متولى فلهم
إذا جاءك الداء فاستقبله بيد الصبر، واسكن حتى يجيء الدواء، فإذا جاء الدواء فاستقبله بيد الشكر فإذا كنت على هذا الحال، كنت في العيش العاجل. الخوف من النار يقطع أكباد المؤمنين، ويصفر وجوههم ويحزن قلوبهم. فإذا تمكن هذا منهم، صبَّ الله عزَّ وجلَّ على قلوبهم ماء رحمته ولطفه، وفتح لهم باب الآخرة، فيرون مأمنها. فإذا سكنوا واطمأنوا وارتاحوا قليلاً فتح لهم باب الجلال فقطع قلوبهم وأسرارهم، وكثر خوفهم أشد من الأول. فإذا تمّ لهم فتح لهم باب الجمال فسكنوا واطمأنوا وتنبهوا وتبوّؤا درجات هي طبقات شيء بعد شيء
الطريقة الحامدية الشاذلية
كُلُّ الْقُلُوبِ إِلَى الْحَبِيبِ تَمِيلُ
وَمَعِي بِهَذَا شَاهِدٌ وَدَلِيلُ
أَمَّا الدَّلِيلُ إِذاَ ذَكَرْتَ مُحَمَّدَاً
صَارَتْ دُمُوعُ الْعَاشِقِينَ تَسِيلُ
يَا سَيِّدَ الْكَوْنَيْنِ يَا عَلَمَ الْهُدَى
هَذَا الْمُتَيَّمُ فِي حِمَاكَ نَزِيلُ
لَوْ صَادَفَتْنِي مِنْ لَدُنكَ عِنَايَةٌ
لَأَزُورُ طَيْبَةَ وَالنَّخِيلُ جَمِيلُ
هَذَا رَسُولُ اللهِ هَذَا الْمُصْطَفَى
هَذَا لِرَبِّ الْعَالَمِينَ رَسُولُ
هَذَا الَّذِي شَرُفَ الضَّرِيحُ بِجِسْمِهِ
مِنْهَاجُهُ لِلسَّالِكِينَ سَبِيلُ
هَذَا الَّذِي رَدَّ الْعُيُونَ بِكَفِّهِ
لَمَّا بَدَتْ فَوْقَ الْخُدُودِ تَسِيلُ
هَذَا الْغَزَالَةُ قَدْ أَتَتْهُ وَسَلَّمَتْ
وَكَذَا الْبَعِيرُ أَتَاهُ وَهْوَ ذَلِيلُ
وَهَذَا الْغَمَامَةُ ظَلَّلَتْهُ إِذَا مَشِيَ
كَانَتْ تَقِيلُ إَذاَ الْحَبِيبُ يَقِيلُ
هَذَا قَضِيبُ النَّخْلِ لَمَّا هَزَّهُ
عَادَ الْقَضِيبُ مُهَنَّدَاً وَصَقِيلُ
يَا رَبَّ إِنَّي قَدْ مَدَحْتُ مُحَمَّدَاً
فَبِهِ ثَوَابِي فِي الْمَدِيحِ جَزِيلُ
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا عَلَمَ الْهُدَى
مَا حَنَّ مُشْتَاقٌ وَسَارَ دَلِيلُ
اللهم إن لك نسمات لـُطفٍ .. إذا هَبَّت على مؤمن .. أسعدته , و لك نفحات عَطفٍ .. إذا نالت أسيرَ حُزن .. أطلقته , و لك رَحَماتٍ .. إذا نزلت على مسلم .. أفرحته ,و لك لطائفُ كرَم ٍ .. إذا ضاقت الحيلة على عبد .. وَسِعَـته اللهم اغفر لإخوتي ذنوبهم , و فرِّج كروبهم , و يَسِّـر أمورهم
متولى فلهم
قصة رائعــــه ..
.
.
.
بينما يمشي ثلاث رجال في طريق ..
شاهدوا رجلاً يحفر في جانب الطريق ..
