دارت كؤوس الحب للعشــــاق
فالقالب نار والعيون سواقــي
كلٌ على ليلاه أضــــــناه الهوى
وأنا الهوى بمحمدٍ تريـــــــاقي
إن مر طيف محمد في خاطري
هاجت بحار الحب في أعماقي
شوق إلى ذكر الحبيـــب يهزني
فلتســـقني من كأسه يا ســــاقِ
أنا لو بقيت الدهر ابكــي احمداً
ما جف زمزم دمعـــي الدفاقي
أنا في هواه متيمٌ متطـــــــرفٌ
حد الهيــام فما تطيــق فراقـــي
لما عرفت حبيب رب المصطفى
صارت صلاتي عدتي وبراقي
فالله صلى والملائكــــة اقتـــدت
فاهتز كل الكــون بالاشـــواقي
فالرمل بحرٌ والبحــــار بسيطةٌ
والروض أقـــلام على أوراقي
والموج حبر والشواطئ صفحة
ٌ والغيث دمع والسحـــاب مآقـي
وحفيف أشجار الوجود نشــيده
تشدو مع الأطيــار في الآفـــاق
والكون قلب بالمحـــبة نابــض
شوقـــاً لأحمد قبلـــة العشــــاق
بابن الذبيحين الذي ملأ الدنـــا
بالذكر بالنور الكريـــم الباقـــي