رحيق الزهور
الصوفيون هم وديعة الله الذين أخفاهم الله عن خلقه .. هم صفوة الأمة .. إختارهم الله..وفضلهم .. وأثرهم بمحبته .. يتحابون فى الله .. ومن أجله سبحانه وتعالى .. وهم فى محبته إخوان .. يعرفون بعضهم بعضا بالشم كالخيل .. مهما فرقت بينها المسافات فإنها لن تعدم وسيلة للتفاهم والتناجى والاتصال عن بعد .. عبر ذرات الهواء وأثيره.
لقد خلق الله نفوسهم قبل أن يخلق أبدانهم .. وصفها إلى جانب العرش .. وأفاض عليها من نوره بالمقدار الذى قدره لها .. وظلت زمنا حتى ارتوت من النور .. وعندما تجسدت فى صورة بشر وجدناهم كالأرض .. يلقى عليها كل خبيث.. ويخرج منها كل طيب لقد سلموا قلوبهم كما سلم إبراهيم من حب الدنيا .. وصاروا بمنزله الحامل لأوامر الله .. دون أن ينسوا شجن داود..
وفقر عيسى .. وصبر أيوب .. وشوق موسى لمناجاة ربه.. وإخلاص سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
ولذلك فهم لا يتعبهم طلب .. ولا يزعجهم سلب .. ولا يشقيهم بلاء .. ولا يرفضون اختبارا .. فهم أطفال فى حجر الحق .. يعتصمون بسيدهم من شر أنفسهم .. علماء بأحكام الله يعملون بما علمهم .. ويتحققون بما استعملهم .. ويجدون بما تحق
قوا .. ويفنون بما وجدوا.
يواصلون مجاهدة النفس .. ينتقلون من حال إلى حال . وأرقى أحوالهم حالة الجذب والوجد.. وفى هذه الحالة يفنى الواجد .. وفى هذه الحالة يفنى الواجد والمجذوب عن نفسه بحقيقة وجوده فى الحضرة الإلهية .. وهو وإن فقد نفسه فقد وجدها.. وهى علامة الإنسان الكامل الذى لا سير له إلا إلى الله ومع الله وبالله .. وإذا رجع إلى عالم الظاهر الذى نعيشه فإنه يرجع أيضا مع الله.
وسيكون لنا من بينهم شفعاء.. هم وأهل البيت .. ولكن شفاعتهم ترتبط بمحض الإذن الإلهى.. ودون تحديد . فالشفاعة مرهونة بالارادة المطلقة لله سبحانه وتعالى .. لكن .. هل على الإنسان ألا يعمل ويعتمد على الشفاعة؟..والاجابة: إن الشفاعة أمر مكمل لما أمرنا به الله سبحانه وتعالى .. لقد أمرنا بالصلاة والزكاة والذكر والحج لمن استطاع إليه سبيلا.. أمرنا وأمرنا .. ثم فتح لنا بابا آخر للرحمة والمغفرة هو باب الشفاعة .. إنها زيادة فى تفضل الله على عبادة .. فهى ليست من الأمور الجازمة .. التصديق بها واجب .. والأمل فيها واجب .. لكن الاتكال عليها تقصير فهى قد تكون وقد لا تكون .. سهرت أعين .. ونامت عيون .. لأمور تكون او لا تكون
دربي إليكِ مُـعـبّدٌ هـل تـاذنـي // فـلـقـد بـرمـتُ تـصـبّراً واضرني
هـذا البـعـاد ولا اراه بمـبـعـدي // مـا دمـتِ روحـاً بالـقؤاد وأعيني
واراكِ عنـدي بالـغـرامِ شريـكـة // تخـذت فؤادي بالحـياةِ كمسكنِ
وبهِ استقرّت كالـدمـاءِ ونـبـضـه // أنّى لقـلبي عن غرامـكِ يـنثـني
والشعرُ أنتِ ومن أتيتِ كنغـمـةٍ // طابـتْ لسمعي بالحياةِ فأفتني
أنّى اظلّ وخافـقي رهـن النوى // وعـن الجمالِ وما حملتِ يكفّني
هذا الصدود وأنـتِ مفتاح الهوى // والله يشهـد مـا اعـيش بـأنّـنـي
للحبِّ دوماً قد جعلتُ مشاعري // وسلـي فـؤاداً حيث كنتِ يدلّني
فالعطرُ انتِ وكمـا أتـاني واشـياً // ليدلَّ أينكِ في الـورى إذ يـأتنـي
فعَدَتْ يغـالبها الغـرام لخـافـقي // وإذا بـهـا بسـم الهـوى تحتلّـني
رحيق الزهور
لابد لنا من العبدية : الرضا بلا خصومة ، والصبر بلا شكاية ، واليقين بلا شبهة ، والشهود بلا غيبة ، والإقبال بلا رجعة، والوصال بلا قطيعة .
فالمعتقدات : ان نعتقد بالذات الأزلية الأبدية ، المنعوتة بصفات الجلال والإكرام ، الذي هو الأول والآخر والظاهر والباطن . أي : الأول بوجوده والآخر بصفاته وأفعاله ، والظاهر بشهادته ومكوّناته ، والباطن بغيبه ومعلوماته .
