ما قول هندٍ إذا ما صدّها القدرُ
جهراً وبالرغم عنها لألأ القمرُ
أهند تزعم أن الله يخذل من
به عن الناس في الأهوال ينتصرُ
كلاّ لقد خسأ القوم الذين على
عصابة الحق منهم ثارت الغيرُ
ستظهر اليوم آيات القدير وفي
بحبوح أمن ِ الأعادي يبرز الخطرُ
يموت قائمهم بالذلِّ منطمساً
والسيل فيهم من الأكدار ينحدرُ
تنحط ُّ ثورتهم والسهم يخدشهم
من كل وجهٍ فهم ماتوا وما شعروا
تبدو شؤون من الغيب المطلسم عن
أمرٍ جليل ٍ بها الأعلام تعتبرُ
مدّوا لنا بصراً راموا به أثراً
تباً لهم قد عموا فليرجع البصرُ
شاهت وجوهٌ لهم والحفنة انفلتت
يا غارة الله أين العين والأثرُ
يا غارة الله رديهم على عجل ٍ
بالخزي والذل فالبرهان منتظرُ
الله أكبر سيف الغيب جندلهم
وكلما كبروا في زعمهم صغروا
أين الإشارة يا روح الرسول ألا
ثوري بنصر ٍ وغاري فالعدا غدروا
ويا كتائب حزب الله عن شيم ٍ
شمّاء قومي ليلوي كيد من فجروا
يا دولة الغيب يا أهل الرسالة يا
أهل النبوة يا أهل الوحا انتصروا
يا أهل بدر ٍ ويا أهل المعارك في
ليل المعامع هذا الحرب فانحدروا
سلّوا سيوفاً لكم في الله عادتها
فتكٌ عظيمٌ به قد تشهد السورُ
وصيّروا القوم صرعى لا بقاء لهم
دماؤهم تحت حد البيض ينهمرُ
يا حيرة ً تجعل الأفكار حائرة ً
من الأعادي ويعمى منهم النظرُ
يا جولة المدد القدسي أي يدٍ
مُدّي ليحرق كل الصائل الشررُ
محمداه أغث من رحب قبرك يا
غوث البريات إن حارت بها الفكرُ
وابعث عزائم عزم ٍ منك قاضية ً
على الأعادي فلا يبقى لها أثرُ
غوائر الغيب ثارت فارقبوا علناً
يا قومنا السرُّ نعم الخُبر والخَبرُ
تروم هندٍ وقد شط َّ المزار بها
إذلالنا تعست يا بئس ما تزرُ
يصدّها قدر الباري ويدفعها
حتى تذوب وتغدو دارها سقرُ
تشبُّ في البيد نارٌ لا دفاع لها
تعلو فيطفئها بالرمشة المطرُ
قِفْ عن القتل فقد جاوزت حدَّك - - واتّقِ الله الذي إن شاء هدّك
قِفْ عن القتل فإن القتل نارٌ - - سوف تُصْلِي رأسكَ الخاوي وزِنْدَك
وستشوي وجهك الممسوخ شياً- - وستشوي حزبك الغاوي وجنْدَك
قِفْ عن القتل فقد أسرفت حتى - - أصبح الشيطان في الطُغْيان نِدَّك
لكأني ببقاع الأرض تبكي - - و تُثير الرَّمل والحصباء ضِدَّك
لست إنساناً رشيداً ،قد رأينا - - منك غياً وفقدنا منْك رشدك
إنني أُبصر في وجهك ذلاً - - أنت من يحمله في الناس وحدك-
إنه ذُلُّ الخطايا والرزايا - - والخيانات التي تنقض عهدك
إنه ذل احتقار الشعب أمسى - - وصمة العار التي تبرز عندك
وصمة ما وجدت فيك جبينا - - فاستدارت رقعة تملأ خدك
أيها المسرف في القتل ستلقى - - عند بوابتك السوداء لحدك
إن من شدك نحو المجد وهماً - - وادعاء ،هو نحو الذل شدَّك
إن إبليس الذي أعطاك وهماً - - هو للإجرام والظلم أعدك
فانتظر عُقباك في الدنيا ضياعاً - - وانتظر عند إله العَرْشِ وعدك.
__________________