اذا ماوصلت لميقات ربى *** فلبيت الداعى بعيد الاحرام
لزمت تجريدى بسر تغريدى *** ميادين سيرى بدت كاعلام
وشهوة غيرى رفضت بسيرى *** لبيت التقديس طوافى بعام
صعدت جبيلا صفا الشرب نهلا *** بذكر عزيز بدات كلام
بمروة رغب ورهب قصدت *** جلالا جمالا سعت بى اقدام
الى عارفات المعارف اسعى *** فكنت عريفا بباب السلام
وكنت خطيبا بوصف المحيا *** على الجود راق وبالعز سام
وبت ازدلافا لزلفاء منها *** فمن بين زين ارى السر طام
فمنها بلوغى لنيل مناءى *** بقربان نفسي جبرت سلام
ياايه الدمع العصى تشققت منى الجفون وحل فيها الــــداء
فالنوم فارقها وانت هجرتها والشوق للقلب المحب بــــــــلاء
اقضى الليالى ساهرا فى خلوتى عفت الفراش كاننا اعـداء
تمضى الدقائق مرة وبطيئة والصمت ساد كانها بــــــــــكماء
ياصبر انى لااطيقك فارتحل مالى على البعد الطويل عــــذاء
الشوق نار نار فى الضلوع وشوقه تحت الجفون تحسر وبكاء
تخاطب الليل الطويل جوارحى فتجيبنى اعماقه ســــــــوداء
وتقول صبرا صبرا فالاحبه دونه درب بعيد دونه بــــــــــــــيداء
ذكرى من رام الفؤاد بسهمه فاصـــابنى وازيعة الانــــــــــباء
واصابه سهمى وبرحنا الهوى بدمائنا كاننا الــــــــــــــشهداء
الجرح فى القلبين جرح واحد ووصــــالنا لو تعــــــــلمون دواء
ان القلوب اذا اصيبت بالهوى لايرتجى من ذا المصاب شـفاء
دواءُ سِرِّ العارفينَ يقينُهُمْ والجهلُ في عينِ الحقيقةِ داءُ
خذْ إثْرَ سِرِّ الكائناتِ محمَّدٍ من شرِّفَتْ بجنانِهِ الأَسماءُ
وافْتحْ عُيونَ السَّالكينَ بهمَّةٍ فيها لنورِ جَنابِهِ إِيماءُ
واترُكْ صُنوفَ الحاسِدينَ بدائِهِمْ ما للحواسِدِ يا بنيَّ دواءُ
يتلَوَّنونَ مع الهَوى لضلالِهِمْ طَيْشاً كما تتلَوَّنُ الحِرْباءُ
عقدَ العِنادُ غُبارَهُمْ فتوسَّدوا لُجَجَ العِنادِ وكلُّهُمْ سُفَهاءُ
غَمَزوا الشَّريعةَ يا لسقْمِ عُقولِهِمْ وبزَعمِهِمْ جَهلاً همُ العُرَفاءُ
وتبجَّحوا واسْتنتَجَتْ آراؤُهُمْ زوراً ومُقلةُ عقلِهِمْ زَوراءُ
اللَّهُمَّ اشْغَلْنَا بِكَ
وَهَبْ لَنَا هِبَةً لاَ سَعَةَ فِيهَا لِغَيْرِكَ
وَلاَ مَدْخَلَ فِيهَا لِسِوَاكَ وَاسِعَةً بِالْعُلُومِ الإِلَهِيَّةِ وَالصِّفَاتِ الرَّبَّانيَّةِ وَالأَخْلاَقِ الْمُحَمَّدِيَّةِ وَقَوِّ عَقَائِدَنَا بِحُسْنِ الظَّنِّ الْجَمِيلِ وَحَق الْيَقِينِ
وَشُدَّ قَوَاعِدَنَا عَلَى صِرَاطِ الاِسْتِقَامَةِ وَقَواعِدِ الْعِزِّ الرَّصِينِ صِرَاطِ الذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ صِرَاطِ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَشَيِّدْ مَقَاصِدَنَا فِي الْمَجْدِ الأَثِيلِ عَلَى أَعْلَى ذِرْوَةَ الْكَرَامَةِ وَعَزَائِمِ أَولِي الْعَزْمِ مِنَ الْمُرْسَلِينَ يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِحِينَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ أَغِثْنَا بِأَلْطَافِ رَحْمَتِكَ مِنْ ضَلاَلِِ الْبُعْدِ وَاشْمَلْنَا بِنَفَحَاتِ عِنَايَتِكَ فِي مَصَارِعِ الْحُبِّ وَأَسْعِفْنَا بِأَنْوَارِ هِدَايَتِكَ فِي حَضَائِرِ الْقُرْبَى وَأَيِّدْنَا بِنَصْرِكَ الْعَزِيزِ نَصْراً مُؤَزَّراً بِالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