فقال الأول : لا بد أنه قتل أحدهم ويريد دفنه في هذا الليل !
وقال الثاني : لا لا هو ليس بقاتل ..
لكنه شخص لا يأتمن الناس على شيء فيخبئ ماله هنا !
فنظر الثالث لهم وقال :
لا هذا ولا ذاك . إنه يحفر بئراً للماء هو رجل صالح ♥
=========
العبــــــــــــــــرة
=========
الصالح يرى الناس صالحين ، والطالح يراهم عكس هذا
لذا : أحسن الظن بالناس كما تتمنى أن يحسن الناس الظن بك
عن محمد بن عمرو، عن مكحول قال: لما حضرت معاوية الوفاة جمع بنيه وولده ثم قال لأم ولده: " أرني الوديعة التي استودعتك إياها , فجاءت بسفط مختوم , مقفلا عليه , قال: فظننا أن فيه جوهرا , قال: فقال: إنما كنت أدخر هذا لمثل هذا اليوم , قال: ثم قال لها: افتحيه , ففتحته , فإذا منديل عليه ثلاثة أثواب , قال: فقال: هذا قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم كساني , وهذا رداء رسول الله صلى الله عليه وسلم كساني لما قدم من حجة الوداع , قال: ثم مكثت بعد ذلك مليا ثم قلت: يا رسول الله , اكسني هذا الإزار الذي عليك , قال: «إذا ذهبت إلى البيت أرسلت به إليك يا معاوية» , قال: ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل به إلي , ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بالحجام , فأخذ من شعره ولحيته , قال: فقلت: يا رسول الله , هب لي هذا الشعر , قال: «خذه يا معاوية» , فهو مصرور في طرف الرداء , فإذا أنا مت فكفنوني في قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأدرجوني في ردائه , وأزروني بإزاره , وخذوا من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشوا به شدقي ومنخري , وذروا سائره على صدري , وخلوا بيني وبين رحمة ربي أرحم الراحمين "
متولى فلهم
لا تأمن العيش في ارض ستهجرها
ان السنيـــن وإن طالـــت قصيـــرات
تبنـي القصــور بــدار لا مقـــام بــها
اين الذيــن بنــو بل اين الحـضــارات
اين القــلاع التــي
طالت ســواترها
ايـــن الملـــــوك واولاد الاميــــــــرات
سـل الديار وســل من كان يسكنها
هـل طـاب عــيش والمصيــر ممــات
الطريقة الحامدية الشاذلية
منذ 4 ساعات •
