كلما قلتُ بقربي تنطفي نيرانُ قلبي
زادني الوصلُ لهيبا هكذا حالْ المحبِ
لا بوصلي أتسلى لا ولا بالهجر أنسي
ليس للعشق دواءٌ فاحتسبْ عَقلا ونفسا
إِنني أسلمتُ أمري في الهوى معنى وحسّا
ما بقى إِلا التفاني حبذا في الحب نحبي
إِنني بالموت راضِ هكذا حالُ المحبُ
يا حبيبي بحياتكْ بحياتك يا حبيبي
رِقْ لي وانظر لحالي إِنتَ أدرى بالذي بي
أنت دائي ودوائي فتلطفْ يا طبيبي
إِن يكنْ يُرْضكَ قتلي فاجعلْ القتلَ بقربي
إنني بالوصِل أفنى هكذا حالُ المحب
قد سلبتم ودادي يا مِلاحَ الحي نفسي
إِنما يُسبى فؤادي غير تالفي وأنسي
فبهذا زاد عشقاً ورضى بالعشِق صحبي
وتفانينا جميعا هكذا حالُ المحبِ
أنت في كلِ جميلْ وجمالي يا مطاعْ
قد تجليتَ لقلبي مسفراً دون قناعْ
وعلى عشقِ الجمالْ طبعَ الله طباعْ
آه يا تمزيقَ قلبي آه يا قتلي وسلبي
متُ من لطفِ الشمائل هكذا حالُ المحبِ
كلُ صبِّ مات وجداً يشتكي حَرّ الدلالْ
وأنا بالعشقِ وحدي نشتكي بردَ الوصالْ
ناسَب اللطفُ وجودي فتفانى بالجمال
عشتُ طولَ الدهر فاني مستهامَ العقل مسبي
طيبَ العيشِ خليعاً هكذا حال المحبِ
(( النَبأُ العَظيم ))
******************************
أنا النورُ المبينُ ولا أُكَنيّ ..
أنا التنزيلُ يعرِفُني اِبنُ فَنيّ .."
يُضِلُّ اللهَ بي خَلقاً كَثيراً
ويَهدي بي كَثيراً فاستَبِنّي .."
ولكن لا يُضلُ سِوى نفوسٍ
بإِنكارٍ بَغت وبِسوءِ ظَنِّ .."
وإني المُلكُ والمَلكوتُ فضلاً
وإني صخرةُ الوادي وإنيّ .."
ولمّا كُنتُ مِنهُ بِغيرِ فَصلٍ
ولا وصلٍ ، شَهِدتُ الكُلَّ مِنيّ .."
أُحقِقُ من أُريدُ بِعلمِ حَقي
وأُسكِرُ من أشاءُ بِخمرِ دِنيّ .."
وأُسعِدُ بِاللِقا قوماً وأُشقي
بِهجري آخرينَ وبِالتَجنيّ .."
هِيَ الأبوابُ قَد سُدَت جَميعاً
سِوى بابي فَدع عنكَ التَعنيّ .."
وبِالتوحيدِ يُعرفُ كُلَّ شَيءٍ .؟
ويُجهلُ كُلَ شَيءٍ بِالتَثَنيّ .."
فلا تَكفُر بِجهلِكَ في كَلامي ..
ودَعهُ لِمن يُوحدُ يا مُثنيّ .."
ولا تعجل على مالستَ تدري
فإنكَ سوفَ تدري بِالتأنيّ .."
وكُلُ فتىً على مِقدارِ ما قد
سقاهُ بِكَفهِ الساقي يُغنيّ .."
وحينَ رُوِيتُ عَنهُ رُوَت بِصدقٍ
جميعَ رِجالِ هذا العَصرِ عَنيّ ..""
