بسم الله الرحمن الرحيم
صلاة الله مسكية *** علي الحضرة الكمالية
وآل البيت والصحب *** وختم القوم عربيا
نظمت الدر أنشودة *** حكت عن آية مشهودة
وروح في حمي الجودة *** فيوضــــات لدنية
ونفس قد رأت طــــه *** بنـــوم أو بيقظــــاها
كفي عــــزا علت جاها *** تجلت بالجمـــاليا
فهنوا من رأي البدرا *** حبيبـــي ليلة القدرا
محمــدا راقي السدرة *** فرؤيته هنــــا ليا
فمن صلي عليه مرة *** بعشر ضوعفت أجرا
وقد يدرك بها سرا *** من الحضرة التهامية
ومن صلي عليه عشرا *** أتته في الهدي بشري
أمــان الموت والحشرا *** ومن ربه لـــه مية
وميـــة من يصليها *** سيرقي في معاليها
وألف من تجليها *** من الرحـــمن مرويا
ومن صلي عليه ألفا *** معية المصطفي زلفي
له في خلدها غرفا *** رفيقــــي قال نصيا
فاجعل كل أوقاتك *** صلاة تقضي حاجاتك
ومغـــــــفرة لزلاتك *** أخي فهي العبودية
صلاتك ع النبي قربي *** وقد ترضي إلي الربا
أخي كم فرجت كربا *** فصلوا يارفاقيـــــــه
فصلوا واكثروا عددا *** تنالوا الفتح والمددا
فمن صلي له شهدا *** تنل نفسه الشفافية
صلاة ما لها عدا *** وتسليم بلا حدا
علي أحمد واهب المدا *** من الحضرة الإلـــهية
وآل ثــــــم أصحاب *** وغوث ثــــــم أقطــــاب
وأوتاد وأنجــــــــاب *** ومن مدوا العطا ليــــــــا
أهواكِ ..!!
إي والذي برأ السماء بلا عمد
أهواكِ أم قالوا : إذاً شيخٌ فسد!
ألأنه يهوى يلام ويعذلُ
أن قالها قلتم يقام عليه حد!
أم قلتمُ قد جنّ يعلن حبه
ومصرحا في الناس يا بئس الولد!
هلا كتمت عن الورى ما تشتكي
فتنال أو تنسى ولا يدري أحد!
أين الحياءُ وأين دينك يا فتى
أين الخشوع وأين صبرك والجلد؟
أين الصلاة تزيل عنك صبابةً
أودت بعقلك أين لوذك بالصمد؟
إني أحب؛ مهٍ تصرح بالهوى
صه يا أبا أسماء أو بؤ بالنكد
لا لن أخبئ في الفؤاد صبابتي
إن الفؤاد به جحيم متقد
لو تعلمون وذقتمُ شهد الهوى
آه له آهٍ على مد الأمد
من يا ترى تهوى أجب صرح بها
هي مصر يا صحبي فأنعم بالبلد
الشيخ أبو اسماء الأزهري
دعني أعبر عن شوقي بأشعاري
حتى أبث بحور الشعر أسراري
إن الفؤاد له في الحب سابقةٌ
فَسَلْ خبيراً به ترجع بأخبارِ
أم قد حسبت بأن الحب معصية
ترضي الشياطين أو تدني من النار؟
بل إنه يا أخا الإسلام شرعتنا
حبًّا نظيفاً فلا يأتي بأوزار
حب الإله به نرقى مدارجنا
حب الرسول أتى بالنور للساري
حب الصحابة خير الناس كلهم
أنعم بهم من قرون العز أطهار
والوالدان لهم في القلب منزلة
برًّ وصحبة إحسان وإكبارِ
وحب أبنائنا هذي جبلتنا
وحب أوطاننا سمتٌ لأخيارِ
حب الأئمة أهل العلم سادتنا
والمسلمين بأوطانٍ وأقطار
الحب منحة رب الناس يمنحها
أهل البصيرة فاعلم واسأل الباري
كم ناسك في الهوى قد نال مرتبة
لما استقام على نهجٍ وآثار
فالحب فضلٌ عطاءٌ لا يُنَوَّلُهُ
إلا تقِيٌّ نقيٌّ غيرُ خَتَّارِ
يا رب فاكتب من الأخيار كارم، لا
تردد دعائي جلّ الخالق الباري
***
ابن الأزهر ومحبه
الشيخ أبو اسماء الأزهري
كارم السيد حامد السروي
اختلاف النهار والليل ينسي *** اذكرا لي الصبا، وأيام أنسي
وصِفا لي مُلاوةً من شباب *** صُورت من تصورات ومسِّ
عصفت كالصبا اللعوب ومرت *** سنةً حلوةً ولذة خلس
وسَلا مصرَ: هل سلا القلب عنها *** أو أسا جرحَه الزمان المؤسّي؟
كلما مرّت الليالي عليه *** رق، والعهد في الليالي تقسّي
مستطارٌ إذا البواخر رنت *** أول الليل أو عوت بعد جرس
راهب في الضلوع للسفن فطن *** كلما ثرن شاعهن بنقس
يا ابنة اليم، ما أبوك بخيلٌ ***ما له مولعاً بمنع وحبس؟
أحرام على بلابله الدوح.. *** حلال للطير من كل جنس؟!
كل دار أحق بالأهل. إلا *** في خبيثٍ من المذاهب رجس
نَفَسي مرجل، وقلبي شراع *** بهما في الدموع سِيري وأرسي
واجعلي وجهك (الفنار)، ومجراك.. *** يد (الثغر) بين (رمل)و(مكس)
وطني لو شغلت بالخلد عنه *** نازعتني إليه في الخلد نفسي
وهفا بالفؤاد في سلسبيلٍ *** ظمأٌ للسواد من (عين شمس)
شهد الله، لم يغب عن جفوني *** شخصه ساعةً ولم يخلُ حسي
يصبح الفكر و(المسلة) ناديه.. *** و(بالسرحة الزكية) يمسي
وكأني أرى الجزيرة أيكاً *** نغمت طيره بأرخم جرس
هي (بلقيس) في الخمائل صرح *** من عباب، وصاحب غير نكس
حسبها أن تكون للنيل عرساً *** قبلها لم يُجنَّ يوماً بعرس
لبست بالأصيل حلة وشيٍ *** بين صنعاء في الثياب وقَسِّ
قدّها النيل، فاستحت، فتوارت *** منه بالجسر بين عريٍ ولُبس
وأرى النيل (كالعقيق) بواديه *** وإن كان كوثر المتحسي
ابن ماء السماء ذو الموكب الفخم *** الذي يحسر العيون ويُخسي
لا ترى في ركابه غير مُثن *** بخميلٍ، وشاكر فضل عرس
وأرى (الجيزة) الحزينة ثكلى *** لم تفق بعد من مناحة (رمسي)
أكثرت ضجّة السواقي عليه *** وسؤال اليراع عنه بهمس
وقيام النخيل ضفرن شعر اً *** وتجردن غير طوقٍ وسلس