الا هب ريح الشرق بالطيب والعطرِ

الا هب ريح الشرق بالطيب والعطرِ **** وجاد سحاب الخير بالغيث والقطرِ

وهل لي برمضان المعـــظم عمرة **** لأنظــر بيت الله في آخر الشهرِ

فألتثم الترب الطـــهور بطيبة **** ففـــيه جلاء الهم والغم والضُرِّ

اكحل ابصاري بأنوار مســجد **** لخـــير عباد الله في فرحة الفطرِ

وامكُــث في روض الجنان مكبراً **** وأرجو لغــفرانٍ لما ساء في عمري

وأستقبل القبر الشـريف مسلماً **** على خير رسل الله من جاء بالذكرِ

أنادي أيا خير البرايا جميعهم **** أتيتك والآثام قد أوقرت ظهري

فكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة **** بمغن عن العبد المثقل بالوزر

يبشرنا الرحمن لو أنـــنا إذا **** ظلمنا أو اعتدنا منادمة الشر

أتيناك قد تبنا وجدنا إلهــنا **** يجود على العاصصين بالعفو والستر

فمن كان حب المصطفى في فؤاده **** لمات على الإسلام والفوز والبشرِ

فذي لذّة ياصاح لو ذقت بعضها **** لصرت كما النّشوان في حالة السُكرِ

هي الخمرة الصهباء صبت لعاشق **** فلم يكُ ذا إثم ولم تكُ بالـــوزرِ

وخير من الدنيا جميعا بما حوت **** وخير من السلطان يا صاح لوتدري

ومن كان بالمختار حسن رجاءه **** لما راعه الأهوال في موقف الحــشرِ

وصلى مع التسليم ربي تكـرما **** على السيِّد المعصوم ذي الفضل والقدرِ

وثم على البرِّ الخليـــفة بعده **** وصاحبه في الغار والرحل والقبر

وثم على الفاروق من شاع عدله **** وجاء من ابن العاص بالحق للمصري

وثم على عثمان من مات صائما **** وجهز جند الله في ساعة العــسرِ

وثم على الكرار لـيث بن غالب **** إمام لأهل الدين من جاء بالنصـرِ

وثم على الحسنين سبطي نبينا ***** - وابنائهم – اهل العباءة والطهرِ

صلاة تعم الآل طُـــراً لأنهم **** إذا ضلت الأكوان كالأنجم الزهرِ

ويشمل رضوان الإله صـحابة **** وتابعهم بالحق والصـــدق والبرِّ

ويشمل اقطابا كذا كل صالح **** ومن فاز بالتقريب واختص بالسرِّ

على ساكن الخرطوم ازكى تحية **** يناديه اهل الله بالسيِّد الفخــرِ

كذا الشيخ إبراهيم كاظم علمه **** طريق ابي العينين قد خُص بالنشرِ

وتابعهم بالحق شيخي محمد **** ووارثهم بالامر والرشد والسيرِ

فيارب إرحم والدي بجاههم **** وأصلح لأحوالي على السرِ والجهرِ

متى مادعا المسكين بالشوق قائلا **** الا هب ريح الشرق بالطيب والعِطر


أَيَقْتُلُنِي بِجَهْلِهِمُ رِفَاقِي؟
ويُحرقني سعيرُ الانشقاقِ

لِمَنْ أَشْكُو العُرُوبَة فِي دِمَائِي؟
ومن في الأرض يشهدُ ما ألاقي

لَحَا اللهُ الحَيَاةَ وَسَاكِنِيهَا
وتبَ لكل أجيال النفاقِ

أَبِاسْمِ الشعب نُشْعِلُهَا حُرُوبَاً؟
وباسم الحزبِ تنفجرُ المآقي

وَلِلْحُرِّيَّةِ السَّوْدَاءِ بَابٌ
من البركان يعصفُ بالعراقي

وَتَنْتَحِرُ الكَنَائِسُ فِي حِمَاهَا
وتلتهبُ المساجدُ في احتراقِ

وَهَارُون الرَّشيدُ وَهَلْ يَرَاهَا
حدائقه تمزق والسواقي

يدك اليوم للنعمان دارا
فيا حزني لذياك الراواقِ

بلادي ياعراق بلاد مجد
بناها الذكر من ريش البراق

سأكْتُبُ مِنْ دَمِي خَلَجَاتِ قَلْبِي
وإن بلغت بي الروحُ التلاقي

وَلِلأْوْطَانِ فِي دَمِ كُلِّ حُرٍّ
حقوقٌ لا تضيعُ بالفراقِ

وَيَوْمَ أمُوتُ يَا وَطَنِي لِتَحْيَا
ألذُ إلي من طيب العناقِ

وَلِلأعْرَابِ يَا وَطَنِي وَدَاعا
فكم قتلوا وكم شدوا وثاقي

وَهَمْ فِيهَا أذَلُّ مِنَ الصَّبَايَا
فبلغهم أيا وطني وطني طلاقي