ابانت لطرفى جلستى المتراقب....عن الطيف ندبا لو رعت حكم واجب
وليس عليها من وجوب وانما .....يصح مع البرهان حق السوالب
ليهنا بها قلبى مقاما واضلعى ضراما.....ودمعى موجدا للركائب
لئن سرها ان مت فيها صبابة ....فياحبذا فيها حصول مطالبى
واّلت غداة البين انك هالك..........وما بينها الا وصال الاجانب
قفا...عند باب الجزع وقفة سائل...معالمه عن عيبه والربارب
ولا تحسبا فيه قلوصكما فما...به غير ارهاف القنا والقواصب
اضاء لنا حيث اضا ومض بارق....يشير بكف البشر فوق المضارب
فما خال صحب من سناه اخالة ........تلمعتها من ثغرها المتراطب
وايقظهم من بانة الايك صادح......يرجع فى تغريده صوت نادب
ولم يشجهم ما قد شجانى صبابة....ولا فهموا من شدوه والرغائب
وليلة قرب نلت فرصة انسها.......... ببدر تمام بات فيها مصاحبى
بحيث يدير الروح بدر كانما.....تجلت لنا شمس الضحى بالكواعب
سلافة سر صانها الدهر ان ترىّ ....بحجب خفاها عن كثافة شارب
فلو ظهرت للعين ما كان غيرها....ولكن تبدت خلف ستر العجائب
ولا غيرها فى كل حال وانما ....تصاوير اوهام رعت للكوازب
تجلىّ ثناها للكليم على طوى.....فجاء كلام الحق من كل جانب
وعيسى بها احيا وابرا اكمها.....وانشا بالايجاد طير الغياهب
وناولها جبريل بالقدح الهنى ....لمن نال بالمعراج اسمى المراتب
وفى ليلة الاسرا حديث قديمها....له الرفع اسنادا بصدق المناقب
فوافى ا بها من قاب قوسين حضرة....يحيث شهود العين من غير حاجب
هى السر سر الغيب من سر احمد .......رسول الى تلك القلوب الرواتب
بها هام معروف الكمال مع الثرى .... والشبل منها صافيات المشارب
ومنها حبيب والجنيدى لبازهم ......ادار سلافا راحها بالتجازب
ومذ عربد الحلاج فيها فجاد بالحياه ...لها والامر ضربة لازب
وللقوم فيها فيض علم يدق عن .....مدارك افهام العقول النواضب
ترفع عزا قدرها وتميزت على خفض هاتيك الحروف النواضب
اقاموا عليها طلسم الكتم غيرة...........وقد سلكوا فيها باقوى المذاهب
وصانوا حماها عن نفوس زميمة فدست بتلبيس العما والمعائب
ولما اجتلاها ابن الرفاعى احمدا........نال ارتفاعا عندها غير شائب
ومدت يد المختار وهى اشارة..........لعهد خفى سره غير غائب
فلا زال منه السر سار بنوره ..........لسر بنيه طيبا لا طائب
الى ان تلالا برق ذلك مشرقا ....على نجله بدر الفضائل طالب
فتى سعدت فيه الليالىواشرقت ....بانواره الاقطار بيض الجوانب
همام رقى بالمكرمات الى العلا.....وساد باصل طيب الغرس ناجب
وشهم يروع الليث لحظا كانما......اشار بسهم حاله الراى صائب
فسل صافنات الاعوجية عنه ان جهلت عله او صفاح القواصب
وسل كل قوداء التليل اذا سعت....رحيبة مد الباع بين السباسب
اذا ما شجاها باسمه صوت سابق تحن كمشتاق لذكر الحبائب
اقب بروق البرق صقل اديمه... له ابدا فى السبق اخذ المقانب
اذا ما سرى فى القافلين كانما يسيرون فى ركب من الامن هائب
بكل يباب ال بالال رمضها وقفر بعير الانس وحش الهواضب
فغير زئير الانس لم يصغ سامع....لديها وتهدار القروم السلاهب
بوادى تبيد الباسل الباس رهبة......ولو كان عمرو او عياض بن ناشب