القصيدة تنسب إلى الإمام الصياد نفسه ، وهو عز الدين أبو علي أحمد بن عبد الرحيم بن عثمان الرفاعي ، أمه السيدة أم الأقطاب زينب بنت السيد أبي العلمين أحمد الرفاعي رضي الله عنه ، ولد في العراق عام 574 للهجرة قبل وفاة جده السيد أحمد بأربع سنوات ، وقد أجازه جده الإمام بالطريقة وهو ابن أربع سنين . والصياد لقبٌ له وهو أشهر ألقابه ، كما عُرف أيضاً بالسجاد لاستغراقه في سجوده سنةً كما وردت في ذلك الأخبار عنه
ساكن متكين وهي قرية شمال حماة بسوريا تقع بين خان شيخون وكفر زيتا
قم يا نديمي فهذا الحب يسقيني
..........خمراً به طاب سكري قبل تكويني
لقد سقاني فأحياني وحيّرني
..............وغبت ما بين تلويني وتمكيني
لماَّ حباني بها صهباءَ صافيةً
........عُدِدتُ في القوم من زهر السلاطين
أخذتها ويد الإقبال ترفعها
...........إرثاً صريحاً عن الغرِّ الميامين
حتى جلاها أبو العباس أحمدُ
.........في كأسٍ ترقرقَ من آيات ياسين
لها رجالٌ بصدق الحالِ تشربها
.........يوم الحروبِ تراهم كالشواهين
جدي الرفاعي للسادات روّقها
..........تجلّى معرفةً من غير تـنوين
بعزمهِ وبصدقِ النائبين له
...دارت من المغرب الأقصى إلى الصين
الجدُّ أوصى بها لا يسمحون بها
...........إلا ّ لصدرٍ عظيمٍ في الدواوين
الجدُّ أوصى بها تحمى بخاتمها
.........محجوبةً عن قليل العقل والدين
وللإمام محمد أبي الهدى الصيادي شرح لهذه القصيدة أسماه " نفحات الإمداد على نونية الإمام الصياد " . هل من يتكرم علينا بهذا الشرح للقصيدة الرائعة ؟؟؟؟
محبة الأولياء:
يحيىَ بها الميْتُ إنْ دارَت بحانتها
........على أولي الحقِّ في بيض الفناجين
تُسقى لعبدٍ بحفظ العهد متّصفٌ
...........مطهّر القلب مأمون على السّين
تسقى لعبدٍ طريق الشرعِ مذهبه
.............منزّه القصد عن خبط الأفانين
تسقى لعبد بذكر الله ذي ولهٍ
..........ولم يغب عن رسول الله في حين
أنا الفتى أحمد الصيّاد فـُـزتُ بها
.......من بعد سحقِ عظامي في الهواوين
لماّ شربتُ بفضل الله رائقها
..........مَزجْتُ بالشرع تمكيني وتلويني
وقام داعي المنى للدسْتِ يخطبني
...........وهاتف الحق عن قربٍ يناجيني
وما تأخرتُ يومَ الجمعِ عن أدبٍ
..........إلا وأضحى حبيبُ القلب يدنيني
الحمد لله والاني فـأيّـدني
...............وأين عزمي لولا أن يواليني
سر يا أخا الصدق لا تكسل بخدمته
..............وكن به ملكاً في زي مسكين
خل المعابد للأطراف تسكنها
........وانهض بعزم الذي سوّاك من طين
دخلنا حماكم ياآل أحمد وانجلت
برؤية معناكم شموس أشرقت
ولاحت لنا البشرى ووافى لنا الهنا
وأيام أ نسي بالسعادة أقبلت
ولا شك يا آل النبي بأننا
بمشهدكم منا القلوب تزينت
وزال العنا عنا لدى ظهرت لنا
كمالاتكم والروح للروح سلمت
ولما الهوا بعدموت هويتي ..ولما الروح طواف بحان الاحبتي
وكم من محبوس بقفصي .. سراحه مرهون تمنعه مخافتي
كم من عابس عبس بقلبي ..وكم من صادق يهوي محبتي
اجرني ربي وبدد ليل حيرتي.. باشراق فجرا منيرا لظلمتي
يصادقني الفؤاد ومانع تجربتي..وهل للمعني زيادة بلوتي
ام دواء يشعره بطمئنينه وراحة..ليصبو هياما لافاق احبتي