***************************
النابلسي
يا صَارِمَ اللَّحْظِ مَنْ أَغْرَاكَ بِالمُهَجِ
***********************************
يا صَارِمَ اللَّحْظِ مَنْ أَغْرَاكَ بِالمُهَجِ حَتَّى فَتَكْتَ بها ظُلْماً بلا حَرَجِ
ما زالَ يَخْدَعُ نَفْسِي وهْيَ لاهِيَة ٌ حَتَّى أَصابَ سَوادَ الْقَلْبِ بِالدَّعَجِ
طَرفٌ ، لو انَّ الظُّبا كانت كلحظتِهِ يومَ الكريهة ِ ، ما أبقت على وَدَج
أوحى إلى القلبِ ، فانقادَت أزِّمتهُ طَوْعاً إِلَيْهِ، وخَلاَّنِي وَلَمْ يَعُجِ
فكيفَ لى بتلافيهِ ؟ وقَد علِقَتْ بهِ حَبائلُ ذاكَ الشادنِ الغَنجِ
كادَتْ تُذِيبُ فُؤادِي نارُ لَوْعَتِهِ لَوْ لَمْ أَكُنْ مِنْ مَسِيلِ الدَّمْعِ فِي لُجَجِ
لَوْلا الْفَوَاتِنُ مِنْ غِزْلانِ «كاظِمَة ٍ» ما كانَ للحبِّ سُلطانٌ علَى المُهَجِ
فَهَل إلى صِلَة ٍ مِنْ غادِرٍ عِدَة ٌ تَشْفِي تَبارِيحَ قَلْبٍ بِالْفِراقِ شَجِ
أَبيتُ أرعى نُجومَ اللَّيلِ فى ظُلَمٍ يَخْشَى الضَّلاَلَة َ فيها كُلُّ مُدَّلِجِ
كَأَنَّ أَنْجُمَهُ والْجَوُّ مُعْتَكِرٌ غِيدٌ بِأَخبِيَة ٍ يَنْظُرْنَ مِنْ فُرَجِ
لَيْلٌ غَياهِبُهُ حَيْرَى ، وأَنْجُمُهُ حَسْرَى ، وساعاتُهُ في الطُّولِ كالْحِجَجِ
كأنَّما الصبحُ خافَ اللَّيلَ حينَ رأى ظَلْماءَهُ ذاتَ أَسْدادٍ، فَلَمْ يَلِجِ
فَلَيْتَ مَنْ لامَنِي لانَتْ شَكِيمَتُهُ فَكَفَّ عَنِّي فُضُولَ الْمَنْطِقِ السَّمِجِ
يظنُّ بى سفهاً أنِّى على سرفٍ ولا يَكادُ يَرَى ما فيهِ مِنْ عِوَجِ
فاعْدِلْ عَنِ اللَّوْمِ إِنْ كُنْتَ امْرَأً فَطِناً فاللَّوْمُ في الْحُبِّ مَعْدُودٌ مِنَ الْهَوَجِ
هيهاتَ يسلكُ لومَ العاذلينَ إلى قلبٍ بحبِّ رسولِ اللهِ ممتزجِ
هُوَ النَّبِيُّ الَّذي لَوْلاَ هِدَايَتُهُ لَكانَ أَعْلَمُ مَنْ فِي الأَرْضِ كَالهَمَجِ
أنا الَّذى بتُّ من وجدى بروضتهِ أَحِنُّ شَوْقاً كَطَيْرِ الْبَانَة ِ الْهَزِجِ
هاجَتْ بذِكْرَاهُ نَفْسِي، فاكتَسَتْ وَلَهاً وأى ُّ صبٍّ بذكرِ الشَّوقِ لمْ يهجِ ؟
فَمَا احْتِيَالِي؟ ونَفْسِي غَيْرُ صابِرَة ٍ على البعادِ ، وهمِّى غيرُ منفرجِ
لا أستطيعُ براحاً إن هممتُ ، ولا أَقْوَى عَلَى دَفْعِ ما بالنَّفْسِ مِنْ حوَجِ
لَوْ كانَ لِلْمَرْءِ حُكْمٌ في تَنَقُّلِهِ ما كان إلاَّ إلى مغناهُ منعرَجِى
