عن أنس بن مالك يقو ل: سمعتُ رسول
الله يقُول: «إ نَّ ا لعَالِمَ إ ذا أرَا دَ بعِلْمِهِ و جْهَ ا لله عَزَّ و جَل
هَا بَه كلُ شيءٍ، و إ ذا أرا دَ أ نْ يَكَتَنزَ به ا لكُنُوزَ هَابَ مِن كُلِ
شيءٍ».
تأمل يا أخي، كيف يؤ ثر في القلوب
كلام المخلصين الذين لا يريدون الدنيا وعروضها، قال أ بو ا لوفاء بن عقيل: لا يعمل
الوعظُ إلا من متقشفٍ مُتزهدٍ متورعٍ في نظافة جسمٍ قلتُ: و نظافة قلب قال: فأما
من يخرجُ بطينًا فاخر الثياب مداخِلاً للأمراء فكيف تستجيبُ له القُلوبُ إ نما
يُسمعُ من هؤلاء على سبيل ا لفُرجة، قلت: و الانتقاد و الاستهزاء و السخرية.
و كان السلف رحمهم الله- قد جمعوا
خصالاً حميدة منها ا لنصح للأمة و ا لصدع با لحق، و لو أد ى ذ لك إ لى ضر ر هم و
بذل ا لمال و ا لجاه و ا لمحافظة على الأو قات أعظم من مُحا فظة أ هل الأمو ا ل
على أ موا لهم.
يقطعون الأو قات إ ما بتعليم علم مما
جاء به النبي و إ ما بصلاة.
و إ ما بالبا قيات الصا لحات لا إله
إلا الله و سبحان و الحمد لله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إ لا با لله العلي
العظيم أ و نحو ذلك.
و أما أكثر أ هل هذا ا لزَّمان فقد
ذهبت أعمارهم فُرطًا مضاعة عند قتالات الأو قات فيما يضر ولا ينفع كا لتلفز يون، و
ا لفيديو، و الكورة، ، و القيل وا لقال، وا لكذب، و الغيبة، وا لنميمة، و ما تشا
به ذلك.
و قد ا تسع في زمننا ا لغيبة و ا
لنميمة بسبب ا لتلفون؛ لأنه من اجتمعت علية الأبدان.
و يندُرُ جدً ا أن تجد الفطن ا
لمحاسب لنفسه على الحركات و ا للحظات ا لصا ئن لو قته عن الضياع.
لا يَحْقِر ا لرجُلُ ا لرفيعُ دَ
قيقةً
فكبَا ئرُ ا لرجلِ ا لصَّغِيْرِ
صَغِيرةٌ
و صغا ئرُ ا لرجلِ ا لكبيرِ كَبَا
ئِرُ
و لا يَذْهَبّنَّ ا لعُمْرُ مِنْكَ
سَهْلا
فَمَنْ هَجرَ ا لَّلذَاتِ نَالَ
المُنِى
يارب اكرمنا و لا تحرمنا و اجعلنا من
المحلصين ا لسعدا ا لذبن لا يبغون ا لا رضاة ا لانس با نوارك و انوار حبيبك و
مصطفاك ا نا و كل من يعمل عملا لا يبغى بة الا رضا ك بجاة سيدى رسو ل ا لله صلى ا
لله علية و سلم و على ا لة و صحبة و سلم