَتْ إلى
غيرِ العتيقِ لبستِ ممّا يرتدي
إنَّا نُعَظِّمُ فيكِ أَلوِيَة ً على
جنباتها حشدٌ يروح ويغتدي
وإذا طمعتَ من الخليَّة ِ شهدها
فاشهَدْ لقائدها وللمُتجَنّد
لا تمنحِ المحبوبَ شُكرَك كلَّه
واقرنْ به شكرَ الأجيرِ المجهد
إسكندرية ُ شرفتْ بعصابة ٍ
بيضِ الأسرة ِ، والصحيفة ِ، واليد
خدموا حِمى الوطنِ العزيزِ، فبورِكوا
خدَماً، وبورك في الحمى مِن سَيّد
ما بالُ ذاك الكوخِ صَرَّحَ وانجلَى
عن حائطيْ صرحٍ أشمَّ ممردٍ؟
مِن كسْرِ بيتٍ، أَو جِدارِ سَقِيفة ٍ
رَفع الثباتُ بِناية ً كالفرْقَد
فإذا طلعتَ على جلالة ِ ركنها
قلْ: تِلك إحدى مُعجزات محمدِ
نا إن بذلتُ الروحَ كيف أُلامُ
لمّا رَمَتْ فأَصابَتِ الآرامُ؟
عمدتْ إلي قلبي بسهمٍ نافذٍ
فيه لمحتومِ القضاءِ سهام
يا قلبُ ، لا تجزع لحادثة الهوى
واصبر ، فما للحادثاتِ دوام
تجري العقول بأهلها ، فإذا جرى
كبَتِ العقولُ وزلَّتِ الأَحلام
ما كنت أعلمُ - والحوادثُ جمة ٌ -
أن الحوادث مقلة ٌ وقوام
جنيا على كبدي وما عرضتها
كبدي ، عليك من البريء سلام
ولقد أَقولُ لمن يَحُثّ كؤوسها
قعدتْ كئوسك والهمومُ قيام
لم تجرِ بين جوانحي إلاَّ كما
جرَتِ الدِنانُ بها وسال الجَام