اللهم امين وصل اللهم علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً بقدر عظمة ذاتك وحق قدره ومقداره العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِ الله الْعَظِيمِ الَّذِي مَلأَ أَرْكَانَ عَرْشِ الله الْعَظِيمِ وَقَامَتْ
بِهِ عَوَالِمُ الله الْعَظِيمِ أَنْ تُصَلِّ عَلَى مَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ
ذِي الْقَدْرِ الْعَظِيمِ وَعَلَى آلِ نَبِيِّ الله الْعَظِيمِ بِقَدْرِ
ذَاتِ الله الْعَظِيمِ فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ عَدَد مَا فِي عِلْمِ
الله الْعَظِيمِ صَلاَةً دَائِمَةً بِدَوَامِ الله الْعَظِيمِ تَعْظِيماً
لِحَقِّكَ يَا مَوْلاَنَا يَا مُحَمَّدُ يَا ذَا الْخُلُقِ
الْعَظِيمِ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَاجْمَعْ
بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَمَا جَمَعْتَ بَيْنَ الرُّوحِ وَالنَّفْسِ ظَاهِراً
وَبَاطِناً يَقَظَةً وَمَنَاماً وَاجْعَلْهُ يَا رَبِّ رُوحاً لِذَاتِي
مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ يَا عَظِيمُ.--
لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله فِي كُلِّ لَمْحَةٍ
وَنَفْسٍ عَدَدَ مَا وَسِعَهُ عِلْمُ الله-- أَسْتَغْفرُِ الله الْعَظِيمَ
الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ غَفَّارَ الذُّنُوبِ
ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ جَمِيعِ الْمَعَاصِي
كُلِّهَا وَالذُّنُوبِ وَالآثَامِ وَمِنْ كُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ
عَمْداً وَخَطَأً ظَاهِراً وَبَاطِناً قَوْلاً وَفِعْلاً فِي جَمِيعِ
حَرَكَاتِي وَسَكَنَاتِي وَخَطَرَاتِي وَأَنْفَاسِي كُلِّهَا دَائِماً
أَبَداً سَرْمَداً مِنَ الذَّنْبِ الَّذِي أَعْلَمُ وَمِنَ الذَّنْبِ
الَّذِي لاَ أَعْلَمُ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ الْعِلْمُ وَأَحْصَاهُ
الْكِتَابُ وَخَطَّهُ الْقَلَمُ وَعَددَ مَا أَوْجَدَتْهُ الْقُدْرَةُ
وَخَصَّصَتْهُ الإِرَادَةُ وَمِدَادَ كَلِمَاتِ الله كَمَا يَنْبَغِي
لِحَلاَلِ وَجْهِ رَبِّنَا وَجَمَالِهِ وَكَمَالِهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا
وَيَرْضَى
لى إحسان مولانا الرفاعي *** بكشكول الرَّجاء مددت باعي
هو القطب الذي لا قطب يدعى *** سواه في الأنام بلا نزاع
عريض الجاه ذو قدر كريمٍ *** طويل الباع بل رحب الذراع
تَوَلَّد من رسول اللـه شبلٌ *** به دانت لـه كلُّ السباع
وقبّل كفَّ والده جهاراً *** غدت بالنور بادية الشعاع
وشاهدها الثقات وكل فرد *** رآها بانفراد واجتماع
فتلك فرّية لم يخط فيها *** سواه من مطيع أو مطاع
عشقت طريق حضرته عياناً *** وأما الغير يعشق بالسماع
