يا من تحل بذكره**عقد النوائب والشدائد
يا من إليه المشتكي**وإليه أمر الخلق عائد
ياحي ياقيوم يا**صمد تنزه عن مضادد
أنت العليم بما بليت**به وانت عليه شاهد
أنت المنزه يا بديع **الخلق عن ولد ووالد
أنت الرقيب علي العباد**وأنت في الملكوت واحد
أنت المعز لمن اطاعك**والمذل لكل جاحد
إني دعوتك والهموم**جيوشها قلبي تطارد
فرج بحولك كربتي**يا من له حسن العوائد
أنت الميسر والمسبب**والمسهل والمساعد
يسر لنا فرجا قريبا**يا إلاهي لا تباعد
فخفي لطفك يستعان**به علي الزمن المعاند
كن راحمي فلقدأيست**من الأقارب والأباعد
وعلي العدا كن ناصري**لا تشمتن بي الحواسد
ثم الصلاة علي النبي**وآله الغر الأماجد
ما جن ليل أو سجي**أوخر للرحمان ساجد
حزب الإمام النووي رحمه الله تعالى
مقدمة عن الحزب :
يعتبر هذا الحزب من الأحزاب العظيمة التي اشتهرت عند المسلمين ، وهو ينسب للإمام المحدث الحافظ الفقيه محيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف الدين النووي الشافعي رضي الله عنه ونفعنا ببركته، المتوفى سنة 676 هـ . وهو عبارة عن مجموعة من الأدعية والأذكار والمناجاة التي كان يقرؤها الإمام النووي رحمه الله تعالى في كل يوم مع جملة أوراده التي كان يثابر عليها ، وقد لقي هذا الحزب إقبالاً عظيماً عند العلماء والأئمة من بعدة إلى يومنا هذا ، يقرأ في كل صباح ومساء ، وهو من المجربات العظيمة للحفظ من السحر والعين وشر الشيطان والجان ، ولتفريج الكروب ، ولرد كيد الظالمين وبغي الباغين ، والدخول تحت كنف الله وستره وحمايته ، وقد وجدنا هذا الدعاء في كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية للحاج إسماعيل القادري ، وقد ألف الشيخ الفقيه عبد الله بن سليمان الجوهري ، من علماء اليمن المتوفى 1301 رسالة في شرح هذا الدعاء اسمها شرح حزب الإمام النووي كما ذكر ذلك صاحب أبجد العلوم ، وهذا هو الحزب المبارك :
بسم اللّه الرحمن الرحيم ، بسمِ اللهِ ، اللهُ أكبرُ الله أكبرُ اللهُ أكبرُ، أقولُ على نفسي ، وعلى دِيني ، وعلى أهلي ، وعلى أولادي ، وعلى مالي ، وعلى أصحابي ، وعلى أديانهم ، وعلى أموالهم ؛ ألف بسمِ اللهِ ، اللهُ أكبرُ الله أكبرُ اللهُ أكبرُ أقول على نفسي ، وعلى دِيني ، وعلى أهلي ،وعلى أولادي، وعلى مالي ، وعلى أصحابي ، وعلى أديانهم ، وعلى أموالهم ؛ ألف ألفِ بسمِ اللهِ ، اللهُ أكبرُ الله أكبرُ اللهُ أكبرُ ، أقول على نفسي ، وعلى دِيني ، وعلى أهلي ،وعلى أولادي، وعلى مالي ، وعلى أصحابي ، وعلى أديانهم ، وعلى أموالهم ؛ ألف ألفِ لا حول ولا قوة إلاّ باللّه العلي العظيم ، بسم الله ، وبالله ، ومن الله ، وإلى الله ، وعلى الله ، وفي الله ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم . بسم الله على دِيني وعلى نفسي وعلى أولادي ، بسم الله على مالي وعلى أهلي وعلى أصحابي ، بسم الله على كلِّ شيءٍ أعطانيه ربي ، بسم الله ربِّ السماوات السبع ، ورب الأرضين السبع ، ورب العرش العظيم (بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ، ثلاثاً) بسم الله خير الأسماء في الأرض وفي السماء ، بسم الله أفتتح وبه أختتم ؛ الله الله الله ، اللهُ ربي لا أشرك به شيئاً ، الله الله الله . اللهُ ربي لا إله إلاّ الله ،اللهُ أعزُّ وأجلُّ وأكبرُ مما أخافُ وأحذر ، بك اللهم أعوذ بك مِن شرِّ نفسي ، ومِن شرِّ غيري ، ومن شرِّ ما خلق ربي وذرأ وبرأ، وبك اللهم أحترزُ منهم ، وبك اللهمَّ أعوذ مِن شرورِهم ، وبك اللهم أدْرَأُ في نحورِهم وأُقدِّمُ بين يديَّ وأيديهم (بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، ثلاثاً) ومِثلُ ذلك عن يميني وأيمانهم ، ومِثلُ ذلك عن شمالي وعن شمائلهم ، ومِثلُ ذلك أمامي وأمامهم ، ومِثلُ ذلك من خلفي ومن خلفهم ، ومِثلُ ذلك من فوقي ومن فوقهم ، ومِثلُ ذلك من تحتي ومن تحتهم ، ومِثلُ ذلك محيطٌ بي وبهم . اللهم إني أسألك لي ولَهم من خيرِك بخيرِك الذي لا يملكه غيرك ، اللهم اجعلني وإيّاهم في عبادِكَ وعياذك وجوارِكَ وأمانكَ وحزبك وحِرْزِك وكنَفِكَ ، من شر كلّ شيطانٍ وسلطان ، وإنسٍ وجان ، وباغٍ وحاسد ، وسَبعٍ وحيَّةٍ وعقرب ؛ ومن شرِّ كلِّ دابَّةٍ أنت آخِذٌ بناصيتِها، إنَّ ربِّي على صراطٍ مستقيم، حسبي الربُّ مِن المربوبين ، حسبي الخالق من المخلوقين ، حسبي الرازق من المرزوقين ، حسبي الساتر من المستورين ، حسبي الناصر من المنصورين ، حسبي القاهر من المقهورين ، حسبي الذي هو حسبي ، حسبي مَن لم يزل حسبي ، حسبي اللّهُ ونِعم الوكيل ، حسبي الله من جميع خلقه (إنَّ وليي اللهُ الذي نَزَّلَ الكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلّى الصَّالحين، وإذا قَرَأْتَ القُرْءانَ جعَلْنا بينك وبين الذينَ لا يُؤْمنونَ بالآخِرَةِ حجاباً مسْتوراً ، وجعلنا على قُلُوبِهمْ أَكِنَّةً أنْ يَفْقَهُوهُ وفي ءاذانِهمْ وَقْراً ، وإذا ذَكَرْتَ ربَّكَ في القُرْءانِ وَحْدَهُ وَلَّوْا علَى أدْبارِهِمْ نُفُورا ،فإنْ تَوَلَّوا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لا إلَهَ إلاّ هُوَ عَلَيهِ توَكَّلْتُ وهُوَ رَبُّ العَرْش العَظِيم ، سبعاً) ( ولا حول ولا قُوة إلاّ بالله العلي العظيم ، ثلاثا) وصلَّى الله على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبه وسلَّم . ثم ينفث من غير بصق عن يمينه ثـلاثاً وعن شماله ثـلاثاً ومن أمامه ثلاثاً ومن خلفه ثلاثاً (خَبَأْتُ نفسي في خزائن بسم الله ، أقفالها ثقتي بالله ، مفاتيحها لا قوة إلاّ بالله ، أُدافـِعُ بك اللهم عن نفسي ما أُطيقُ وما لا أُطيق ، لا طاقةَ لمخلوقِِ مع قدرةِ الخالق ؛ حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، ثلاثا)
أينَ الرُّجولةُ حينَ تُذْبَحُ زينبٌ إرباَ إرَبْ؟
...
أينَ الشَّهامةُ حينَ يٌهْتَكُ سترها ؟ أينَ الغَضَبْ؟
أينَ الّذينَ تَشَدَّقُوا بعروبةٍ فيها العجبْ؟
أينَ البُطولاتُ التي غَصّتْ بها تلكَ الحُقَبْ؟
أينَ الّلذينَ تسابقُوا يَتْلونَ ألافَ الخُطَبْ؟
هلْ أصبحتْ عبثَاً وقوداً للغناءِ مع الطربْ؟
أمْ أنَّها أَضْحتْ مداداً لِلْمعارفِ وَالكُتبْ؟
أمْ ماتَ معتصمٌ لَنَا ، وَبِموتِهِ ماتَ العربْ؟
أَوَمَا رآيتُمْ يا رجالَ الدِّيْنِ جُرْمَاً يُرْتَكَبْ؟
درعا يُذَبَّحُ طِفْلُهَا وَ بحمص حقٌ يُغْتَصَبْ
وَحَرائرٌ في موطني سالَتْ دِماهَا لِلرُّكَبْ
وَمَنَابِرٌ وَكَنَائِسٌ هُدِمَتْ هناكَ معَ القِبَبْ
لاتبكِ عينُكِ زينبٌ قدْ صابَ نخوتِهمْ عَطَبْ
يا وَيْحَكمْ خُنْتُمْ كتابَ اللهِ فالعَجَبُ العَجَبْ
وَيْلٌ لَكمْ يا شؤمَكمْ بِعْتُمْ جِنانَاً بِالحَطَبْ
وَاليومَ أضحى رِيشُكم عندَ النَّوائِبِ كا لزَّغَبْ
في حمصَ تُذْبَحُ زينبٌ مِنْ ذَا الوَرِيدِ لِذَا العَصَبْ
وَالستر يُهْتَكُ جهرةً ، وَ بِقُرْبِهَا نامت حَلَبْ
فيها الرِّجالُ على الحريرِ يُساوِمُونَ على الذَّهبْ
عُذرَاً فقدْ ماتَ الرِّجالُ على حدودِكِ ياحلبْ
ماعادَ فيكِ مِنْ رِجَالٍ اسْتَحِثُ بِهَا الغَضَبْ
إِلَّا الَّذينَ تسابقوا نحْوَ النَّعيمِ المُرْتَقَبْ
فَهُمُ مناراتُ الفِدَا ما لي عليهم مِنْ عَتَبْ
يا أُمَّ زينب فَاقْبَلي هذا العزاءَ بِمَنْ ذَهَبْ
ياحمصُ هاكِ قصيدتي وَلكِ حروفي تَنْتَحِبْ
أَعْجَزِْتِ بِعدَكِ أمَّةً وَكتَبْتِ ملحمةَ العربْ
ربَّاه فاحفظْ حمصَنَا وَارْفعْ عَنِ الشَّامِ الكُرَبْ
وَاحْقِنْ دماءَ شبابِنَا وَاسْحقْ طواغيتَ العربْ
ا مرحبا يا مرحبا يا مرحبا هذا الحبيب أتى وكان مغيَّبا
فتبينت أنواره في ذاتنا لمَّا فنينا فيه وانكشف الخبا
صبغت إرادته الخلائق كلهم بوجوده لما تجلى في القبا
يا طالما قد كان عنا غائبا فينا ولم نشعر به فأتى النبا
هذا المليح وهذه أوصافه كم أطلعت منه لقلبي كوكبا
وسرى نسيم الروح في أحشائنا فأمالنا طرباً كأغصان الربا
وبه انجمعنا يوم جمعة وصله وتفرقت أحزاننا أيدي سبا
وهو الذي عنا أزال غياهبا منها وبالنور المبين لنا نبا
لا نستطيع نراه وهو الشمس في إشراقه وجميعنا فيه الهبا
جلت معالم ذاته عن دركنا وإن استذيب العقل فيه تقربا
وتبارك الله الذي هو واحد أحد إليه كل ذي قلب صبا
بجلاله فتن العقول وفاتن بجماله كل الحواس تحببا