فهل إلى صلة ِ الآمالِ من سببٍ ؟ أم هل إلى ضيقة ِ الأحزانِ من فرجِ ؟
يا ربِّ بالمصطفى هب لى -وإن عظُمَت جَرائِمِي رحْمَة ً تُغْنِي عَنِ الحُجَجِ
ولا تكلنى إلى نفسى فإنَّ يدى مغلولة ٌ ، وصباحى غيرُ منبلجِ
ما لي سِواكَ، وأَنْتَ الْمُسْتعانُ إِذَا ضَاقَ الزِّحامُ غَدَاة َ المَوْقِفِ الْحَرِجِ
لم يَبْقَ لِي أَمَلٌ إِلاَّ إِلَيْكَ، فَلاَ تَقْطَعْ رَجائي، فَقَدْ أَشْفَقْتُ مِنْ حَرَجِي
فيا ليت شعري هل أصيـر لجنـّــة ** أهنى و أمّا للسعيــر فأندمـا
فإن تنتقم مني فلست بآيس ** و لو أدخلت روحي بجرم جنّهم
و إن تعف عني تعفوا عن متمرد ** ظلوم غشموما قاسي القلب مجرما
ويذكر أيامـا ً مضـت مـن شبابـه ** وما كـان فيهـا بالجهالـة أجرمـا
فصار قريـن الهـّم طـول نهـاره ** أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلمـا
يقيـم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه ** على نفسه من شدة الخـوف مأتمـا
يقول حبيبي أنـت سؤلـي وبغيتـي ** كفى بك للراجيـن سـؤلا ًو مغنمـا
ألسـت الـذي غديتنـي وهديتنـي ** ولا زلـت منانـا ً علـيّ و منعـمـا
عسى من له الإحسان يغفر زلتـي ** و يستـر أوزاري و مـا قـد تقدمـا
يا رب نظرة منك اليا ... تبعث الايمان فيا
تمنح القرب فؤادا .... عاش فى البعدشقيا
ربى قد ضاقت دروبى .... فاهدنى الدرب السويا
واجعل الايمان نهرا ..... فى دمى ما دمت حيا
بلبل الاصباح غنى ...... واسكب اللحن النديا
اننى مت كروح ..... تنشد العشق النقيا
كلما أظلم ليلى ..... جئت محرابى شجيا
راجيا رحمة ربى .... خائفا منى عليا
رب ان العمر ولى ... وكذا شافى يديا
والمنى صارت رمادا ... موحشا فى مقلتيا
ربى ناداك فؤاد ..... يعشق النور السنيا
فاحبه ما قد تمنى ... رب واجعله رضيا
كلما ناجيت ربى ... تورق البشرى لديا
رب فارزقنى لسانا ... ذاكرا وانظر اليا
لَـَّما تَـلاقَـيْنَا عِشَـاءً وَضَمَّـنَا
سَوَاءَ سَبِيْلِي دَارَهَا وَخِيَامِي
وَمَلْنَا كَذَا شَيْـئًا عَنْ الحَي حَيْثُ لاَ
رَقِيْبَ وَلاَ وَاشٍ بِزُوْرِ كَلامِ
فَرَشْتُ لََهَا خَدِّي وِطَاءً عَلَى الثَّرَى
فَقَالَتْ لَكَ الْبُشْرَى بِلَثْمِ لِثَامِي
فَمَا سَمَحَتْ نَفْسِي بِذَلِكَ غيْرَةً
عَلَى صَوْنِهَا مِنِّي لِعِزِّ مَرَامِي
وَبِتْنَا كَمَا شَاءَ اقْتِراحِي عَلَى المُنَى
أَرَىَ المُلْكَ مُلْكِي وَالزَّمَانَ غُلامِي
زادني الوصلُ لهيبا هكذا حالْ المحبِ
لا بوصلي أتسلى لا ولا بالهجر أنسي
ليس للعشق دواءٌ فاحتسبْ عَقلا ونفسا
إِنني أسلمتُ أمري في الهوى معنى وحسّا
ما بقى إِلا التفاني حبذا في الحب نحبي
إِنني بالموت راضِ هكذا حالُ المحبُ
يا حبيبي بحياتكْ بحياتك يا حبيبي
رِقْ لي وانظر لحالي إِنتَ أدرى بالذي بي
أنت دائي ودوائي فتلطفْ يا طبيبي
إِن يكنْ يُرْضكَ قتلي فاجعلْ القتلَ بقربي
إنني بالوصِل أفنى هكذا حالُ المحب
قد سلبتم ودادي يا مِلاحَ الحي نفسي
إِنما يُسبى فؤادي غير تالفي وأنسي
فبهذا زاد عشقاً ورضى بالعشِق صحبي
وتفانينا جميعا هكذا حالُ المحبِ
أنت في كلِ جميلْ وجمالي يا مطاعْ
قد تجليتَ لقلبي مسفراً دون قناعْ
وعلى عشقِ الجمالْ طبعَ الله طباعْ
آه يا تمزيقَ قلبي آه يا قتلي وسلبي
متُ من لطفِ الشمائل هكذا حالُ المحبِ
كلُ صبِّ مات وجداً يشتكي حَرّ الدلالْ
وأنا بالعشقِ وحدي نشتكي بردَ الوصالْ
ناسَب اللطفُ وجودي فتفانى بالجمال
عشتُ طولَ الدهر فاني مستهامَ العقل مسبي
طيبَ العيشِ خليعاً هكذا حال المحبِ
(( النَبأُ العَظيم ))
******************************
أنا النورُ المبينُ ولا أُكَنيّ ..
أنا التنزيلُ يعرِفُني اِبنُ فَنيّ .."
يُضِلُّ اللهَ بي خَلقاً كَثيراً
ويَهدي بي كَثيراً فاستَبِنّي .."
ولكن لا يُضلُ سِوى نفوسٍ
بإِنكارٍ بَغت وبِسوءِ ظَنِّ .."
وإني المُلكُ والمَلكوتُ فضلاً
وإني صخرةُ الوادي وإنيّ .."
ولمّا كُنتُ مِنهُ بِغيرِ فَصلٍ
ولا وصلٍ ، شَهِدتُ الكُلَّ مِنيّ .."
أُحقِقُ من أُريدُ بِعلمِ حَقي
وأُسكِرُ من أشاءُ بِخمرِ دِنيّ .."
وأُسعِدُ بِاللِقا قوماً وأُشقي
بِهجري آخرينَ وبِالتَجنيّ .."
هِيَ الأبوابُ قَد سُدَت جَميعاً
سِوى بابي فَدع عنكَ التَعنيّ .."
وبِالتوحيدِ يُعرفُ كُلَّ شَيءٍ .؟
ويُجهلُ كُلَ شَيءٍ بِالتَثَنيّ .."
فلا تَكفُر بِجهلِكَ في كَلامي ..
ودَعهُ لِمن يُوحدُ يا مُثنيّ .."
ولا تعجل على مالستَ تدري
فإنكَ سوفَ تدري بِالتأنيّ .."
وكُلُ فتىً على مِقدارِ ما قد
سقاهُ بِكَفهِ الساقي يُغنيّ .."
وحينَ رُوِيتُ عَنهُ رُوَت بِصدقٍ
جميعَ رِجالِ هذا العَصرِ عَنيّ ..""
***************************
النابلسي
يا صَارِمَ اللَّحْظِ مَنْ أَغْرَاكَ بِالمُهَجِ
***********************************
يا صَارِمَ اللَّحْظِ مَنْ أَغْرَاكَ بِالمُهَجِ حَتَّى فَتَكْتَ بها ظُلْماً بلا حَرَجِ
ما زالَ يَخْدَعُ نَفْسِي وهْيَ لاهِيَة ٌ حَتَّى أَصابَ سَوادَ الْقَلْبِ بِالدَّعَجِ
طَرفٌ ، لو انَّ الظُّبا كانت كلحظتِهِ يومَ الكريهة ِ ، ما أبقت على وَدَج
أوحى إلى القلبِ ، فانقادَت أزِّمتهُ طَوْعاً إِلَيْهِ، وخَلاَّنِي وَلَمْ يَعُجِ
فكيفَ لى بتلافيهِ ؟ وقَد علِقَتْ بهِ حَبائلُ ذاكَ الشادنِ الغَنجِ
كادَتْ تُذِيبُ فُؤادِي نارُ لَوْعَتِهِ لَوْ لَمْ أَكُنْ مِنْ مَسِيلِ الدَّمْعِ فِي لُجَجِ
لَوْلا الْفَوَاتِنُ مِنْ غِزْلانِ «كاظِمَة ٍ» ما كانَ للحبِّ سُلطانٌ علَى المُهَجِ
فَهَل إلى صِلَة ٍ مِنْ غادِرٍ عِدَة ٌ تَشْفِي تَبارِيحَ قَلْبٍ بِالْفِراقِ شَجِ
أَبيتُ أرعى نُجومَ اللَّيلِ فى ظُلَمٍ يَخْشَى الضَّلاَلَة َ فيها كُلُّ مُدَّلِجِ
كَأَنَّ أَنْجُمَهُ والْجَوُّ مُعْتَكِرٌ غِيدٌ بِأَخبِيَة ٍ يَنْظُرْنَ مِنْ فُرَجِ
لَيْلٌ غَياهِبُهُ حَيْرَى ، وأَنْجُمُهُ حَسْرَى ، وساعاتُهُ في الطُّولِ كالْحِجَجِ
كأنَّما الصبحُ خافَ اللَّيلَ حينَ رأى ظَلْماءَهُ ذاتَ أَسْدادٍ، فَلَمْ يَلِجِ
فَلَيْتَ مَنْ لامَنِي لانَتْ شَكِيمَتُهُ فَكَفَّ عَنِّي فُضُولَ الْمَنْطِقِ السَّمِجِ
يظنُّ بى سفهاً أنِّى على سرفٍ ولا يَكادُ يَرَى ما فيهِ مِنْ عِوَجِ
فاعْدِلْ عَنِ اللَّوْمِ إِنْ كُنْتَ امْرَأً فَطِناً فاللَّوْمُ في الْحُبِّ مَعْدُودٌ مِنَ الْهَوَجِ
هيهاتَ يسلكُ لومَ العاذلينَ إلى قلبٍ بحبِّ رسولِ اللهِ ممتزجِ
هُوَ النَّبِيُّ الَّذي لَوْلاَ هِدَايَتُهُ لَكانَ أَعْلَمُ مَنْ فِي الأَرْضِ كَالهَمَجِ
أنا الَّذى بتُّ من وجدى بروضتهِ أَحِنُّ شَوْقاً كَطَيْرِ الْبَانَة ِ الْهَزِجِ
هاجَتْ بذِكْرَاهُ نَفْسِي، فاكتَسَتْ وَلَهاً وأى ُّ صبٍّ بذكرِ الشَّوقِ لمْ يهجِ ؟
فَمَا احْتِيَالِي؟ ونَفْسِي غَيْرُ صابِرَة ٍ على البعادِ ، وهمِّى غيرُ منفرجِ
لا أستطيعُ براحاً إن هممتُ ، ولا أَقْوَى عَلَى دَفْعِ ما بالنَّفْسِ مِنْ حوَجِ
لَوْ كانَ لِلْمَرْءِ حُكْمٌ في تَنَقُّلِهِ ما كان إلاَّ إلى مغناهُ منعرَجِى
فهل إلى صلة ِ الآمالِ من سببٍ ؟ أم هل إلى ضيقة ِ الأحزانِ من فرجِ ؟
يا ربِّ بالمصطفى هب لى -وإن عظُمَت جَرائِمِي رحْمَة ً تُغْنِي عَنِ الحُجَجِ
ولا تكلنى إلى نفسى فإنَّ يدى مغلولة ٌ ، وصباحى غيرُ منبلجِ
ما لي سِواكَ، وأَنْتَ الْمُسْتعانُ إِذَا ضَاقَ الزِّحامُ غَدَاة َ المَوْقِفِ الْحَرِجِ
لم يَبْقَ لِي أَمَلٌ إِلاَّ إِلَيْكَ، فَلاَ تَقْطَعْ رَجائي، فَقَدْ أَشْفَقْتُ مِنْ حَرَجِي
فيا ليت شعري هل أصيـر لجنـّــة ** أهنى و أمّا للسعيــر فأندمـا
فإن تنتقم مني فلست بآيس ** و لو أدخلت روحي بجرم جنّهم
و إن تعف عني تعفوا عن متمرد ** ظلوم غشموما قاسي القلب مجرما
ويذكر أيامـا ً مضـت مـن شبابـه ** وما كـان فيهـا بالجهالـة أجرمـا
فصار قريـن الهـّم طـول نهـاره ** أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلمـا
يقيـم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه ** على نفسه من شدة الخـوف مأتمـا
يقول حبيبي أنـت سؤلـي وبغيتـي ** كفى بك للراجيـن سـؤلا ًو مغنمـا
ألسـت الـذي غديتنـي وهديتنـي ** ولا زلـت منانـا ً علـيّ و منعـمـا
عسى من له الإحسان يغفر زلتـي ** و يستـر أوزاري و مـا قـد تقدمـا
يا رب نظرة منك اليا ... تبعث الايمان فيا
تمنح القرب فؤادا .... عاش فى البعدشقيا
ربى قد ضاقت دروبى .... فاهدنى الدرب السويا
واجعل الايمان نهرا ..... فى دمى ما دمت حيا
بلبل الاصباح غنى ...... واسكب اللحن النديا
اننى مت كروح ..... تنشد العشق النقيا
كلما أظلم ليلى ..... جئت محرابى شجيا
راجيا رحمة ربى .... خائفا منى عليا
رب ان العمر ولى ... وكذا شافى يديا
والمنى صارت رمادا ... موحشا فى مقلتيا
ربى ناداك فؤاد ..... يعشق النور السنيا
فاحبه ما قد تمنى ... رب واجعله رضيا
كلما ناجيت ربى ... تورق البشرى لديا
رب فارزقنى لسانا ... ذاكرا وانظر اليا
لَـَّما تَـلاقَـيْنَا عِشَـاءً وَضَمَّـنَا
سَوَاءَ سَبِيْلِي دَارَهَا وَخِيَامِي
وَمَلْنَا كَذَا شَيْـئًا عَنْ الحَي حَيْثُ لاَ
رَقِيْبَ وَلاَ وَاشٍ بِزُوْرِ كَلامِ
فَرَشْتُ لََهَا خَدِّي وِطَاءً عَلَى الثَّرَى
فَقَالَتْ لَكَ الْبُشْرَى بِلَثْمِ لِثَامِي
فَمَا سَمَحَتْ نَفْسِي بِذَلِكَ غيْرَةً
عَلَى صَوْنِهَا مِنِّي لِعِزِّ مَرَامِي
وَبِتْنَا كَمَا شَاءَ اقْتِراحِي عَلَى المُنَى
أَرَىَ المُلْكَ مُلْكِي وَالزَّمَانَ غُلامِي