تمايلت الغصون على الأيك وناح الحمام .. وسر في المنام .. ورأى خير الأنام .. ولما
خلق الله القلوب جعل داخلها سره ، وخلق الأنفاس وجعل مجراها من داخل القلب ، وبين
السر والقلب تجلت معرفة الرب .. فجعل التوحيد في السر ، وجعل المعرفة إضطراب على
بساط الأمر .. وجعل الحياة أنفاس .. وكل نفس خلا عن سر الربوبية فهو معلول ولا يعول
عليه .. لأنه منه فيه إليه ، ولا مهرب منه إلا إليه