تململ برحبه فحماه *** حرم الوصل قاطع الانقطاع
وهو فرد الرجال قطب صدور ال *** أولياء العظام عالي المساعي
علم العارفين شيخ البرايا *** منجد الملتجي طويل الباع
أسد بأس سره وتجلي *** بع
زم أذل دهم السباع
وبحسن الخضوع والذل للَ *** أعز الأحباب في كل قاعلذ بباب الغوث الجليل الرفاعي *** ولك الأمن من ملم الدواعي
و
ورث المصطفى أباه بخلق *** وكمال عالٍ وخير اتباع
فهدى الناس للمهيمن حتى *** عظمت فيه رتبة الأتباع
وسرى نفع فضلـه بين كل ال *** خلق كالشمس غند نشر الشعاع
أظهرت فيه حكمة اللَه شأن ال *** قرب في طي عالم الإبداع
وانجلى في حضائر المدد العا *** لي وليا من عهد آن الرضاع
وجلا ظلمة الضلال برشد *** جاذب بالـهدى غلاظ الطباع
فهو في العارفين كعبة بيت ال *** وصل محراب جامع الانتفاع
وإمام للسالكين وشيخ *** لذمام المريد خير مراعي
أخمد النار بالكرامة والعز *** م وأخفى آثار سم الأفاعي
وطغى بحر فضلـه فهو بحر *** علوى ومالـه من شراع
وهو كنز تضمن العلم والعر *** فان خلقاً وطال بالارتفاع
وأزال الأرصاد عن مضمرات السر *** جهراً بالكشف والإطلاع
مرشد جاب عن مرايا قلوب السا *** لكين العمى بغير نزاع
رضى اللَه عنه إذ ذاك فحل ال *** قوم مقدامهم بيوم القراع
وإمام الأفراد في كل باب *** ورحاب وعين أهل السماع
وسليل النبي لاثم كف ال *** مصطفى الـهاشمي بالإجماع
بطل في عريكة الحرب كم جن *** دل شهماً وكم رمى من شجاع
وكراماته الشريفة تتلى *** بلسان الثنا على الأسماع
نشر الـهدى في بطاح عراق *** فروى نشره جميع البقاع
ودعاه المولى لـه بلسان ال *** فضل قدماً فصار أعظم داعي
قدس اللَه سره كم لـه من *** همم جربت لكشف القناع
ويد بالتصرف الأزلي إن *** صدمت زلزلت متين القلاع
ولكم من مواهب منه سحت *** فأطالت شأوي قصير الذراع
ولـه دولة تكرم فيها اللَه قا *** مت به مع الاختراع
هو للمصطفى وسيلتي العظ *** مى وذخري لصدمة الإزماع
وملاذي وملجئي ونصيري *** ومغيثي ومنقذي من ضياعي
فعليه الرضى من اللَه ما صلى *** مصل وطاف بالبيت ساعي
وعلى حزبه الأكارم أهل اللَ *** ه أهل الإحسان والاصطناع
ما تغنى الحادي وقال محب *** لذبباب الغوث الجليل الرفاعي