ثم التقديس عما لا يليق بكماله ، أو يشين بجماله ، من النقائص والرذائل .
ثم القدرة الشاملة للممكنات ، ثم العلم المحيط بجميع المعلومات ، ثم الإرادة لجميع الكائنات ، فلا يجري في المُلك والملكوت قليل أو كثير إلا بقضائه ومشيئته ، مريد في الأزل لوجود الأشياء في أوقاتها المعينة ، فوجدت كما أرادها .
ثم السمع والبصر ، إلى آخر الصفات الأزلية .
ومن العبادة الصلاة بلا غفلة ، والصوم بلا غيبة ، والصدقة بلا منة ، والحج بلا رياء والغزو بلا سمعة والعفو بلا أذية ، والذكر بلا ملالة وسائر الطاعات بلا آفة ( آفة الجسد المرض ، وآفة المال ذهابه وإفلاسه ، وآفة العبادة ما يبطل العمل ) .
وإن كنتم تدافعون عن أنفسكم وتزكون أحوالكم ، عليكم أن تنظروا إلى صلاتكم ، هل هي من صلاة الخاشعين ، أو أكثرها من صلاة الغافلين ؟ هل أنتم في صلاتكم تناجون ربكم أم تتدحرجون وراء الخطرات والوساوس ؟
زينوا صلاتكم بميزان المناجاة ، فإن وافقته أهلاً وسهلاً ، وادعوا لنا بالتوفيق والاستقامة في الصلاة ، وإلا فليس لنا حق في ان ندافع عن هذه النفس الأمارة ونزكيها .
أيها الإخوة والأخوات قطعياً هذه الدنيا تنتهي ، وتحصل لنا الخسارة والندامة ، ولا ينفع هناك الندم .
استغفر الله العظيم لنا ولكم ، من قولٍ ومدافعة عن النفس بدون أعمال . وصلى الله على سيدنا محمد آله وصحبه وسلم .
رفقا بالقوارير 2
هناك 6 طرق سهله لكسب الثواب حتى بعد الموت:
.
.
.
.
.
.
.
.
1- اعطى نسخة من القرأن لشخص ما
أو قوم بوضعها فى مسجد وكلما قرأ منه شخص فلك انت نفس الأجر.
2- تبرع بكرسى متحرك الى مستشفى ما
وفى كل مره يستخدمه شخص مريض فلك الأجر.
3- المشاركه فى بناء مسجد.
4- ضع مبرد ماء ( كولدير ) فى مكان عام.
5- ازرع شجره ولك الأجر كلما جلس تحت ظلها انسان أو حيوان أو أكل منها طير
6- والأسهل من ذلك هو نشر هذه الرسالة لأن بأختصار (الدال علي الخير كـفاعله
ياسمين
من كــان يـــريــد صـــاحــبـــا" .. فالله يـكــفــيــه
ومـن كـــان يـــريـــد مــؤنــســا" .. فــالــقــرآن يــكــفــيـــه
ومـن كــان يــريــد غــنــي .. فــــالـــقـــنـــاعـــة تـــكــفــيــه
ومــن كـــان يـــريـــد واعـــظـــا" .. فـــالـــمـــوت يـــكـــفـــيـــه
رحيق الزهور
أن من أراد طريق الآخرة زادت عليه البلايا ، وتكاثرت عليه المحن ، فيكون أشد محنة من غيره ، وكل من كان أقرب فمصائب الدنيا عليه أكثر والبلايا عليه أشد .
قال صلى الله عليه وسلم : ( أشدكم بلاء الأنبياء ، ثم الأولياء ، ثم الأمثل فالأمثل يُبتلى الإنسان على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة تزيد في بلائه ، ولا تزال البلايا بالعبد حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة ) رواه أحمد بن حنبل في مسنده ، والبخاري في صحيحه ، والترمذي في جامعه ، وابن ماجه في السنن .
وما كرُم العبد على الله إلا وزاد البلاء عليه شدة ، فإن صبر على ذلك وصل لمراده ، وإلا فلا يصل إلى مراده ، ولا يستقيم له طريق ، بل يشتغل عن العبادة بما أصابه من الهم والغم والحزن والفكر ، وذلك هو الخسران المبين .
قال " الشعراني " : أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصبر على مصائب الزمان ، وإن لم نصبر صبرنا على عدم الصبر ، فإنه ابتلاء أيضاً لما فيه من إظهار الرزق تحت الأقدار ، ويحتاج صاحب هذا المقام إلى عينين : عين ينظر بها إلى تقدير الضجر عليه ، فيصبر تحت الأقدار ، وعين ينظر بها إلى الأمر بالصبر فيتصبر ، هذه صورة الصبر على عدم الصبر ، فافهم .
عن انس رضي الله عنه
ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
( من قال حين يصبح او يمسي :
اللهم إني اصبحت أشهدك
وأشهد حملة عرشك وملائكتك وأنبياؤك ورسلك و جميع خ
لقك
بانك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك ،
وان سيدنا محمد عبدك ورسولك .
اعتق الله ربعه من النار ،
ومن قالها مرتين اعتق الله نصفه من النار ،
ومن قالها ثلاثا اعتق الله ثلاثة ارباعه من النار ،
ومن قالها اربعه أعتقه الله من النار ) .
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح