المعروفة بالصلوات البكرية
اللَّهُمَّ إِنِّي أسْألُكَ بِنَيِّرِ هِدَايَتِكَ الأَعْظَمِ وَسِرِّ إِرَادَتِكَ الْمَكْنُونِ مِنْ نُورِكَ الْمُطَلْسَمِ. مُخْتَارِكَ مِنْكَ لَكَ قَبْلَ كُلِّ شَيْء. وَنُورِكَ الْمُجَرَّدِ بَيْنَ مَسَالِكِ اللُّقَيْ. كَنْزِكَ الَّذِي لَمْ يُحِطْ بِهِ سِوَاكَ. وَأشْرَفِ خَلْقِكَ الَّذِي بِحُكْمِ إِرَادَتِكَ كَوَّنْتَ مِنْ نُورِهِ أجْرَامَ الأَفْلاَكِ وَهَيَاكِلَ الأَمْلاَكِ. فَطَافَتْ بِهِ الصَّافُّونَ حَوْلَ عَرْشِكَ تَعْظِيماً وَتَكْرِيماً. وَأمَرْتَنَا بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلِيْهِ بِقَوْلِكَ إِنَّ الله وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً. وَنَشَرْتَ فَوْقَ هَامَتِهِ فِي تَخْتِ مُلْكِكَ لِوَاءِ حَمْدِكَ. وَقَدَّمْتَهُ عَلَى صَنَادِيدِ جُيُوشِ سُلْطَانِكَ بِقُوَّةِ عَزْمِكَ. وَأَخَذْتَ لَهُ عَلَى أصْفِيَائِكَ بِالْحَقِّ مِيثَاقَكَ الأَوَّلَ. وَقَرَّبْتَهُ بِكَ وَمِنْكَ وَلَكَ وَجَعَلْتَ عَلَيْهِ الْمُعَوَّلَ. وَمَتَّعْتَهُ بِجَمَالِكَ فِي مَظْهَرِ التَّجَلِّي وَخَصَصْتَهُ بِقَابِ قَوْسَيْنِ قُرْبِ الدُّنُوِّ وَالتَّدَلِّي وَزَجَّيْتَ بِهِ فِي نُورِ أُلُوهِيَّتِكَ الْعُظْمَى. وَعَرَّفْتَ بِهِ آدَمَ حَقَائِقَ الْحُرُوفِ وَالأَسْمَاء. فَمَا عَرَفَكَ مَنْ عَرَفَكَ إِلاَّ بِهِ. وَمَا وَصَلَ مَنْ وَصَلَ إِلَيْكَ إِلاَّ مَنِ اتَّصَلَ بِسَبَبِهِ. خَلِيفَتِكَ بِمَحْضِ الْكَرَمِ عَلَى سَائِرِ مَخْلُوقَاتِكَ. سَيِّدِ أَهْلِ أرْضِكَ وَسَمَوَاتِكَ. خَصِيصِ حَضْرَتِكَ بِخَصَائِصِ نَعْمَائِكَ. وَفُيُوضَاتِ آلاَئِكَ. أعْظَمِ مَنْعُوتٍ أقْسَمْتَ بِعَمْرِهِ فِي كِتَابِكَ. وَفَضَّلْتَهُ بِمَا فَصَّلْتَ بِهِ مِنْ أسْرَارِ خِطَابِكَ. وَفَتَحْتَ بِهِ أقْفَالَ أبْوَابِ سَابِقِ النُّبُوَّةِ وَالْجَلاَلَةِ. وَخَتَمْتَ بِهِ دَوْرَ دَوَائِرِ مَظَاهِرِ الرِّسَالَةِ. وَرَفَعْتَ ذِكْرَهُ مَعَ ذِكْرِكَ. وَسَيَّدْتَهُ بِنِسْبَةِ الْعُبُودِيَّةِ إِلَيْكَ فَخَضَعَ لأَِمْرِكَ. وَشَيَّدْتَ بِهِ قَوَائِمَ عَرْشِكَ الْمَحُوطِ بِحِيطَتِكَ الْكُبْرَى. وَمَنْطَقْتَهُ بِمِنْطَقَةِ الْعِزِّ فَمَنْطَقَ بِعُزِّهِ أهْلَ الدُّنْيَا وَالأُخْرَى. وَألْبَسْتَهُ مِنْ سُرَادِقَاتِ جَلاَلِكَ أشْرَفَ حُلَّةٍ. وَتَوَّجْتَهُ بِتَاجِ الْكَرَامَةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْخُلَّةِ. نَبِيِّ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ. وَالْمُبْعُوثِ بِأمْرِكَ إِلَى الْخَلْقِ أجْمَعِينَ. بَحْرِ فَيْضِكَ الْمُتَلاَطِمِ بِأمْوَاجِ الأَسْرَارِ. وَسَيْفِ عَزْمِكَ الْقَاهِرِ الْحَاسِمِ لِحِزْبِ الْكُفْرِ وَالْبَغْيِ وَالإِنْكَارِ. أحْمَدِكَ الْمَحْمُودِ بِلِسَانِ التَّكْرِيمِ. مُحَمَّدِكَ الْحَاشِرِ الْعَاقِبِ الْمُسَمَّى بِالرَّؤُوفِ الرَّحِيمِ. أسْألُكَ بِهِ وَبِالأَقْسَامِ الأُوَلِ. وَأتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِكَ وَأنْتَ الْمُجِيبُ لِمَنْ سَألَ. أنْ تُصَلِّيَ وَتُسَلِّمَ عَلَيْهِ صَلاَةً تَلِيقُ بِذَاتِكَ وَذَاتِهِ الْمُحَمَّدِيَّةِ لأَِنَّكَ أدْرَى بِمَنْزِلَتِهِ وَأعْلَمُ بِصِفَاتِهِ عَدَداً لاَ تُدْرِكُهُ الظُّنُونُ. زِيَادَةً عَلَى مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ. يَا مَنْ أمْرُهُ بَيْنِ الْكَافِ وَالنُّونِ. وَيَقُولُ للشَّيْءِ كُنْ فَيَكُونُ. وَأنْ تُمِدَّنِي بِمَدَدِهِ الْمُحَمَّدِيِّ مَدَداً أُدْرِكُ بِهِ قَبُولَ تَوَجُّهَاتِي. وَأسْتَأْنِسُ بِهِ فِي جَمِيعِ جِهَاتِي. فَأكُونَ مَحْفُوظاً بِهِ مِنْ شَرِّ الأَعْدَاء. وَيَعْمُرَ بِسَوَابِغِ نِعَمِهِ الأُولَى وَالأُخْرَى. وَيَنْطَلِقَ لِسَانِي مُتَرْجِماً عَنْ أسْرَارِ كَلِمَةِ التَّوْحِيدِ. وَأتَعَلَّمَ مِنْ عِلْمِكَ الأَقْدَسِ الْوَهْبِيِّ مَا أسْتَغْنِي بِهِ عَنِ الْمُعَلِّمِ وَأنْتَ الْحَمِيدُ الْمَجِيدُ. وَتَصْفُوَ مِرْآةُ سَرِيرَتِي بِنَظْرَتِهِ الْمُحَمَّدِيَّة. وَأُبْصِرَ بِبَصَرِ بَصِيرَتِي حَقَائِقَ الأَشْيَاءِ الثَّابِتَةِ الْعَلِيَّةِ. لأَِرْقَى بِهِمَّتِهِ عَلَى مَعَارِجِ مَدَارِجِ رُتَبِ الْكِرَام. وَأظْفَرَ بِسِرِّهِ الْمَخْصُوصِ بِبُلُوغِ الْمَرَامِ. فِي الْمَبْدَأ وَالْخِتَامِ. فَإِنَّكَ أنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ وَإِلَيْكَ يَعُودُ السَّلاَمُ. رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ. وَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَ الَّذِينَ أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ. وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. وَانْصُرْنَا بِنَصْرِكَ فِي الْحَرَكَةِ وَالْسُّكُونِ. وَاجْعَلْنَا مِنْ حِزْبِكَ الَّذِينَ وَفَّقْتَهُمْ لِفَهْمِ كِتَابِكَ الْمَكْنُونِ. لِنَدْخُلَ فِي حِرْزِ قَوْلِكَ ألاَ إِنً حِزْبَ الله هُمُ الْمُفْلِحُونَ. ألاَ إِنَّ أوْلِيَاءِ الله لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ. رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِالله الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. وَصَلَّى الله عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ.
التاسعة والأربعون: الصلوات الزاهرة
المسماة بالصلوات الزاهرة على سيد أهل الدنيا والآخرة
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى الْجَمَالِ الأَنْفَسِ. وَالنُّورِ الأقْدَسِ. وَالْحَبِيبِ مِنْ حَيْثُ الْهُوِيَّةُ. وَالْمُرَادِ فِي اللاَّهُوتِيَّةِ. مُتَرْجِمِ كِتَابِ الأَزَلِ. وَالْمُتَعَالِي بِالْحَقِيقَةِ عَنْ حَقِيقَةِ الأَثَرِ حَتَّى كَأَنَّهُ الْمَثَلُ. الحَبْسِ الأَعْلَى. وَالْمَخْصُوصِ الأَوْلَى. وَالْحِكْمَةِ السَّارِيَةِ فِي كُلِّ مَوْجُودٍ. وَالْحُكْمَةِ الْكَابِحَةِ لِكُلِّ كَؤُودٍ. رُوحِ صُوَرِ الأَسْرَارِ الْمَلَكُوتِيَّةِ. وَلَوْحِ نُقُوشِ الْعُلُومِ الأَحَدِيَّةِ. مُحَمَّدِكَ وَأَحْمَدِكَ وِتْرِ الْعَدَدِ. وَلِسَانِ الأَبَدِ. الْعَرْشِ الْقَائِمِ بِتَحَمُّلِ كَلِمَةِ الاسْتِوَاءِ الذَّاتِيِّ فَلاَ عَارِضَ. الْمُتَجَلِّي بِسُلْطَانِ قَهْرِكَ عَلَى ظُلَلِ ظُلَمِ الأَغْيَارِ لِمَحْقِ كُلِّ مُعَارِض. النُّقْطَةِ الَّتِي عَلَيْهَا مَدَارُ حُرُوفِ الْمَوْجُودَاتِ بِجَمِيعِ الاعْتِبَارَاتِ. الصَّاعِدِ فِي مَعَارِجِ الْقُدْسِ حَتَّى لاَ يُدْرَكُ كُنْهُهُ وَلاَ الإِشَارَاتُ. وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ. وَشِيعَتِهِ وَحِزْبِهِ. آمِين. اللَّهُمَّ إِنِّي أسْألُكَ أنْ تُصَلِّيَ وَتُسَلِّمَ بِأفْضَلِ مَا تُحِبُّ وَأكْمَلِ مَا تُرِيدُ. عَلَى سَيِّدِ الْعَبِيدِ. وَإِمَامِ أهْلِ التَّوْحِيدِ. وَنُقْطَةِ دَوَائِرِ الْمَزِيدِ. لَوْحِ الأَسْرَارِ. وَنُورِ الأَنْوَارِ. وَمَلاَذِ أهْلِ الأَعْصَارِ. وَخَطِيبِ مَنَابِرِ الأبَدِ بِلِسَانِ الأزَلِ. وَمَظِهَرِ أنْوَارِ اللاَّهُوتِ فِي نَاسُوتِ الْمَثَلِ. الْقَائِمِ بِكُلِّ حَقِيقَةٍ سَرَياناً وَتَحْكِيماً. الْوَاسعِ لِتَنَزَُلاَتِ الرِّضَى تَشْرِيفاً وَتَعْظِيماً. مَالِكِ أَزِمَّةِ الأَمْرِ الإِلَهِي تَهَيَُئاً وَاسْتِعْدَاداً. سَالِكِ مَسَالِِ الْعُبُودِيَّةِ إِمْدَاداً وَاسْتِمْدَاداً. سُلْطَانِ جُنُودِ الْمَظَاهِرِ الْكَمَالِيَّةِ. شَمْسِ آفَاقِ الْمَشَاهِدِ الْجَمَالِيَّةِ. الْمُصَلِّي لَكَ بَِ عِنْدَكَ فِي جَوَامِعِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ. الْمُحَلَّى بِزَوَاهِرِ جَوَاهِرِ اخْتِصَاصَاتِ أَوْلِيَاءِ حَضَرَاتِكَ. الْوِتْرِ الْمُطْلَقِ فِي حَقِّ نُبُوَّتِهِ عَنِ الأَشْبَاهِ وَالنَّظَائِرِ. الْفَرْدِ الْمُقَدَّسِ سِرَُ مُحَمَّدِيَّتِهِ عَنْ مُدَانَاةِ مَقَامِهِ فِي الْبَاطِنِ وَالْظَاهِرِ. الأَبِ الرَّحِيمِ. وَالسَّيِّدِ الْعَلِيمِ. مَاحِي ظُلُمَاتِ الأَوْهَامِ بِشُعَاعِ الْحَقِّ وَالْيَقِينِ. قَاطِعِ شُبُهَاتِ التَّمْوِيهِ الشَّيْطَانِيِّ بِقَاهِرِ بَاهِرِ النَُورِ الْمُبِينِ. الشَّافِعِ الأَعْظَمِ. وَالْمُشَفَّعِ الأَكْرَمِ. وَالْصِّرَاطِ الأَقْوَمِ. وَالذِّكْرِ الْمُحْكَمِ. وَالْحَبِيبِ الأَخَصِّ. وَِالدَّلِيلِ الأَنَصِّ. الْمُتَجَلِّي بِمَلاَبِسِ الْحَقَائِقِ الْفَرْدَانِيَّةِ. الْمُتَمَيِّزِ بِصَفْوَةِ الشُّؤُونِ الرَّبَّانِيَّةِ. الحَافِظِ عَلَى الأَشْيَاءِ قُوَاهَا بِقُوَّتِكَ. كَعْبَةِ الاخْتِصَاصِ الرَّحْمَانِيِّ. مَحَجِّ التَّعَيُّنِ الصَّمَدَانِيِّ. قَيُّومٌ الْمَعَاهِدِ الَّتِي سَجَدَتْ لَهَا حِبَاهُ الْعُقُولِ. أُقْنُومِ الْوَحْدَةِ وَلاَ أُقْنُومَ وَإِنَّمَا نُورُكَ بِنُورِكَ مَوْصُولٌ. أَفْضَلِ مَنْ أَظْهَرْتَ وَسَتَرْتَ مِنْ خَلْقِكَ الْكِرَامِ. وَأَكْمَلَ مَا أَبْدَيْتَ وَأَخْفَيْتَ مِنْ مَخْلُوقَاتِكَ الْعِظَامِ. مُنْتَهَى كَمَالِ النُّقْطَةِ الْمَفْرُوضَةِ فِي دَوَائِرِ الانْفِعَالِ. وَمَبْدَأ مَا يَصِحُّ أَنْ يَشْمَلَهُ اسْمُ الْوُجُودِ الْقَابِلِ لِتَنَوُّعَاتِ الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ فِي الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ. ظِلِّكَ الْوَارِفِ عَلَى مَمَالِكِ حِيطَتِكَ الإِلَهِيَّةِ. وَفَضْلَِ الذَّارِفِ عَلَى مَا سِوَاكَ مِنْ حَيْثُ أَنْتَ أَنْتَ بِمَا شِئْتَ مِنْ فُيُوضَاتِكَ الْعَلِيَّةِ. سَرِيرِ الاسْتَوَاءِ الْمَعْنَوِيِّ. وَسِرِّ سَرَائِرِ الْكَنْزِ الأَحَدِيِّ الصَّمَدِيِّ. شَامِلِ الدَّعْوَةِ لِلْعَالَمِ تَفْصِيلاً وَإِجْمَالاً. أَكْمَلِ خَلْقِكَ تَفْضِيلاً وَجَمَالاً. مَنْ بِهِ أَقَلْتَ الْعَثْرَات وَلأَِجْلِهِ غَفَرْتَ الزَّلاَّتِ. وَبِفَضْلِهِ غَمَرْتَ الأَرْضِينَ وَالسَّمَوَاتِ. وَبِذِكْرِهِ عَمَّرْتَ شَرَائِفَ الْمَقَامَاتِ. وَلَهُ أَخْدَمْتَ الْمَلأَ الأَعْلَى. وَعَلَيْهِ أَثْنَيْتَ فِي الآخِرَةِ وَالأوُلَى. وَمِمَّا أَوْدَعْتَ فِي كَنْزِهِ أَنْفَقْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ مَمْلُوءٌ عَلَى حَالِهِ. وَبِمَا أَنْزَلْتَ عَلَيْهِ وَحَقَّقْتَهُ فِيهِ فَضَّلْتَهُ عَلَى جَمِيعِ خَوَاصِّ مَقَامِكَ الأَقْدَسِ وَمُلُوكِ كَمَالِهِ. سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ وَحَبِيبِكَ وَخَلِيلِكَ وَصَفِيِّكَ وَنَجِيِّكَ وَمُجْتَبَاكَ وَمُرْتَضَاكَ وَالْقَائِمِ بِأَعْبَاءِ دَعْوَتِكَ. وَالنَّاطِقِ بِلِسَانِ حُجَّتِكَ. وَالْهَادِي بِكَ إِلَيْكَ. وَالدَّاعِي بِإِذْنِكَ لِمَا لَدَيْكَ. وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَوُرَّاثِهِ كَوَاكِبِ آفَاقِ نُورِكَ. وَنُجُومِ أَفْلاَكِ بُطُونِكَ وَظُهُورِكَ.خُدَّامِ بَابِهِ. وَفُقَرَاءِ جَنَابِهِ. وَالْمُتَلاَزِمِينَ فِي قُرْبِهِ. وَالْبَاذِلِينَ أَنْفُسَهُمْ فِي سَبِيلِهِ. وَالتَّابِعِينَ لأَِحْكَامِ تَنْزِيلِهِ. وَالْمَحْفُوظَةِ سَرَائِرُهُمْ عَلَى الْعَقَائِدِ الْحَقَّةِ فِي مِلَّتِهِ وَالْمُنَزَّهَةِ ضَمَائِرُهُمْ عَنْ أَنْ يَحِلَّ بِهَا مَا لاَ يُرْضِيهِ فِي شَرِيعَتِهِ. وَأَتْبَاعِهِمْ بِحَقٍّ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ آمِينَ آمِينَ آمِينَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
الصلاة الخمسون: صلاة الفاتح
صلاة الفاتح
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْفَاتِحِ لِمَا أَُغْلِقَ وَالْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَالنَّاصِرِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ وَالْهَادِي إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ حَقَّ قَدْرِهِ وَمِقْدَارِهِ الْعَظِيمِ.
هذه الصلوات الأربع للولي الكبير وعلم العلم الشهير قطب دائرة الوجود وسلالة أبي بكر الصديق الذي ورث عنه مقام الصديقية حتى بلغ في دقائق المعارف الإلهية على درجات التحقيق سيدنا ومولانا أبي المكارم الشيخ محمد شمس ابن أبي الحسن البكري رضي الله عنهما وعن أسلافهما وأعقابهما ونفعنا ببركاتهم أجمعين. أما الصلاة الأولى منها وهي اللهم صل وسلم على نورك الأسنى. وسرك الأبهى. وحبيبك الأعلى. وصفيك الأزكى. إلى آخرها فقد نقلتها من شرحها لسيدي العارف بالله السيد مصطفى البكري رضي الله عنه وقد كُتب على هامش هذا الشرح في عدة مواضع ما يصرح بأَن صاحبه وكاتبه أَحمد العروسي قرأَه على شيخه مؤلفه المشار إِليه رضي الله عنه ولذلك كانت هذه النسخة في غاية الصحة والضبط ما فضل هذه الصلوات ومزيتها فكفاها فضلاً وشرفاً أَن صاحبها سيدي محمد البكري المشهود له بالقطبانية والتقديم قد تلقاها عن صاحب الرسالة الحبيب الخليل الكليم وهذه عبارة السيد مصطفى البكري في مقدمة شرحه المذكور. وقال العلامة ابن عابدين في ثبته بعد ذكره المسبعات العشر نقلاً عن ثبت سيدي ولي الله الشيخ محمد البديري القدسي. قال يعني البديري وهذه المسبعات العشر تنقذ من يقرؤها كل يوم على هذا الترتيب من جميع المهالك في الدنيا وفي يوم الحشر وهي من المكفرات لجميع السيئات وحرز حصين من جميع الآفات فهي في النفع كصلوات الأستاذ الأعظم والملاذ الأفخم العارف الرباني والقطب الغوث الصمداني سيدي محمد الكبير البكري الصديقي الأشعري سبط الحسين صاحب الأنفاس العلية والكرامات السنية وتلك الصلوات العليات قد تلقاها الأستاذ المذكور من إملاء النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كما هو مشهور فكم لقارئها من الأجور. ومزيد القرب من الله الغفور. ونيل المقاصد والحبور. ولو لم يكن له إلا دخوله في سلك السادات البكرية والعبور. قال ابن عابدين ثم ذكرها يعني البديري بتمامها في ثبته المزبور. فمن أحب الاطلاع عليها فليراجعها فإنه مشهور. ا.ه. والمسبعات العشر هي الفاتحة فالناس فالفلق فالإخلاص فالكافرون فآية الكرسي سبعاً سبعاً ثم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبعاً ثم الصلاة الإبراهيمية سبعاً ثم اللهم اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات سبعاً ثم اللهم افعل بي وبهم عاجلاً وآجلاً في الدين والدنيا والآخرة ما أنت أهل ولا تفعل بنا يا مولانا ما نحن له أهل إنك غفور حليم جواد كريم رؤوف رحيم سبعاً ومن أراد زيادة الوقوف على فوائدها فليراجع الأحياء ومقدمة صلوات الدردير مع شرحها للعارف الصاوي.
{فائدة} من فوائد شرح هذه الصلاة نقل الشارح رحمه الله عند قول المصنف وقبلة أهل القرب عن الفشاء أن أبا جعفر أمير المؤمنين قال للإمام مالك يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وادعوا فقال ولمَ تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى يوم القيامة بل استقبله واستشفع به قال الله تعالى ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم الآية ا.ه.
{فائدة أخرى منه} قال الشارح عند قول المصنف رضي الله عنه يا الله يا رحمن يا رحيم وقد جعل المؤلف رحمه الله تعالى لهذه الصلوات النبوية ثلاثة مراكز ووقف في المركز الأول والثاني بهذه الأسماء الثلاثة اقتداء بوالده في حزب الفتح ولعله إنما خص هذه الأسماء بالذكر لأنها أسماء البسملة الرفيعة الذكر ولها خواص بهذه النسبة عند خواص أهل الكشف والرشف لا الفكر. ومزية باهرة إذ بها افتتح الذكر ا.ه. والذكر الأخير هو القرآن وقد افتتح ببسم الله الرحمن الرحيم. وأما الصلاة الثانية وهي اللهم إني أسألك بنيّر هدايتك الأعظم وسر إرادتك المكنون من نورك المطلسم إلى آخرها. فإني نقلتها أيضاً من شرحها المسمى بالنفحات الربية على الصلوات البكرية للعارف الكبير سيدي مصطفى البكري المتقدم ذكره ومكتوب في آخر هذا الشرح بخط أحمد العروسي ما صوته بلغ قراءة وتصحيحاً واستفادة بين يدي المؤلف رضي الله عنه ونفع ببركاته الكاتب أحمد العروسي تابعه وخادمه سنة ألف ومائة وستين وقد ذهبت الورقة الأولى من هذا الشرح وفيما بعدها لم يقع التصريح باسم مؤلف هذه الصلاة وإنما قال المؤلف سميته أي الشرح النفحات الربية على الصلوات البكرية فلأجل ذلك ولكونها في المحل الأعلى من فصاحة اللفظ وجزالة المعنى كالصلاة التي قبلها وكلا شرحيهما لمؤلف واحد في مجموعة واحدة وقد تحقق أنت لك لسيدي محمد البكري فقد وقع في نفسي أن هذه أيضاً هي له رضى الله عنه.
{فائدة} من فوائد شرحها المذكور عند قول المصنف في آخرها ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم قال الشارح وفي الحديث الذي رواه الديلمي عن علي وفيه عمرو بن نمريا علي إذا وقعت في ورطة فقل بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وفي الحديث الذي رواه الصديق الأكبر مرفوعاً وأورده الديلمي في مسنده كما في الجامع الكبير يقول الله عز وجل قل لأمتك يقول لا حول ولا قوة إلا بالله عشراً عند الصباح وعشراً عند المساء وعشراً عند النوم يدفع الله عنهم عند الصباح بلوى الدنيا وعند المساء مكايد الشيطان وعند النوم سوء غضبي. وأما الصلاة الثالثة وهي اللهم صل وسلم على الجمال الأنفس. والنور الأقدس إلى آخرها فهي أيضاً لسيدي محمد ابن أبي الحسن البكري رضي الله عنه وعن أسلافه وأعقابه وقد وجدت في مجموعة هي وكتاب مسالك الحنفا في الصلاة على النبي المصطفى للشهاب القسطلاني ومكتوب قبلها هذه العبارة هذه أنفسا رحمانية. وعوارف صمدانية. لقطب دائرة الوجود. وبدر أساتذة الشهود. تاج العارفين سيدنا وأستاذنا ومولانا الشيخ محمد ابن أبي الحسن البكري روّح الله روحهما. ونور ضريحهما. وأعاد علينا وعلى المسلمين من بركاتهما في الدنيا والآخرة آمين انتهت ومن تأمل في رشاقة ألفاظها وضخامة معانيها وبلاغة تراكيبها وفصاحة أساليبها وقابل بينها وبين أختيها السابقتين علم أن مطلع هذه الشموس سماء واحدة ومصدر هذه الدرر بحر واحد ويحتمل أنها لأبيه القطب الكبير الشهير محمد أبي الحسن البكري لأنه هو الملقب بتاج العارفين ويكون الغلط وقع في قول الكاتب ابن أبي الحسن وحقه أن يقول أبو الحسن وهو رضي الله عنه من أكابر الأولياء وأفراد العلماء. أما العلم فقد بلغ فيه درجة الاجتهاد المطلق كما وصفه به كثير من المؤلفين. وأما الولاية فلنقتصر من آبارها على منقبة واحدة له يعلم منها رفعة قدره وعلو منزلته وزيادة قربه عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم. قال العلامة الشيخ إبراهيم العبيدي صاحب كتاب عمدة التحقيق في بشائر آل الصديق وكانت والدة الأستاذ الشيخ أبي الحسن البكري من العابدات القائمات الصائمات ومما وقع لها أنها عبدت الله سبحانه وتعالى ثماني عشرة سنة في خلوة فوق سطح الجامع الأبيض ما عهد لها أنها بصقت على سطح الجامع حرمة له وقد اتفق لها مع ولدها أبي الحسن رضي الله عنه أنها كانت تنكر عليه الحج والزيارة في نحو المحفة والظهور في الملابس ونحو ذلك ولا زالت تغلظ له القول في ذلك حتى مضت مدة من الزمن وهو يبالغ في احترامها إلى أن قال لها يوماً أما يرضيك يا بنت الشيخ أن يكون الحكم العدل بيني وبينك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له وقد اعتراها الغضب ومن أنت حتى تقول ما قلتن فقال لها سترين إن شاء الله تعالى ما يزيل إنكارك ويريحني من عدلك. قال الأستاذ فنامت تلك الليلة فرأت في منامها كأنها داخلة المسجد النبوي وبروضته قناديل كثيرة عظيمة وفيها قنديل كبير جداً أعظمها ضوءاً وحسناً وصورة فسألت لمن هذا فقيل لها هذا لولدك أبي الحسن فالتفتت نحو الحجرة الشريفة فرأت النبي صلى الله عليه وسلم ورأتني وأنا بثيابي الفاخرة التي تنكر لبسها بين شريف يديه قالت فقلت في نفسي يلبسها في هذا الموضع الشريف فبرز لي العدل من الحضرة الشريفة بسبب الإنكار عليه فقلت أتوب يا رسول الله قال الأستاذ رضي الله عنه من ذلك العهد إلى تاريخه لم تطرقها شائبة الإنكار عليّ ولا عذلت بوجه ا.ه. وقال في ترجمة ولده سيدي محمد البكري وأخذ رضي الله عنه سائر العلوم الشرعية وجميع الحكم الربانية عن والده أبي الحسن ولم يدعه يتطفل على أحد من العلماء ولا من العارفين وكانت وفاته رضي الله عنه سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة عن أربعة وخمسين عاماً وثمانية وخمسين يوماً. كما ذكره ولده المذكور سيدي محمد البكري. وأما الصلاة الرابعة وهي اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق إلى آخرها. فقد ذكر سيدي أحمد الصاوي في شرحه على ورد الدردير أنها تسمى صلاة الفاتح وأنها تنسب لسيدي محمد البكري وذكر أن من صلى بها مرة واحدة فيع مره لا يدخل النار قال بعض سادات المغرب أنها نزلت عليه في صحيفة من الله. وقال بعضهم المرة منها تعدل عشرة آلاف وقيل ستمائة ألف من داوم عليها أربعين يوماً تاب الله عليه من جميع الذنوب ومن تلاها ألف مرة في ليلة الخميس أو الجمعة والاثنين اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم وتكون التلاوة بعد صلاة أربع ركعات يقرأ في الأولى سورة القدر وفي الثانية الزلزلة كذلك وفي الثالثة الكافرون كذلك وفي الرابعة المعوذتين ويخر عند التلاوة بعود وإن شئت فجرب ا.ه. وذكرها الأستاذ السيد أحمد دحلان رحمه الله في مجموعته وقال أنها منسوبة لسيدي القطب الكامل السيد الشريف الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه. قال وهي مما هو نافع للمبتدىء والمنتهى والمتوسط فقد ذكر كثير من العارفين لها من الأسرار والعجائب ما تتحير فيه الألباب وأن من واظب عليها كل يوم مائة مرة انكشف له كثير من الحجب وحصل له من الأنوار وقضاء الأوطار ما لا يعلم قدره إلا الله ا.ه. ويؤيد أنها لسيدي محمد البكري كما قاله العارف الصاوي أن محدث الشام الشيخ عبد الرحمن الكزبري الكبير رحمه الله ذكرها مع جملة فوائد في خاتمة إجازته للشيخ البديري القدسي ونسبها لسيدي محمد البكري. فقال ومنها أي الفوائد الذي أخذها عن مشايخه الصيغة المنسوبة للأستاذ القطب محمد البكري أخذتها أيضاً عن بعضهم. ونقل أن صاحبها الأستاذ قال من قرأ هذه الصلاة مرة واحدة في عمره ودخل النار يقبضني بين يدي الله تعالى وهي اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق الناصر الحق بالحق الهادي إلى صراطك المستقيم صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه حق قدره ومقداره العظيم انتهت عبارة الكزبري وهي بلا واو عطف قبل الناصر وقبل الهادي.
{فائدة} قال الشيخ عبد الرحمن الكزبري في إجازته المذكورة ومنها أي الفوائد ما أخذته أيضاً عن بعضهم وهو ما أخرجه الترمذي الحكيم عن بُريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال عشر كلمات عند دبر كل صلاة غداة وجد الله تعالى عندهن مكفياً مجزياً خمس للدنيا وخمس للأخرى. حسبي الله لمن حسدني. حسبي الله لمن كادني بسوء. حسبي الله عند الموت. حسبي الله عند المسألة في القبر. حسبي الله عند الميزان. حسبي الله عند الصراط. حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه أنيب. وقد رأيت أن أذكر شيئاً من أحوال سيدي محمد ابن أبي الحسن البكري صاحب الصلوات المذكورات ليزداد الواقف على ذلك رغبة فيها وملازمة لقراءتها فإن زيادة فضلها وجلالة قدرها يعلمان بزيادة فضل مؤلفها وجلالة قدره ذكره الإمام الشعراني رضي الله عنه في كثير من كتبه بأحسن الأوصاف وأبلغ العبارات فمما قاله في الطبقات غير المطبوعة هو الشيخ الكامل الراسخ في العلوم اللدنية والمنح المحمدية الكامل ابن الكامل سيدي محمد البكري رضي الله عنه وشهرته تغني عن تعريفه وماذا يقول القائل في حق من أفرغ الله تعالى عليه العلوم والمعارف والأسرار إفراغاً لم يصح لأحد من أهل عصره فيما نعلم كما صح له فإن الناس أجمعوا على أن ليس على وجه الأرض بلدة أكثر علماء من مصر ولم يكن في مصر أحد مثله وأجمع أهل الأمصار على جلالته وأعرف من مناقبه ما لا يقدر الأخوان على سماعه وسيظهر له ذلك في الدار الآخرة. ومما قاله في المنن ولعمري من يرى في طول عمره مثل سيدي محمد البكري ويسمع ما يتكلم به من العلوم والأسرار التي تبهر العقول مع صغر سنّه ولم يعتقده فهو محروم من مدد أهل العصر كله فإن سيدي محمداً هذا كسيدي عبد القادر الجيلي في عصره من حيث الناطقية عن المرتبة. وأثنى عليه في كتاب الأخلاق المتبولية الثناء الجميل. وذكره في كتابه عقود العهود ونقل عنه كرامة جليلة وقعت له معه. قال صاحب عمدة التحقيق قال في الكوكب الدري ومن كراماته يعني سيدي محمد البكري رضي الله عنه أنه حج سنة من السنين وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم شفاها وقال له بارك الله فيك وفي ذريتك ثم قال قال الشيخ محمد المغربي الشاذلي رضي الله عنه ونفعنا ببركاته أنه حج سنة من السنين إلى بيت الله الحرام وكان بالحج الشريف الشيخ محمد البكري قال فذهبت إلى المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام فدخلت يوماً أزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت الشيخ محمد البكري بالحرم النبوي وقد عمل درساً قال في أثنائه أُمرت أن أقول الآن قدمي هذا على رقبة كل وليّ لله تعالى مشرقاً كان أو مغرباً فعلمت أنه أعطي القطبانية الكبرى وهذا لسان حالها فبادرت إليه مسرعاً وقبلت قدميه وأخذت عليه المبايعة ورأيت الأولياء تتساقط عليه الأحياء بالأجسام والأموات بالأرواح انتهى. وقد ترجمه رضي الله عنه كثير من العلماء الأعلام في كتبهم بأبلغ التراجم وأكمل الأوصاف كالشهاب الخفاجي في ريحانته والعلامة المناوي في طبقاته فمما قاله المناوي سمعته رضي الله عنه يقول إن لله عبد أبين أظهركم معكم في مجلسكم هذا ينزل إليه في كل يوم ملك صبيحة اليوم يأمره بمحاسن الأخلاق وينهاه عن مساويها .
{فائدة} قال صاحب عمدة التحقيق حدثني العلامة شيخنا الشيخ عبد القادر المحلي مشافهة قال إذا كان لك حاجة إلى الله وأنت في أي مكان من الأرض فتوجه نحو قبر الشيخ محمد البكري وقل يا شيخ محمد يا ابن أبي الحسن يا أبيض الوجه يا بكري توسلت بك إلى الله تعالى في قضاء حاجتي كذا وكذا فإنها تقضي وهي مجربة. ا.ه. وقبره رضي الله عنه في مصر توفي فيها سنة أربع وتسعين وتسعمائة وقد كانت ولادته في ثالث عشر ذي الحجة سنة ثلاثين وتسعمائة ومن أراد زيادة الاطلاع على مناقبه ومناقب أسلافه وأعقابه رضي الله عنهم ونفعنا ببركاتهم فليراجع كتاب عمدة التحقيق.
{اتفاق} بعد كتابتي ما كتبته من مناقب الأستاذ محمد البكري المذكور رضي الله عنه رزقني الله وله الحمد والمنة في مدينة بيروت غلاماً من زوجتي الصالحة التقية صفية بنت الماجد المقدام محمد بك السجعان من وجوه مدينة بيروت وذوي البيوت القديمة الكريمة فيها فسميته محمداً ولقبته شمس الدين وكنيته أبا المكارم تبركاً باسم النبي صلى الله عليه وسلم وهو المقصود الأصلي واسم سيدي محمد البكري المذكور ولقبه وكنيته رضي الله عنه وكانت ولادة ولدي المذكور في نصف الساعة الثالثة من ليلة السبت الثاني والعشرين من شهر ذي الحجة من العام التاسع بعد الثلاثمائة وألف بعد حمل أمه به أربعة عشر شهراً وسبعة عشر يوماً فقد وقع الحمل به يوم الجمعة الرابع من شهر شوال من العام الماضي وقد عرفنا ذلك بجملة علامات وقرائن قوية دلتنا على وقوع الحمل في ذلك اليوم بيقين بحيث لم يبق عندنا في ذلك شك وبعد الحمل به بنحو الأربعة أشهر وهو وقت دخول الروح فيه كما ثبت في الحديث رأت أمه وهي من الصالحات الصادقات فإني ما عهدت عليها كذبة قط رؤيا حق إن شاء الله تعالى وهي أنها رأت في منامها أن الشمس طلعت من مشرقها مشرقة وعلت في السماء مقدار علوها وقت الضحى ثم نزلت وجاءتها ودخلت فيها فتحققت في المنام أنها حملت وأخبرتني بهذه الرؤيا المباركة في صباح تلك الليلة فسررت جداً وكنت عازماً إذا رزقني الله ولداً أن أسميه محمداً وألقبه ناصر الدين لأنه لقب أحد أجدادي فلما قصّت عليّ هذه الرؤيا صممت على تلقيبه شمس الدين وأخبرت بذلك كثيراً من أصدقائي قبل الولادة وبعد إكمال مدة التسعة أشهر التي هي غالب مدة الحمل ظهرت علامات الولادة ثم ذهبت وصارت تذهب وتجيء حتى عجبنا من هذا الحال ولم يزل الأمر كذلك إلى أن ولد في الوقت المذكور ومما يدل على أن هذا المولود سيكون إن شاء الله تعالى من الصالحين الأخيار إني حينما قربت من والدته في المرة التي حملت به فيها كنت أزهد ما كنت في الدنيا وأرغب ما كنت في الآخرة بسبب مرض شديد قصر أملي وضاعف عملي والحمد لله عليه وعلى زواله وقد نص القطب الكبير والإمام الشهير سيدنا ومولانا الشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه في كتبه على أن المولد يكون على الحالة التي كان عليها والده حين نزول النطفة التي تخلق منها وإذ قد وافق وفقه الله سيدي محمداً البكري بالاسم والكنية واللقب وشهر الولادة ذي الحجة أسأل الله الكريم الوهاب أن يوافقه أيضاً بالعلم والعمل والمعارف اللدنية والقبول التام عند الله وعند رسوله وسائر عباده الصالحين بجاهه صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه لا سيما صديقه الأكبر وذريته المباركة خصوصاً الأستاذ المذكور رضي الله عنه وعنهم أجمعين ونفعنا ببكراته آمين. وفي نفسي أن أجمع إن شاء الله تعالى مناقب سيدي محمد البكري المذكور وأحواله في مؤلف مستقل وأنشره تقرباً إليه وإلى جده الصديق وسائر أفراد سلالته الطاهرة رضي الله عنهم أجمعين.
كــيـف تــرقَـى رُقِــيَّـك الأَنـبـياءُ**يــا سـمـاءً مــا طـاوَلَتْها سـماءُ
لَـمْ يُـساوُوك في عُلاكَ وَقَدْ حالَ**ســنــاً مِــنــك دونَــهـم وسَــنـاءُ
إنّــمـا مَـثَّـلُـوا صِـفـاتِـك للـناس**كــمــا مــثَّــلَ الــنـجـومَ الــمــاءُ
أنتَ مِصباحُ كلِّ فضلٍ فما تَصدُرُ**إلا عــــن ضــوئِــكَ الأَضــــواءُ
لـكَ ذاتُ العلومِ من عالِمِ الغَيبِ**ومــــنـــهـــا لآدمَ الأَســـــمــــاءُ
لم تَزَلْ في ضمائرِ الكونِ تختَارُ**لــــــــك الأُمــــهـــاتُ و الأَبـــــــاءُ
مـا مـضتْ فَـترةٌ مـن الرُّسْلِ الّا**بَــشَّـرَتْ قـومَـهـا بِـــكَ الأَنـبـياءُ
تـتـباهَى بِــكَ الـعـصورُ وتَـسْمو**بِــــكَ عــلْـيـاءٌ بــعـدَهـا عـلـيـاءُ
وَبَــــدا لــلـوُجُـودِ مــنــك كــريـمٌ**مــــن كــريــمٍ آبَــــاؤُه كُــرمــاءُ
نَــسَـبٌ تَـحـسِـبُ الــعُـلا بـحُـلاهُ**قَــلَّـدَتْـهَـا نـجـومـهَـا الْــجَــوزاءُ
حــبــذا عِــقْــدُ سُــــؤْدُدٍ وَفَــخَـارٍ**أنـــتَ فــيـه الـيـتيمةُ الـعـصماءُ
وُمُـحَيّاً كـالشَّمس مـنكَ مُـضِيءٌ**أسْــفَــرَت عــنـه لـيـلـةٌ غــرّاءُ
لـيـلةُ الـمـولدِ الـذي كَـان لـلدِّينِ**ســـــرورٌ بــيــومِـهِ وازْدِهــــاءُ
وتـوالَتْ بُـشْرَى الهواتفِ أن قدْ**وُلِــدَ الـمـصطفى وحُــقّ الـهَناءُ
وتَـدَاعَـى إيــوانُ كِـسْرَى ولَـوْلا**آيـــةٌ مِـنـكَ مــا تَـدَاعَـى الـبـناءُ
وغَـــدَا كـــلُّ بــيـتِ نـــارٍ وفــيـهِ**كُــرْبَـةٌ مِـــنْ خُـمـودِهـا وَبـــلاءُ
عــذل العاذلـون فيك ولامـــــوا*وكـــل لوم على المحب حـــرام
--------------------------------------------------
يا مليحا حوى الجمال جـمـــيعا*وجمــيلا جمــــاله لا يســـــــام
لك طـرف مكـــحل لا بكــــحــل*وجـبــــين يزول مــنه الظـــلام
لك وجـــه كــــل المـــلاحة فـيه*فيه نــور وبهـــــجة واحتشــام
لك ثغر حوى الفصاحة جــميعا*فــــيه شـــهـــد وسـكر ومــدام
لك صــــدر كـــــلام ربــــك فيه*فيه عــلــم وحكمة واحــــتكــام
لك قــلـــــب مطـــهر ونـــقـــى*لك فى اللــيل يقـــظة وقيــــــام
لك مـشــى علـى الرمــال خـفى*لك فى الصـخـــرغاصت الاقدام
لك شـعـــر مدعـج ذو ســـــواد*اينما سرت ظـلــلـــتك الغمــــام
لك حوض يوم القيــامة يـروى*مــنه قـــوم مصدقون كــــــرام
أنـت أســرى بك المهيمن لــيلا*نــلــت ما نـلــت والأنـام نيـــام
وتقـــدمــت للصــلاة فصـــــلى*كل من في السماء وأنت الإمام
يــا نـبي الهدى علــيك السلام*كلــما عـــانـق الضــياء ظـــلام
قمر قمر قمر*سيدنا النبى قمر
وجميل وجميل وجميل*سيدنا النبى وجميل
رسول الله يا بدرا اتم*ويا نورا على الايجاد عم
وميلادك الى الايجاد عيد*وفجرك قد محا ظلما وغما
رسول الله يا رحمته فينا*ويا نورا أتى هديا ودينا
وادخلنا في جمع المادحينا*وزدنا فيك اقبالا وهما
رسول الله يا ساح الاحبة*وزدنا فيك اشواقا وقربا
ومدحك للسقام شفا وطبا*فداوى القلب من كدر وهم
رسول الله يا نورا أتانا*ويا خلقا الى الخالق تدانا
وغيرك لم يرى المولى عيانا*رأيت الله والمقصود تم
حُسبنا يا بن امنة عليك*وجزع النخل قد يبكى عليك
ويشكو الجيش من ظمأ اليك*وماء الشهد من راحتك ذ مَ
إذا ما الشمس تدنو من الجماجم*وتحت لواك عرب والأعاجم
رسول الله للنيران لاجم*أغث طه فداك أبا وأما
وسيلتنا المظلل بالغمامة*وليس سواه يشفع في القيامة
اغث يا بن الأكابر والكراما*وإسمك لإسمه يا طه ضم
شكوت الى رسول الله حالى*وليس سواه طبا للمبالى
بحقك عند ربك ذى الجلال*تول عبيدكم واصرف لى هما
رسول الله غيرك لست راجى*اتى في الهدى من يهواك ناجى
ونورك قد محا ظلم الدياجى*وحال الله لا يحصره كم
رسول الله غيرك ما رجونا*ومن ذنب الى المولى شكونا
وان تشفع لنا فضلا نجونا*فانت غياثى للخيرات
صلاة الله تهمى والسلاما*وآل البيت والصحب الكرام
وعم بفيضها العربي الاماما*متى ما تاليا في الذكر سمى
أجمل قصيدة لنزار قباني في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
عز الورود.. وطال فيك أوام ........وأرقت وحدي..والأنام نيام
ورد الجميع ومن سناك تزودوا ........وطردت عن نبع السنى وأقاموا
ومنعت حتى أن أحوم..ولم أكد ........وتقطعت نفسي عليك ..وحاموا
قصدوك وامتدحواودوني اغلقت ........أبواب مدحك..فالحروف عقام
أدنوا فأذكرما جنيت فأنثني ........خجلا..تضيق بحملي الأقدام
أمن الحضيض أريد لمسا للذرى ........جل المقام.. فلا يطال مقام
وزري يكبلني..ويخرسني الأسى ........فيموت في طرف اللسان.. كلام
يممت نحوك يا حبيب الله في ........شوق..تقض مضاجعي الآثام
أرجوالوصول فليل عمري غابة ........أشواكها.. الأوزار.. والآلام
يا من ولدت فأشرقت بربوعنا ........نفحات نورك..وانجلى الإظلام
أأعود ظمئآنا وغيري يرتوي ........أيرد عن حوض النبي ..هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى ........والنفس حيرى والذنوب جسام
أو كلما حاولت إلمام به ........أزف البلاء فيصعب الإلمام
ماذا أقول وألف ألف قصيدة ........عصماء قبلي.. سطرت أقلام
مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم ........أسوار مجدك فالدنو لمام
ودنوت مذهولا.. أسيرا لاأرى ........حيران يلجم شعري الإحجام
وتمزقت نفسي كطفل حائر ........قد عاقه عمن يحب ..زحام
حتى وقفت أمام قبرك باكيا ........فتدفق الإحساس ..والإلهام
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى ........وطوى الفؤاد سكينة وسلام
يا ملءروحي..وهج حبك في دمي ........قبس يضيء سريرتي..وزمام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنا ........حتى أضاء قلوبنا..الإسلام
حوربت لم تخضع ولم تخشى العدى ........من يحمه الرحمن كيف يضام
وملأت هذا الكون نورا فأختفت ........صور الظلام..وقوضت أصنام
الحزن يملأ يا حبيب جوارحي ......فالمسلمون عن الطريق تعاموا
والذل خيم فالنفوس كئيبة .......وعلى الكبار تطاول الأقزام
الحزن..أصبح خبزنا فمساؤنا ........شجن ..وطعم صباحناأسقام
واليأس ألقى ظله بنفوسنا ........فكأن وجه النيرين.. ظلام
أنى اتجهت ففي العيون غشاوة .......وعلىالقلوب من الظلام ركام
الكرب أرقنا وسهد ليلنا .......من مهده الأشواك كيف ينام
يا طيبة الخيرات ذل المسلمون .......ولا مجير وضيعت ..أحلام
يغضون ان سلب الغريب ديارهم .....وعلى القريب شذى التراب حرام
باتوا أسارى حيرة..وتمزقا .......فكأنهم بين الورى..أغنام
ناموا فنام الذل فوق جفونهم .......لاغرو..ضاع الحزم والإقدام
يا هادي الثقلين هل من دعوة .......تدعى..بها يستيقظ النوام
************************************************** ******
يارفاق الصــبر
يا رفاقَ الصبرِ في حكمِ القـدرْهل لنا من منصفٍ يجلـو الخبـرْ
أين كان الحبٌّ أو كيـف ظهـرْسحرُ لحظٍ أم عن الغيبِ صـدرْ
قيلَ كان الحبُّ من قبلِ البشـرْحيثُ لا شغلٌ ولا قيـدُ صـورْ
هامتْ الأرواحُ من غيـرِ حـذرْفي جمـالٍ لاحَ يومـا واستَتَـرْ
نحن في الأشباحِ نقتـصُّ الأثـرْما بـدا فـي هيكـلٍ إلا قهـرْ
ضلتْ الألبابُ بل زاغَ البصـرْعينُ سرٍّ مـسَّ قلبـاً فاستعـرْ
وانجلَى لي في أنـا ظـلٌّ وحـرْفَرطُ وجدٍ إذ بدا لي بـي أضـرْ
وانجلَى في أينما فاشهـدْ وقـرْظاهـرٌ دومًـا بخيـرٍ أو بشـرْ
ويلُ نفسي كدتُ تُصليني سقـرْأوهمتني سوَّلتْ لـي لـم تـذرْ
أَشرقي روحي فإنِّي فـي خطـرْأدركي ركبي فقد حانَ السفـرْ
كم أنادي من على هجري أصرْتاركًـا قلبـي لصبـرٍ أو أمـرْ
يصطلي مرَّ احتجـابٍ لا يـذرْطينتي كوني كمـاءٍ لا حجـرْ
أيُّ قلبٍ ملَّ صبـرا وازْدَجَـرْبعدما أضنـاهُ وجـدٌ فانكسـرْ
أدمنَ الشوقَ وبالسلـوى كفـرْما سبيلي ؟ حيرةٌ .. ما من مفرْ
لا تلوموني فكم للحـبِّ خـرْجاثيًا سيـدُ بـدوٍ أو حضـرْ
بعتُ عمري كي أرى بعد الضجرْبعد ما ذقتُ ارتطاماتِ الفكـرْ
أَن ركضي خلفَ زعمٍ منتظـرْليس إلا بعض أوهـام البشـر
والـدوا شاهدتـه رأي النظـرعندما أُدخلتُ من بـابٍ أغـرْ
بابُ آلِ المصطفى خيـرُ الـدررْوالتزمتُ الشكرَ إذ زال الكـدرْ
واعتزمتُ السيرَ في هديِ القمـرْسيرةُ الهادي وذي أزكَى السيَـرْ
اخوكم / بدرالمسلمى
جميل سيدنا النبي جميل يا رسول الله
يا بدر أتم يا نورا على الاجاب عامه
ميلادك إلى الأعياد عيدا
فجرك قد محا ظلما وغما
رسول الله يا نور أتنا يا خلق إلى الرحمن هدانا
غيرك لم يرى الرب عيانا. رأيت الله والمقصود تما
أبا الزهراء يانور أتانا أدخلنا جمع الموحدينا
ذدنا فيك أشواقا وقربا
إذا ما الشمس تدنوا من الجماجم. وتحت لوائك عرب والاعاجب
ما في غيرك من النيران ناجى
أغيث طه أفديك أبا وأما
نسبنا يا ابن أمنه عليك جزع النخل قد يبكى عليك
يشكو الجيش من ظمئن إليك. ماء الشهد من زاحاك ظمأ
وسيلتنا المظلل بالغمامة ما في غيرك يشفع يوم القيامة
اغث يا ابن الأكابر والكراما واسمك لاسمه يا طه لله ضما
يا حصني وامانى بحق ( كهعص) هي حصن جمعنا
نظره إن كان سفك الدماء يرضى خواطركم
فا نظره من النبي يرضيني بسفك دمى .
ساقي الحميا عرج عليا . واسقيني هيا كأسا وافيا