2012السيدة زينب _رضـى الله عنهـا _ مناجيـة ربهـا تقـول :
يـــــا عــمـــاد مـــــن لا
عـــمـــاد له
و يـــــا ذخـــــر مـــــن لا
ذخـــــر لـــــه
يـــــا ســنـــد مــــــن لا
ســـنـــد لــــــه
و يـــا حـــرز الضـعـفـاء
و يـــا كــنــزالفقراء
و يـــــــــا
ســـمـــيــــع الرجاء
و يـــــــــا
مـــنـــجــــى الـــغـــرقــــى
و يــــــــــا
مـــنـــقــــذ الهلكى
ويــــــا مــحــســـن و
يـــــــايامجمل
يـــــــا مــنــعـــم
يـــــــا يامتفضل
أنـــت الــــذى ســجــد
لــــه ســــواد الليـل
و ضـــــوء الـنــهــار و
شـــعـــاع الشـمس
و حــفــيـــف
الــشـــجـــر و دوى المـــاء
يــــا الله الــــذى
لــــم يــكــن قـبـلــه قــبــل
و لا بعـده بعـد و لا
نهايـة لـه ولا حــد و لا كــفء و لا
iiنــد
و بحرمة اسمك الذى فى
الأدميين معناه المرتدى بالكبرياء والنور والعظمة
مـحـقـق الحـقـائـق و
مـبـطــل الــشــرك والـبـوائــق
و بالأسم الذى تدوم به
الحياة الدائمة الأزلية
التى لا موت معها ولافنــاء
و بـــــــالـــــــروح
المقدسة
بالسـمـع الحـاضـر
والـبـصـر الـنـافـذ و تاج الوقار
الأقصى ثاني مسجد بني على وجه الأرض،
فبينه وبين بناء الكعبة أربعون عاماً كما سنبين. واختلف العلماء فيمن بناه أولاً هل هو آدم
أم إبراهيم أم إسرائيل؟ ثم جدد بناءه سيدنا سليمان، وحينما دخله النبي صلى الله عليه وسلم كان عبارة عن أطلال وبقايا سور
تحيط بالمسجد، فحتى لو أن الإسرائيليين هدموا المسجد الأقصى فإنه يبنى مرة ثانية، فقد جدد بناءه
عبد الملك بن مروان ، وجدد بناءه أبو جعفر المنصور ، وجدد بناءه خلفاء عباسيون وزادوا فيه. العبرة هي أن
الأرض التي أقيم عليها المسجد أرض مباركة فلا يفت في عضد الناس، بل هيكل اليهود نسف مرتين
ودمر تدميراً كاملاً ولم يبق فيه أثر
لطوبة واحدة، وبرغم ذلك يقولون: الهيكل. والمسلمون يقولون: إسرائيل
هدت الجامع إذاً
نحن لا نستطيع أن نعمل شيئاً، وسنبقى قاعدين!! فهذه القشة إنما تقصم ظهر المتغافل. قال الله
تبارك وتعالى: وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ [سبأ:18] أي: بين مملكة سبأ. وَبَيْنَ
الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا
[سبأ:18] التي هي بلاد الشام. قُرًى ظَاهِرَةً
وَقَدَّرْنَا فِيهَا
السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ [س
بأ:18].
وقال الله تبارك وتعالى: وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي
إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ [يونس:93]، قال الضحاك : هي بلاد الشام. وقال
قتادة: هي الشام وبيت المقدس. مُبَوَّأَ صِدْقٍ [يونس:93] يعني هذه الأرض أرض صدق أقسم الله
تعالى بها. تكلم الله عن الربوة فقال: وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ
ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ [المؤمنون:50] هي بيت المقدس. وأقسم الله عز وجل بمنابت التين
والزيتون فقال: وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ [التين:1-3]
ومنابت التين في بلاد الشام، ومنابت الزيتون في الجبل الذي عليه بيت المقدس. وأرض الشام
وفلسطين هي أرض المحشر، قال الله تبارك
وتعالى: وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ
قَرِيبٍ [ق:41]. قال ابن جرير الطبري : واستمع يا محمد -صلى الله عليه
وسلم- صيحة القيامة يوم ينادي بها منادينا من موضع قريب، وكأنه ينادي بها من صخرة بيت المقدس، وهذا قول قتادة و كعب
قال: ملك قائم على صخرة بيت المقدس. والسور الذي يضربه الله جل وعلا بين المنافقين والمؤمنين
في عرصات القيامة هو السور الشرقي لبيت المقدس، الذي يطل باطنه على المسجد الأقصى ويطل على
وادٍ يسمى وادي
جهنم، وهذا الوادي في القدس، قال الله تبارك وتعالى: يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ
لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا
نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ
فَالْتَمِسُوا نُورًا
فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ
[الحديد:13]. قال عبد الله بن عمرو بن العاص عن هذا السور: هو السور الشرقي باطنه المسجد وظاهره وادي جهنم. فهذه آيات تكلمت
عن بركة وطهارة وقدسية هذه الأراضي.