تتعدد الطرق الصوفية بالرغم من وحدة الاصل والمنبع والمصب والهدف
ودائما وابدا يتحتم على كل مريد ان يلتزم بشيخه ويخلص فى محبته ويعتقد اعتقادا جازما فى طريقته
ولا يمدعينيه او يتشوق الى طريقة اخرى
...... ولماذا ؟
ومالمانع ان يأخذ المريد العهد على عدة طرق وعدة مشايخ ؟ .....
فى الحقيقة لامانع
.... نعم
وبكل صدق لامانع ولكن هذا خطير جدا جدا جدا
خطير؟ نعم ...
سأخبرك بسر صغير .... وارجو ان يقرأ الجميع بتمعن وتفهم وروية ....
اولا : يمكن لاى مريد ان يأخذ مائة طريقة او اكثر او مائة شيخ او اكثر بلا اى مشكلة اذا كان هذا على سبيل التبرك او حتى كمراحل تربية فى حياته ولكن ليس فى نفس الوقت .. ويكونو كلهم مشايخه ولكن يظهر عليه شيخ واحد هو المربى والمسلك بطريقته
ثانيا : فى واقع الامر اغلب المشايخ أخذو اكثر من طريقة وغالبا لاتزيد على خمسة طرق لان الامر فعلا شاق وكأنك تحمل جبل على كتفيك ورأسك ..
ثالثا : لا يظهر على الشيخ او المريد مهما اخذ من طرق الا طريقة واحدة فقط هى الطريقة التى يوصل بها اذا كان شيخ والطريقة التى يسلك بها مريديه وهى التى ينسب اليها
رابعا : كل متصوف ومهما تعددت الطرق التى يحملها والمشايخ المربين يسلك دائما ويصل على يد شيخ واحد هو شيخه وهو استاذه وان امده بقية المشايخ وسقته بقية الطرق فان هناك شيخ واحد هو الزعيم بالنسبة له وهو قطبه ومشربه
ولماذا ؟
انه نظام الكون فلا يمكنك ان تسير بعرض الطريق وتصل الى اى شىء .... يجب ان تسير دائما فى خط واحد وللامام
فالتربية من الشيخ تشبه سائق سيارة محترف
والمريد هو سيارة يقودها الشيخ فى طريق ممهد
حتى يصل بها الى نقطة محددة
هى نقطة الوصول او خط النهاية بالنسبة الى هذا المريد
او اخر الحدود بالنسبة الى هذا الشيخ
فاما تتوقف السيارة هنا
او يتسلمها سائق اخر
اذا كان هذا مقسوما فى الرزق
فالشيخ للمريد رزق مقسوم من الازل الى الابد
فان كان فى رزقه اكثر من شيخ فكلهم مشايخه ولكن النهاية والسلوك والتوصيل يكون بيد اخر شيخ
فهو الذى يصل به الى مقام الاحسان
ولكن كما قلنا لقد سموه طريق لانك يجب ان تسير فيه
ولا يمكن ان تسير فى اكثر من طريق معا او بالعرض
ولكن يمكن ان تسير فى اكثر من طريق بالتتابع
اى تنهى واحد وتبدأ اخر والعبرة بالخواتيم .
ولا يكون هذا بطلبك او بعقلك كمريد ولكن برؤية او اشارة او حتى بلا ارادة منك
ولا يعقل طبعا ان يقود اكثر من سائق سيارة واحدة فى نفس الوقت لان هذا يخالف منطق وقوانينن وسنن الكون
اما الشرع والسنة
فليس لها دخل باختلاف المشايخ والطرق ....
فالسنة والشرع هى الاسلام
والتصوف هو تربية وادب واخلاق داخل الاسلام
ولا اسلام بلا شرع وسنة
ولا تصوف بلا اسلام
اما التصوف والسلوك فهى تربية واخلاق ورعاية روحية ونفسية ومزاجية باطنية فى الاساس
( اى الباطن فيها اكثر من الظاهر)
يعنى مدرس يعلمك ويرعاك ويشرف عليك
حتى تصل الى التخرج وتأخذ الشهادة الكبيرة او حتى الصغيرة فيرفع يده ....
وبالطبع الامور اوسع من هذا بكثير والشرح فيه تفصيل فاذا شاء العليم واذن شرحناه بالتفصيل فى درس مستقل باذن الله تعالى........مودتى
++++++++++++++++++++++++++++++++++
السائل
شيخنا الغالي
شكرا على جوابك الشافي والوافي والدال على العلم الغارف والقيم
بارك الله فيك
ولكن يقودنا ذلك الى سؤال اذا كان الشيخ والمربي حقا مربي ذو علم ومعرفة وامارات علمه ومعرفته بعد ان امتلأت وضجت مواقع الانترنيت بالشيوخ او المستشيخين الذين يوهمون الناس المتعطشين للعلم ويظل معه شهور كثيرة وهو مرواح مكانه بدون رقي وتقدم او تراه يضر نفسه من الاوراد التي ياخذها منه وهذا واقع وانت مدرك لهذا اكيد
فكيف تدارك الامر ومعرفة الشيخ الصادق العالم بالله من المدعي ؟
وسؤالي لك ليقيني بمعرفتك المدعي من الصادق واماراتهم مع حبي واحترامي لك ويقيني بعلمك ومعرفتك التي من الصدور وليس نقلا ومن الكتب؟والاستفادة العامة
الشيخ
نعم اخى الكريم واحباب الفقير للأسف هذا أمر زاد وانتشر ........ اوجعت قلبى يا ابو احمد بذكر هؤلاء النصابين الذى لهم قصص تدمى القلوب وامور تجعل العبرات تسيل ..أسأل الله لهم الهداية او النهاية ..اللهم امين
..
ياولدى من طلب منك ما يخالف شرعا او سنة فهو ليس شيخ
ومن اطلعت منه على احوال تخالف الشرع والسنة فهو شيطان
ومن رأيت منه استهانة بالتقوى او مجانبة لها ففر منه فرار العافية اصلحك الله
واما من طلب منك مالا ففيه نظر .. فان كان فقيرا او محتاجا فلا بأس ...فلابد للطريق ممن ينفق.... وممن ينفق عليه .. وهناك درجات لا تنال الا بالانفاق في سبيل الله واعطاء المحتاج
ومن ينفق ينفق الله عليه ويزيده من فضله ولا يرده خائبا
اما ان كان طامعا شريرا مستحلا للاموال بالباطل فهو شر مستطير ......فدعه وطير
واما اهم شىء فهو الاستخارة مرة واثنين الى ان يبين الله لك القضية وتكون الاستخارة بعد الصلاة على حضرة سيدنا النبى بعدد مائة مرة ...
نسأل الله تعالى ان ينجينا والمسلمين من الفاسقين والفاسدين واخوان الشياطين اللهم امين
السائل
حبيبنا وشيخنا الغالي جزاك الله خيرا على الجواب الكافي الذين يبين ويحدد المستشيخين المستغلين المشتغلين بالعفاريت والشياطين النصابين على بسطاء الخلق .
وماكان مني هذا السؤال الا لفضح وكشف هؤلاء من حضرتك الذي خبرت الدجالين والكذابين وليكون مرجع لكل محب لله ورسوله ليتبع الطريق الصحيح المستقيم على يد رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه علماء بالنفس البشرية خبراء بطريق الاخرة اطباء بالقلوب ومعالجتها رحماء على خلق الله
وبما اننا في مناقشات ائذن لي بهذا السؤال؟
الطرق الصوفية كثيرة ومتشعبة وكلها خير وبركة وموصلة الى الله تبارك وتعالى على يد الصادقين لماذا الطريقة الرفاعية اخر الطرق ومن يدخلها فلايجب عليه الدخول بالطرق الاخرى؟هكذا سمعت ويمكن ان اكون على خطأ
سامحني شيخنا على كثرة اسالتي وجزاك الله خيرا وكحل عينيك برؤية الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
الشيخ
اخى الكريم هذا ادعاء فقط وليس صحيحا مافى شىء اسمه اخر الطرق وكما اوضحته لكم فى اجابتى السابقه ......كل مافى الامر بعض المدعين يقولوا مثل هذا الكلام لشىء واحد لكى لايتركه المريد ويريد بذلك فقط لزياده عددهم لكى لايسلكوا مع شيخ اخر او طريقه اخرى اما بداعى الحسد او للجاه والسمعه وهذا الفعل غير صحيح ........والله مريد واحد توصله الى الله ورسوله خير لك من الدنيا ومافيها ويكون فى ميزان حسناتك افضل من 100والف لا انوار ولامدد ولا ترقى ولاسلوك ولايعرف حتى يجاوبه عن سؤال بسيط فى السلوك فلاحول ولاقوه الا بالله ......... مدار الرحى هو تختر ماتشاء فى بدايه السلوك ولكن يكون لك شيخا واحدا تستمسك به فهو من يوصلك الى الله واترك المدعين وباسم المشيخه والتصوف والله ماكانوا هكذا ساداتنا مشائخ الطرق ........ولكن من جاءوا بعدهم هم من اوهموا الناس بمثل هذه الاوهام التى لاتمت للحقيقه بصله واليك الدليل فى الشريعه اصحاب المذاهب الاربعه هل ذكر احدهم ان من يختر مذهبا آخر فلايصح منه .......هذا باختصار وقريبا سارفع بحثا كاملا ان شاء الله مع العلم اننا ذكرنا مثل هذه الامور وجاوبنا عليها وعلى الاستفسارات لعدد من الاحباب ............ وفقك الله اخى وفتح عليك وعلى الاحباب كل باب باذن المعطى الوهاب .....
+++++++++++++++++++++++++++++++=
السائل
مولانا نفسي اسائل كيف يصل الشيخ او الولي الي مرتبه عليا وهو به بعض الصفات الذميمة مثلا ...فهمني يا مولانا يسرق انوار الذاكر ... وكيف لا ينزل بهذه الصفة
الشيخ
هذا رد على احد الاحبه واستفساره شبيه بسوالك وباختصار وفى الدروس القادمه فى خزائن الاذكار سنعطى شرحا مطولا لبعض الاسئله والاستفسارات ..........احبابى احباب الفقير بالطبع الولى غير معصوم فان العصمة للانبياء والنبوة لا تقارن بالولاية فان الولي قد يقع في المعصية، أما الأنبياء فقد عصمهم الله تعالى
ولابد للولى ان يتوب ويؤوب فان ولايته الاولى تقوده دوما الى التوبة بل قد تكون معصية الولى مجرد شىء حدث به نفسه فيكون هذا معصية منه يجب ان يتوب لان الحساب هنا على قدر علمه
واما عودته الى درجته ؟ ......نعم
بل قد يعود الى اعلى من درجته وقد تكون المعصية سببا في ارتفاع درجته مع ملاحظة ان الولى لا يقصد المعصية ابدا ولا يتوجه قلبه اليها مطلقا حتى لو حدثته نفسه بالمعصية فانه لا يتوجه اليها بقلبه والا ما كان وليا ابدا فاما خطأ او نسيان او انزلاق
اما ان يكون الولى وليا و هولا يعلم ؟
فهذا يحدث كثير لان علمه هنا لا ينفعه وعدم معرفته لا يضره ثم ان الولى لا يبحث او ينظر في ولايته فليست هى بكسبه ولكنه اختيار الله وان كان لكل مجتهد نصيب
ومتى يعرف المريد انه اصبح مرادا؟ اذا كان من رزقه ان يعرف يعلمه الله وتأتيه البشارة
وان كانت تضره معرفته او لحكمة ارادها الله
يخفى عليه فلا سبيل هنا للمعرفة
الامور كلها الخاصة بالولاية لاتحسب بالعقل والفكر ولا تحسم بالشرح والفهم فهى تدخل في طلاقة القدرة لله تعالى ..
نفعكم الله بما علمكم .