• يَا صُوفِيَّ صِفَةِ الصَّفَا ؛ إِسْتَمِعْ فِي صِفَةِ مِضْمَارِ الْوَفَا ؛ بِالتَّوَجُّهِ الْوَافِي فِي أَحْوَالِ الْقَلْبِ الصَّافِي ؛ ِلأَنَّ مِرْآتَكَ مَجْلُوَّةٌ لاَ صَدَأَ عَلَيْهَا ؛ وَانظُرْ فِيهَا الْعَيْنَ مُعَايَنَةً لِئَلاَّ تَبْعُدَ عَنْ طَرِيقِ الصَّوَابِ . وَاعْلَمْ ؛ أَنَّ الْخَآصَّ وَالْعَآمَّ مُتَّصِفٌ بِوَصْفِ الْمَعِيَّةِ ، وَتَخْتَلِفُ اْلأَطْوَارُ بِحَسَبِ الْقَابِلِيَّةِ كَمَا فِي هَذَا الْمِثَالِ ؛ فَتَعْرِفُ مَرَاتِبَ الْبِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ مِن وَجْهِ التَّحْقِيقِ بِالْفِكْرِ الْعَمِيقِ بِنَظَرِ التَّدْقِيقِ ... فَإِنَّ الزُّجَاجَةَ الْمَمْلُوَّةَ مَاءً لَيْسَ فِيهَا أَثَرُ النَّارِ أَصْلاً ؛ فَإِذَا قُوبِلَتْ بِالشَّمْسِ تَأْخُذُ وَصْفَهَا ؛ وَتَشْتَعِلُ وَتُحْرِقُ كُلَّمَا دَخَلَ فِي الْوَسَطِ ، وَكَذَا لَوْ نُثِرَتْ بَرَّادَةُ الْحَدِيدِ فِي الطَّبَقِ الْعَتِيقِ ؛ أَوْ الْحَدِيدِ وَالْمَغْنَاطِيسُ مِنْ تَحْتِهَا تَتَوَجَّهُ الْبَرَّادَةُ جَانِبَ الْمَغْنَاطِيسِ فِي الْجِهَاتِ وَإِن كَانَ الطَّبَقُ وَاسِطَةً بَيْنَهُمَا ؛ وَلَيْسَ عِلْمُ هَذِهِ النِّسْبَةِ بَدِيهِيَّاً يُدْرِكُهُ كُلُّ أَحَدٍ ، وَكَذَا الْكَوْكَبُ ظَاهِرَةٌ مُخْتَلِفَةُ السَّيْرِ فِي أَوْضَاعِهَا وَجِهَاتِهَا ؛ فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ لَمْ تَرَ لَهَا أَثَرَاً وَلاَ خَبَرَاً ، وَكَذَا حَجَرُ الزُّمُرُّدِ مَعَ كَمَالِ لَوْنِهِ وَرِفْعَتِهِ وَحْدَهُ لاَ يَسْتَقِرُّ إِلاَّ فِي الْحَجَرِ ؛ وَالْحَجَرُ بِلاَ لَوْنٍ لاَ يَجِدُ الرِّفْعَةَ وَالْعِزَّةَ وَالتَّلَوُّنَ ، ثُمَّ وُجُودُ اللُّؤْلُؤِ فِي الْمَاءِ ؛ وَكَذَا لَطَافَتُهُ مِنْهُ ؛ فَلَوْ لَمْ يَكُن فِيهِ مَاءٌ ؛ لَمْ تَكُن لَهُ قِيمَةٌ ؛ وَإِذَا وُجِدَ الْمَاءُ فِيهِ ؛ الْمَاءُ أَظْهَرَ لَطَافَتُهُ ؛ وَتَظْهَرُ رِفْعَتُهُ عَلَى رُؤُوسِ الأَسْوَاقِ ؛ وَحَصَلَ قَيْمَةٌ مُحَصِّلَةٌ قَيِّمَةٍ ؛ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ، ثُمَّ إِذَا انْجَمَدَ الْمَاءُ بِالْهَوَاءِ ؛ يُقَالُ لَهُ الْبَرَدُ ؛ وَإِذَا ذَابَ صَارَ مَاءً كَمَا كَانَ ، ثُمَّ الْفَصْلُ مِن جهَةِ الأَصْلِ ؛ وَالْوَصْلُ مِنَ الاْبْتِدَاءِ إِلَى الاْنْتِهَاءِ ؛ لَيْسَ إِلاَّ حُجُبٌ مُجْتَمِعَةٌ ؛ فَإِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهِ مِنْ حَيْثُ أَنَّهُ فَصْلٌ ؛ لَيْسَ فِيهِ وَصْلٌ أَصْلاً ؛ وَإِذَا فَصَلْتَهُ لاَ تَرَى فِيهِ إِلاَّ الْحُجُبَ الْمُجْتَمِعَةَ ؛ فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَصِلَ إِلَى هَذَا السِّرِّ ؛ يَجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَشْتَغِلَ بِهَذَا الشُّغْلِ ؛ وَتَسْعَى فِي تَحْقِيقِهِ ؛ لِيَظْهَرَ لَكَ مَبْدَا الْحَقَائِقِ ؛ وَبِهَذَا الطَّرِيقِ تُلاَحِظُ مِنَ الْمَرْكَزِ إِلَى الْغَيْبِ نِسْبَةَ الْوُجُودِ ؛ وَمِنَ الْغَيْبِ إِلَى الْمَرْكَزِ تُلاَحِظُ نِسْبَةَ الشُّهُودِ ؛ لِتَحْصُلَ لَكَ الْمُشَاهَدَةُ ؛ فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ؛ وَيَفْتَحُ عَيْنَيْهِ ؛ وَيَنظُرُ إِلَى أَرْقَامِ نَقْبِ ؛ الَّذِي هُوَ اسْمُ أَعْجَمِيُّ ؛ تَرَى مُسَمَّى ذَلِكَ الاْسْمِ ؛ وَتَظْهَرُ الرُّوحَانِيَّةُ ؛ وَتَرَى الْعَالَمَ بِأَسْرِهِ ؛ وُجُوداً وَاحِداً ؛ وَتَفْنَى ذَاتُهُ فِيهِ ؛ وَمِنْ فَنَائِهِ يَحْصُلُ فَنَاءُ الرُّوحَانِيَّةِ الْمَذْكُورَةِ ؛ ثُمَّ يَنظُرُ إِلَى الْعَالَمِ الْعُلْوِيِّ وَالسُّفْلِيِّ بِصُورَةِ نَفْسِهِ ؛ ثُمَّ يَنظُرُ اسْتِيلاَءَ الْوُجُودِ ؛ بِحَيْثُ تَتَلاَشَى فِيهِ جَمِيعُ الْمَوْجُودَاتِ ؛ وَلاَ يَبْقَى لأَِحَدٍ مِنْهَا اسْمٌ وَلاَ رَسْمٌ ؛ وَهَذَا هُوَ الاسْمُ الأَعْجَمِيُّ ؛ ( ا س م ا ر ) ؛ وَطَرِيقُهُ أَن يَقِفَ مُسْتَدْبِرَ الشَّمْسِ ؛ حَالَ كَوْنِهَا قَرِيبَةً مِنَ الأُفُقِ ضُحَىً أَوْ عَصْراً ؛ فَيَظْهَرُ ظِلُّهُ قُدَّامَهُ ؛ فَيَصِيرُ ذَلِكَ الظِّلُّ بِجَمِيعِ تَوَجُّهِهِ بِحَيْثُ لاَ يَلْتَفِتُ قَلْباً وَلاَ قَالِباً إِلَى سِوَاهُ ؛ فَيَزِيدُ الظِّلُّ إِلَى أَن يَصِلَ الأُفُقَ ؛ فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ؛ فَيَرَى شَخْصاً أَبْيَضَ عَلَى صُورَتِهِ ؛ فَيَنظُرُ إِلَيْهِ زَمَاناً مُمْتَدَّاً ؛ فَيَنتَقِلُ ذَلِكَ الشَّخْصُ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ إِلَى الْعَرْشِ ؛ فَيَسْتَوِي عَلَيْهِ فَيَشْهَدُ ذَلِكَ الشَّخْصَ ؛ إِلَى أَن يَفْنَى فِيهِ بِحُكْمِ " أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ " فَيَصِيرُ مَعَ الْعَالَمِ مَحْواً ؛ وَلاَ يَبْقَى إِلاَّ هُوَ ؛ وَهُوَ حَقِيقَةُ الْحَقَائِقِ لِلْعَالَمِ الْعُلْوِيِّ وَالسُّفْلِيِّ ؛ وَفِي هَذَا الشُّغْلُ أَشْغَالٌ عَدِيدَةٌ ؛ وَأَحْكَامٌ عَجِيبَةٌ ؛ لاَ يُمْكِنَ تَحْدِيدِهَا ؛ فَعَلَيْكَ بِهِ ؛ فَإِنَّ الإِنسَانَ الْكَامِلَ مِثْلُ الشَّجَرَةِ ؛ وَالْعَالَمُ لَهَا كَالأَغْصَانِ ؛ فَمَنْ دَاوَمَ هَذَا الشُّغْلَ يَصِيرُ مُتَخَلِّقاً بِأَخْلاَقِ اللهِِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى