يا جملة الأحباب صلّوا وسلّموا *** على أحمد والآل والصحب عمّموا
سمعـنا.. أطعـنا.. ثم قلنا محــبة *** عليه صـــلاة الله.. عليه ســــلام الله
محمد إنسان الكمال المعظم *** وأصل أصول النور في كل منظم
له جبهة كالبدر بل هي أعظم *** جليلٌ جميلٌ .... بل فخيمٌ مفخَّمُ
وساعِده بالجود أطول أرحب *** وأزهر لونٍ ... أبيضٍ ومُشرَّبُ
أتى ربعة للقصر للطول يقرب *** سويٌ مسيح البطن والظهر أنعمُ
يُرى وجهه فوق الجدارات لائح *** ومنه عبير الند والمسك فائح
يسوق إلى الخيرات في الله ناصح *** ومَبْسَمه كالبرق إذ يتبسَّــمُ
وأدعج طرفٍ أحورٌ ثم أنجل *** مفلَّج أسنانٍ بريقٍ مسلسل
مقوَّمُ أنفٍ ... كان أشنب وأشكل *** وأنواره كالفــجر لا تتكتَّمُ
وعنقٌ كجيد الريم بل هو أجمل *** وشعرٌ لحد الأُذن يأتي مرجَّل
طويلٌ لزندٍ عاري ثديٍ مجمّل *** بمسربةٍ كالخط تُروَى وتنظَمُ
وقل سائل الأطراف بل كث لحيةِ *** جليل مشاشٍ بالكراديس ينعتِ
عظيمٌ لهامٍ .... سـهل خدٍ بحكمة *** وسـابل أطرافٍ وأعلا وأكرمُ
يقابل بالبشرى .... يديم لبِشره *** وذلك منه في الرَّخاء وضرِّه
له منطق عذبٌ أبـاح بسـرِّه *** لأن رياح البِشْر للغيث تقدمُ
وعبل لزندٍ بل بعيـد المناكب *** ويمشي الهوينى قل بعطف يخاطب
وقد كان يبدو بالسلام لصاحب *** ولا يلتفت إلاَّ معاً .... نِعم أكـرمُ
طويل سـكوتٍ كان ذاك تفكرا *** وخافض طرفٍ … كان لله ناظرا
وكات عطوفاً بل بشيراً ومنذرا *** وحلو كلامٍ …. كـان كالدرّ يُنظمُ
وقـد قام ليلاً ثم صــام نهاره *** وبالبيت لم توقد لشهرين ناره
وجاع طويلاً في الشعوب وداره *** ولم يرض بالملك العميم المعمَّمُ
وما باح سراً لا وما عاب فاعلما *** وما كان ذواقـاً وقد كان أحزما
يشير بيمناه … ويبـدو بها كما *** يغضُّ لطرفٍ عند أفراح أنعمُ
يقسِّم أجزاءاً … لأهلٍ وصحبه *** وجزءاً لوجه الله ... يعبد ربِّه
أشدُّ حياءاً ... عند من نال قربه *** ومجلسه بالحِـلم والصبر يختمُ
ولم ينصرف عن جالس قط أحمدا *** ولم يطوِ بِشراً عن جليسٍ وواردا
وللجافي يـأوي والكـريم يواددا *** ويحبو غريب القوم عطفاً ويكرمُ
ويؤثِر أهل الفضل في كلِّ وجهة *** يقرِّب أهل الحِـلم في حين جلسة
ويكسب معدوماً ويكرم ضيـفة *** ومحترسٌ من شـر عربٍ وأعجم
ويجلس بين القوم لا يتــرفع *** ويوسع كل الخلق .... إذ كـان أرفع
ولم يبدو في ناديه ما كان أشنع * ** كأن على رأس الملأ الطير حوَّمُ
ولم يدَّخر شيئاً .... وما ردَّ طالب *** وما قال لا قطعاً سليم العواقب
وأغنى ذوي الحاجات في كل جانب *** وقال بميسور الكــلام لمعدمُ
وكان على جلاسه .... كــل هيبة *** بخفضٍ لأصواتٍ وقولٍ بحكمة
وكانوا على الإنصات جمعاً لكلمة *** إلى ختم أقـوال القويم المقوَّمُ
وكان عفيفاً صادقاً أحلم الورى *** وأشـفقهم إحنا وأعلم وأفخرا
وأثبتهم عقلاً وأشـجع وأنورا *** مقوِّمُ إسلامٍ ... وللبغيٍ يهدم
وما غضب المختار إلاَّ لحرمة *** ولا عتبٌ منه لأربـاب خدمة
ويخدم أهلاً ثم يعطـف رحمة *** ويمزح بالحق المجاب المعظَّمُ
ويحمل فوق الكتف شيئاً ويجلس *** كعبدٍ لأكلٍ ... ثم للبيـت يكنس
يعود مريضاً .. قد يجيب لمفلس *** وللجار والمسكين يأوي ويرحم
ينام على مسحٍ ... ويلبس شملةً *** ويركب خيلاً .. والأتان وبغلةً
ويردف خلفاً فوق ذاك ونـاقةً *** ويعلفهم في السير بالنفس يخدمُ
وكان يحب الطيب والخودة والصلاة *** ويدهن غباً .... ثم ليـلاً تكحَّلا
ويعجبه ما كـان حلواً .... وأحللا *** كذا وذراعاً .... قال أني مسمَّمُ
ويستاك للأوقات جمعاً لدى الوضوء *** ويسبقه صمتاً وذِكراً محرِّض
وينهى عن السـوء الذي كان أبغـض *** ويهدي إلى طرق الرشاد ويقْدِمُ
إلاهي توســلنا إليك .... بجــاه مَنْ *** سما فوق أطباق السماء وكُـلِّمنْ
وعاد بنـــورالله .... لا يتـكــتَّمنْ *** نقيم على آثــاره .... ونسـلِّمُ
ونجمع مثل الرُّوح والنفس والعقل *** به في حياة ثم في الموت والنقل
وفي القبر والحشر الشديد مع الأهل *** بصـحبٍ وأحبابٍ ورحمٍ وملزمُ
وناظمها الهنديُّ يوسف يرتجي *** بها نور حقٍ جامعٍ كل مخـرج
ونوراً يهدي للطــريق يــروِّج *** لوصلٍ على نهج المصلِّي المسلِّمُ
عليك صلاة الله في كل مشهد *** وثم سلام الله في كل معهد
ورسلٍ وأملاكٍ وآلٍ لهـم يد *** بعدِّ عـلوم الله إذ هو أعلمُ
ل طه يا آل طه يا آل طه***
يا كرام الحي دوحة مصطفاها \\\
لو أتاكـــم جـــاهل بتعلمــــوه **
أو أتاكــم خـــائف بتطـمــنــوه **
مستـغيثا لو طلـبكــم تنجــدوه**
أنتـوا باب الله لا زلتـوا حمـاها \\
طالع السعد على الآفاق نادى **
في سماالجبروت قدهلا الهلالا **
ياهنا المداح في خير سلالة **
يرضي خيرالخلق بل يرضي الاله \\
مدح آل البيت مدح للحبيب **
انهم عترة من الفرع الزكى **
ذكرونا بذكر عهد أولي **
كنا ذرة بهم جمت شذاها \\
أنتوا اكسير البوادق ياجواهر **
أنتوا طهر طاهر من خير طاهر **
أنتوا نور من جمال الذات باهر **
أنتوا للاسلام عز وخير جاها \\
أنتوا أبناء العواتق والحرائر **
ربي خصكموا بتطهير السرائر **
من سواكم سا دتي يدرك لحائر **
طمئنوا نفسي لكي ترجوا نجاها \\
آل طه يا آل طه0يا آل طه**
يا كرام الحي دوحة مصطفاها \\\
السيد زياد الصيادي الرفاعي
كـل الـوجـود عـلى إخـتـلاف صـنوفــه
في الـغــيب مشــمولٌ بفـيـض محـمـدِ
فـهــو المـــلاذ لــكل عـبــدٍ مـــذنــــبٍ
و هــو المفــرّج كـــرب كـل مـوحـــدِ
نـــورٌ بـه أهـتــدت العـــوالـم كلـهــــا
و بمـثـــــله كــل العــوالـم تهـتـــــدي
الـمـرســـلون بـه أقـتـدت لمّـا ســرى
أنـعـــم بــذاك المقـتــدى و المقـتـــدي
ســيفُ الـرســالـة بحـر كل كـريمـــةٍ
ربُّ الـنــوال المجـتــدى للمجـتـــــدي
أســدُ الجـلالة و الحـقـائـق و الـنهــى
بحــــر العـنــايـة ذو الفخــارالأيـّــــدِ
عــوّل عـلـيه لكــل شـــأن ٍ أبـيـــض ٍ
و ألـجـــأ إلـيــه بكـــل يـــوم ٍأســــودِ
قـد قـلـّدتـه الشــمـس فـي مـيــزانهـــا
شــــتـّــان بـيــن مـقـلـّــد ٍ و مـقـلـّـــــدِ
الـدهـر يطـوى و هـو يُـنـشـر شــأنـه
بجـليــل ِ قــدرٍ رغـم أنـف المعـتــدي
لــو مـــسَّ صخــراً جـلمـداً برهــانـه
لأقـــام آيــات الهــــدى فـي الجـلـمـــدِ
لـم يخــلق الـرحـمــن في ملكـــوتـــه
أبــداً و آزالاً نـظـيــــــر محـمــــــــــدِ
انى اتيت الى حيكم متضرعا........ارجو الرضا والعفو ثم سماحا --
وهجرت اوطانى وكل عشيرتى.......وارى هيامى فيكموا اصلاحا --
والعاذلون تفننوا فى لومهــــــم........ جهلا بوجد مالى منه براحا--
وانهم لو ذاقوا طعما للهـــــــوى ........ خلعوا العذار وولولوا نواحــا --
تبا لواشى جاء ينشر وشيــــه .........بين الاحبة لا اراه نجاحـــــا --
اكفف لسانك يا حسود فانـــــه .........من فيضهم اسقيننى اقداحا--
يا حاسدى فى حبهم روحى لهم.......قد بعتها وربحت فيها رباحــا --
اسكت سمعى عن كلام عواذلى......وغدوت فيكم هائما سواحـا --
يا سادتى جودوا على بنظـــــــرة ......امدادها يدنى لنا الافراحــــا --
يا سادتى منوا على بنفحـــــــة .......حرصا على الا يكون مباحــــا --
يا سادتى عطفا على عبد اتــــى .......يطوى الفيافى ودمعه نزاحا --
يا سادتى مالى سواكم ملجـــــأ.......ارجوه فى امرى مسا وصباحــا
سلامـــــــى على بدر أتمّ فسلـــما ***واخفى شعاع الشمس لما تبسما \\
ولما مشى فى ظلمة الليل فانجلى *** أضاء به من كان فى الليل مظلمــا \\
سألت من النوق التى أمنت بـــــــه *** فقالت مليحا فى البرايا معظمـــــا \\
فقلت لها يا نوق كيف صفاتــــــــــه *** قالت يفوق البدر فى كبد السمــــا \\
فقلت لهــــــــــــا يا نوق اين دياره *** قالت نعم سافر لطيبة والحمــــــــا \\
فقلت لها ما الاسم قالت محمــــد *** شفيع لمن صلى عليه وسلمـــــــا \\
فقلت لها باض الحمام بغــــــــــاره *** فقالت نعم والعنكبوت مخيمــــــــــا \\
فقلت لها داوى العليل بريقـــــــــه *** قالت نعم وبرى الزعيم من العمـــــا \\
فقلت لها نبع الزلال بكفـــــــــــــه *** قالت نعم وروى العطاشا من الظمــا \\
فحادى المطايا اخا الهوى ان كنت ناويا***وشرقّ بنا نحو الحبيب وزمزمــــــا \\
وخذ للسفر ماءا وزادا وقوتــــــــا *** فلربما غلب القضاء فتندمـــــــــــــــــا \\
فيا رب ذوقنا لذاذة حبــــــــــــه ***فلو ذاقها القسيس طوعاأسلمــــــــــا \\
لم ترم مهجتى سوى ان اسيرا *** نحو نجد الحجاز صبا اسيرا \\
تبتغى من حبيبها طيب وصـــل *** ترتجى من طبيبها ان يزورا \\
حيث حنت لطيبها قال قلبــــــى *** يا جبيبى لطيبها كن معيرا \\
يا اصيل الجدود صل مستهامـا *** يا اصيل الجدود سهّل عسيرا \\
يا جليل الجمال جد لى بعطف *** يا جميل الجلال زدنى سرورا \\
عامل الصب بالجميل تجــــده *** حامدا نعمة الوصال شكــــــورا \\
ان منحت الفؤاد صبوت شكرا *** او منعت الوداد كنت صبـــــــورا \\
لست اشكو الهوى وان لم تجدلى**لست ارضى السلو يوما مجيرا \\
كيف يشكو الغرام من رام ودا *** كيف يسلو المحب ان رام نورا \\
هل يذوق الشهود من خاف نحلا*** او يمد السعود من هام زورا \\
يا غرام الكر ام لازم فـــؤادى *** يا صرام الغرام كن لى سحيرا \\
واذا ما الوشاة لاموا فحسبى*** لا تطع منهموا اثما او كفورا \\
كيف يستحسنون فى الحب لومى** وحبيبى محمدا قد جاء نورا \\
احمد العون امجد الكون طه *** اوحد العالمين قدرا ظـــــهيرا \\
عقد مجد منظومه جاء در ا *** فاق حسنا بيتمه وظهـــــــورا \\
عن جميع الانساب فاق سموا*** احرزوا فى العلى مقاما كبيرا \\
اجود المرسلين فضلا ولكن*** منه حازوا اسر ارهم والسرورا \\
فهو شمس الاسرار منه استمدوا**ومن الشمس النور يكسو البدورا\\
فعلى مصطفاكا صلى وسلم *** ثم ال ومن تلاهم نصيـــــــرا\\
نَسَبُ المسيحِ بَنى لمريمَ سيرةً
بَقِيَتْ على طولِ المَدى ذِكراها
والمجدُ يُشرقُ مِنْ ثَلاثِ مَطالعٍ
في مهدِ فاطمةٍ فَما أعلاها
هِيَ بنتُ مَنْ ؟ ، هِيَ زَوجُ مَنْ ؟ ، هِيَ أُمُّ مَنْ ؟
مَنْ ذا يُداني في الفَخارِ أباها
هِيَ وَمْضَةٌ مِنْ نُور عَينِ المُصطفى
هادي الشعوبِ إذا تَرومُ هُداها
هِيَ رَحمةٌ للعالَمينَ وَكَعبةُ ال
آمالِ في الدُّنيا وفي اُخراها
مَنْ أيْقَظَ الفِطرَ النيامَ برُوحِهِ
وَكَأنَّهُ بَعدَ البـِلى أحياها
وَأَعادَ تأريخَ الحياةِ جَديدةً
مِثلَ العَرائِسِ في جَديدِ حُلاها
وَلِزَوجِ فاطِمَةٍ بسورَةِ هَلْ أتى
تاجُ يفوقُ الشمسَ عِندَ ضُحاها
إيوانُهُ كُوخٌ وَكَنزُ ثَرائِهِ
سَيفٌ غَدا بيَمينِهِ تَيّاها
في رَوضِ فاطِمَةٍ نَما غُصنانِ لَمْ
ينجِبهُما في النَيِّراتِ سِواها
فَأميرُ قافِلَةِ الجِّهادِ وَقُطبُ
دائِرَةِ الوئامِ وَالاتِّحادِ ابناها
حَسَنُ الذي صانَ الجَّماعَةَ بَعدَما
أمسى تَفَرُّقها يَحلُّ عُراها
تَرَكَ الخِلافَةَ ثُمَّ أصبحَ في الديارِ
أمامَ أُلْفَتَها وَحُسْنَ عُلاها
وَحُسَينُ في الأحرارِ وَالأبرارِ ما
أزكى شِمائِلَهُ وَما أنْداها
فَتَعَلَّموا رَيَّ اليَقينِ مِنَ الحُسَيـنِ
إذا الحَوادِثُ أظلَمَتْ بدُجاها
وَتَعلَّموا حُرِّيَةَ الإيمانِ مِنْ
صَبرِ الحُسَينِ وَقَدْ أجابَ نِداها
ألأُمَّهاتُ يَلِدْنَ لِلشَّمسِ الضِّياءَ
وَلِلجَواهِرِ حُسنَها وَصَفاها
هِيَ أُسوَةٌ لِلأُمَّهاتِ وَقُدوَةٌ
يترَسَّمُ القَمَرُ المُنيرُ خُطاها
لَمّا شَكى المُحتاجُ خَلفَ رحابها
رَقَّتْ لِتِلكَ النفسِ في شَكواها
جادَتْ لِتُنقِذَهُ برَهْنِ خِمارها
يا سُحْبُ أينَ نَداكِ مِنْ جَدواها
نُورٌ تَهابُ النارُ قُدسَ جَلالِهِ
وَمُنى الكَواكِبِ أنْ تَنالَ ضِياها
جَعَلَتْ مِنَ الصَّبرِ الجَّميلِ غِذاءَها
وَرَأتْ رِضا الزَوجِ الكَريمِ رِضاها
فَمُها يُرَدِّدُ آيَ رَبِّكَ بَينَما
يَدُها تُديرُ عَلى الشَعيرِ رَحاها
بَلَّتْ وِسادَتَها لَآلِئُ دَمْعِها
مِنْ طُولِ خَشْيَتِها وَمِنْ تَقواها
جبريلُ نَحوَ العَرشِ يَرفَعُ دَمعَها
كَالطَّلِّ يَروي في الجنانِ رُباها
لَولا وُقوفي عِندَ أمرِ المُصطفى
وَحُدودِ شِرْعَتِهِ وَنحنُ فِداها
لَمَضَيتُ لِلتِطوافِ حَولَ ضَريحِها
وَغَمَرتُ بالقُبُلاتِ طِيبَ ثَراها
السيد زياد الصيادي الرفاعي
طِرازُ سِرٍّ لهُ في سُمْكِ قُبَّتِهِ ... منَ الشُؤوُنِ شُموسٌ ما لها حجُبُ
فيهِ النَّبيُّونَ تَرْجو فَيْضَ صاحبِهِ... والبَحْرُ مُنْسَجِرٌ والمَوْجُ مُضْطَرِبُ
طافَ الملائِكُ في أعْتابِهِ زُمَراً... والعارِفونَ رِجالُ اللهِ والقُطُبُ
تَباركَ اللهُ نورٌ لا انْحِجابَ لهُ... مُحَجَّبٌ عنْ عُيونِ السُّوءِ مُحْتَجبُ
رَقائِقُ الغَيْبِ مَضْروبٌ سُرادِقُها... لدَيْهِ حيثُ ثَرًى طاحَتْ بهِ الشُّهُبُ
وحضْرَةٌ كتبَ الباري القديمُ على...سجِلِّها كُلَّما جاءَتْ به الكُتُبُ
تدورُ في مَلَوانِ الكَوْنِ صائِلَةً... خُيولُهُ ويُرى من دَوْرِها العَجَبُ
تَطوفُ دائرَةَ الدُّنيا مُعَسْكِرةً...وفي السَّمواتِ منها عَسْكَرٌ لَجَبُ
أقامَهُ اللهُ في عينِ البريَّةِ منْ... لألاءةِ الوجْهِ نوراً حَقُّهُ يَجِبُ
لهُ مَظاهرُ آثارٍ مُطَلْمَسَةٌ...تَروحُ في العالمِ الأعْلى وتَنْقَلِبُ
طافتْ بِكعبَةِ الألبابُ فانْبَهَرتْ...بِمظهرٍ هو في كوْنِ الوَرى السَّبَبُ
دَعْ عنكَ جَلْجَلةَ الآثارِ مَلْتَفِتاً... عنها إليه وهذا القَصْدُ والطَّلبُ
وقُلْ أغِثْني رَسولَ الله مَرْحَمةً...بِنَظرةٍ دونَها الأعْراضُ والنَّشبُ
ترَ الغِياثَ من الأفْقِ السَّنيِّ علَى...ناديكَ يُنْدي بِسَحٍّ دونَهُ السُّحُبُ
كمْ أوْصَلتْني يدٌ من طَوْلِ هِمَّتهِ... لِقُعْسِ بيضِ معالٍ قِبْلَها الأرَبُ
وكان فكريَ لا يَدْري تَخيُّلَها... ولا إلى بَرِّها بالوَهمِ يقتَربُ
ولي به أملٌ لا زالَ مُتَّصلاً...كما اتَّصلتْ به والموصِلُ النَّسَبُ
تَؤُمُّ أعتابَهُ الفَيحاءَ راحِلةً... من همَّتي ما بها وَهَنٌ ولا تعَبُ
ذاتَ الجَناحَينِ صارتْ مُذْ إليهِ سَعتْ...نِعْمَ الجَناحانِ هذا الدِّينُ والحَسَبُ
وتوقِرُ الرَّحْلَ بُرْهاناً ومعْرِفةً...ودَولةً دونَ أدنى تُرْبِها الذَّهَبُ
عليهِ أزكى الصَّلاةِ المُسْتمرَّةِ ما...دامتْ مَفاخِرهُ تُمْلى وتُكْتَتَبُ
والآلِ والصُّحْبِ ما راحتْ مُغَرِّدةٌ... شوقاً إلى إلفها تَبكي وتَنْتحِبُ