بذكر جلالـه وعلاه نمشي *** رويداً فوق أنياب الأفاعي
فماء زلالـه يروي غليلي *** وروضي إن تنكرت المراعي
ولم أعبأ بجعجعة وطحن *** فذاك الصخر خرّ من اليفاع
مجيري إن تعاقبت الرزايا *** وغوثي إن تكاثرت الدواعي
إذا ما الدهر جلَّلَنا بخطب *** وأورث صدعه سوء الصداع
بهمته العلّية إن توالت *** نكيل خطوبه صاعاً بصاع
أبا العلمين سيَّدنا المفدى *** على وجل أتيتُ إليك ساعي
أتيتك زائراً أبغي قبولاً *** ففيك توصلي ولك انقطاعي
أتيت إليك أشكو من ذنوب *** تولدها بنا قبح الطباع
فما كذبت بما أرجو ظنوني *** ولا خابت بنا تلك المساعي
لقد عصرتني الأيام حتى *** جرى من مقلتي لبن الرضاع
لك الـهمم التي شهد المعادي *** بها إذ لا سبيل إلى الدفاع
إذا خفقت رياح العزم منها *** أمِنَّا في حماه من الضياع
وليس سواه في حزم وعزم *** يبين لنا المضيع من المضاع
فهذا ملجأ من حلَّ فيه *** يَعُدْ من غير خوف وارتياع
أُمَرِّغُ حُرَّ وجهي في ترابٍ *** به التمريغ للجنّات داعي
وقفنا والجفون لـها مسيل *** بهاتيك الأماكن والبقاع
فكم من مقلة للشوق أذرت *** وأجرت دمعها دون امتناع
فيا بن الأكرمين جعلت مدحي *** بكم خير ارتداء وادّراع
إذا ما رمت أنّ أحصي ثناكم *** طلبت بذاك غير المستطاع
ألا إنَّ الذنوب لقد توالت *** وجاءت وهي حاسرة القناع
فقد أصبتنيَ الدنيا إليها *** وغرّتني بأنواع الخداع
فخذ بيدي بأرض الحشر يوماً *** يساوي بالجبان وبالشجاع
وأدركني ومن نفسي أجرني *** وأنعم في قبولك باصطناعي
فقد ناجيتها لما أتينا *** رويدك وابشري أن لا تراعي
وإنّي عُدتّ في نفسي وجسمي *** مليئاً بالـهدى والانتفاع
بلى روحي لديك لقد أقامت *** تشاهدُ نقطة السر المذاع
أُوَدِّعُ حضرة ملئت جلالاً *** وليس لنا سواها اليوم راعي
كريم بالسلام لدى حضوري *** ولكني بخيل بالوداع
لولاك يا زينة الوجود ما طاب عيشي ولا وجودي ولا ترنمت في صلاتي ولا ركوعي ولا سجودي بالله صلني فداك روحي يكفي من الهجر والصدود ما اصعب الهجرمن حبيب وليلة الوصل منك عيدي ويا ليالي الرضا علينا عودي ليخضر منك عودي عودي علينا بكل خير بالمصطفى طيب الوجود يا من إذا لحظة جفاني يسيل دمعي على الخدود إن أنك العاشقون وجدي فأدمعي في الهوى شهودي أنا الذي همت في هواكم يوم أراكم يكون عيدي ثم الصلاة على النبي وآله الركع السجود
طيبوا بِنا نحنُ طِيبٌ*** لروحِ كلِّ مُحِبِّ
نُبدي السَّناءَ فيُجْلى*** ظُهراً بشرقٍ وغربِ
ونحن عِتْرَةُ قُطْبٍ ***سَما على كلِّ قُطْبِ
حجَّتْ إليه المَعاني ***ودمدَمَتْ كالمُلَبِّي
شيخُ العَواجِزِ ذُخري ***نِبراسُ حضرَةِ قلبي
في الحالَتَيْنِ إِمامي*** ما بين وهبٍ وسلبِ
فَنِيتُ فيه غَراماً ***ومزَّقَ الوَجْدُ لُبِّي
يا عاذِلي أَنا هذا ***مهما أَردْتَ فقُلْ بِي
إِبنُ الرِّفاعِيِّ شيْخي ***في الأَولِياءِ وحبِّي
والهاشِمِيُّ نبيِّي*** واللهُ قُدِّسَ ربِّي
وسُنَّةُ الطُّهْرِ ديني ***ومنهَجُ الصَّحْبِ دَرْبي
وحُبُّ أَبناءِ طَهَ سَيْفي *** على كلِّ خَطْبِ
على طريقِ الرِّفاعِي*** زمزَمْتُ في اللهِ رَكْبي