قومٌ إذا شربوا بكأس حبه وقعوا في بحار الأنس، وتلذذوا بروح المناجاة ، وإذا عرفوه
حق معرفته ولهوا في عظمته . ونرى فيها أهل الصدق هاموا ، فارقوا طيب المنامُ ،
وغدوا في إصطلامُ ، أبداً ما تركوا حماها ، من رأى ليلاً جميلا، من رأى ليلى لليلة
، ريقها يشفي العليلَ ، في الذي عنها الدليلَ ، دنها ندم الخليلَ ، لما ترى النبي
تراها ، فهو الباب وهو حامي حماها ، ترى فيها الليل الزكيَّ ، في مشاهدها العليَّ
فكم متيم راح ، وكم صريع باح . في انتظار الصباح