الجسم: الذي به خلل في روحه لا يطيب مزاجه ولو أغرقته في العسلي ومن لم

الجسم: الذي به خلل في روحه لا يطيب مزاجه ولو أغرقته في العسلي

ومن لم تجد في قلبه روح المحبة فصلى عليه صلاة الميت قبل وفاته

أذا: أهتذت الأرواح شوقا إلى اللقاء نعم ترقص الأشباح يا جاهل المعنى

قل للذي: ينهى عن الوجد أهله أذا لم تذق معنا شراب الهوى دعنا

نطق عن شوق ووصف عن ذوق ومن ذاق عرف

لا تلم : السكران في حال سكره فقد رفع التكليف في سكرنا عنا

وصن سرنا في سكرنا عن حسودنا

فإننا : أذا غلبت أشواقنا فربما بحنا – شربنا طربنا ثم همنا تشوقا

فا بالله يا ساكن الحشى لا تعذبنا

يا حادي العشاق: قم قائما ودندن لنا باسم الحبيب وأرحنا

يا أخواني يا أخواتي يا أصحابي يا أهلي يا ناسي يا كل ما أملك

العشق هو ذادى : وليس لي وردا سواه وهو شريان حياتي نعم انه معراج

روحي وسراج قلبي يغمر الأكوان بنور شهابه وفيه شفاء الصبر وهداه

فتعالوا: يا بني العشاق نطرق باب العشق ونعرف أسراه

يا طول أشجاني إذا هي ضنتى يا سائق الأذقان حبيبي مهلا ياروحى مهلا

عطفا بمدنفى رأى روحه للحب دعيت فالبت ويا سائرا في حي حبيبي وقاصدا

حماه أستقم وأحذر سهام التلفتى

ولا تحسبن الوصل سهل مناله

يا أخــــــــــــــــــي

كم : همم للقرب همت فا صدت ومن غير جدل تراها يا أخ الهوى

ومن لم يمت لم يحظى منها بنظرة

وما بغيتي في القرب غير وصالها

فيا طول أشجاني

أذا هي ضنتى

أخـــــــــــــــــــــي

وكم : بين حذاق الجدال تنازع وما بين عشاق الجمال تنازع

فإحياء أهل الحب موت نفوسهم

وقوت قلوب العاشقين

فــــــــــــــــــــــدع

عــــــــــــــــــــــــنك

وهـــــــــــــــــــــــــــــــم

المحـــــــــــــــــدثات

فإنها: إذا خطرت رقتك فوق المجرة خواطر نفس ترتقي

بل للمنى وأنت قعيد في الهوى ذو زمانتى

حبيبي : اسألني وعمري في الغرام كيف قضيته

وكم : من أسى في الحب أعيى حشاشتي

وأنى بمن أهوى بليتي . وسقتني غرامي لذلي

نعم البلية بليتي بين أهلي وناسي

ولما : وقفت بالباب قصدي اللقاء خلعت لها جاهي وعلمي ودعوتي

قالت : لا تهواني ما لم تكن في متيما وفانيا لي

ثم قالت : ولم تفنى ما لم تتجلى فيك صورتي

قلت لها : حققت وصفى وهو ذلي في هواكى

وعاديت فيكى حظ نفسي وعادات أهلي

ثم نادت روحي وقالت لي :

أراك عاجزا ومذلولا بحبها

قلت لها : قربني الساقي لحان شرابها فكان بها

سكري وصحوى ونشوتي

وناديت بأعلى أهات قلبي قائلا

لقد : قبلت أجفاني أرضها وبالقرب لا للبعد من حبك أرضى ذلي

إن : جعل للناس المحبة سنه جعلت على طول المدى حبكم فرضا

أنا : عندي أسبابي في الذل لها لقد كنت من خوف الهوى أتقى الهوى

ولكن إذا أشتد الهوى غلب التقوى

وعار على العشاق أن يظهر الشكوى

وما في الهوى شكوى ولو مزق الحشى

ويا : لأم في الحب دعني فاني جعلت لمن يهواه قلبي مسكنا


بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبة وسلم -- قال تعالى -- سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد إلأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير - عن إبن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - كنت في بيت أؤم هانيء بنت أبي طالب رضي الله عنهما وإسمها فاخته - ليلة إلأثنين - ليلة السابع والعشرين من رجب سنة ثمان من البعثة
- وكان عندها فاطمة الزهراء رضي الله عنهما - وعمرها تسع سنين - ولم تكن تزوجت بعلي رضي الله عنه لأنه تزوجها بالمدينة المنورة - وإذا بالباب قد طرقه طارق - فخرجت فاطمة لترى من بالباب - فرأت شخصاً عليه الحلي والحلل وله جناحان أخضر - أن قد سد بهما المشرق والمغرب وعلى رأسه تاج مرصع بالدر والجواهر مكتوب على جبهته لا إله إلا الله محمد رسول الله - فقالت فاطمة ما تريد قال - أريد محمداً صلى الله عليه وسلم - فرجعت ودخلت على رسول الله وقالت - يا أبت بالباب شخص قد هالنى وأفزعنى ما رأيت مثله أصلاً - قال لي أؤريد محمداً قال فخرج النبي صلى الله عليه وسلم - فلما رآه فإذا به جبريل عليه السلام فقال الصلاة والسلام عليك يا حبيب الحق وسيد الخلق قالت - فقلت يا أخي يا جبريل أؤحي نزل أم وعد حضر أم أمر حدث قال يا حبيبي قم والبس ثيابك وسكن قلبك - فإنك في هذه الليلة تناجي ربك الذي لا تأخذه سنة ولا نوم - قال النبي صلى الله عليه وسلم - فلما سمعت كلام أخي جبريل عليه السلام نهضت قائماً فرحاً مسروراً وشددت على ثيابي وخرجت إلى الصحراء - فإذا بالبراق قائماً وجبريل يقوده - وإذا هو دابة لا تشبه الدواب فوق الحمار ودون البغل له وجه كوجه إبن آدم وجسده كجسد الفرس وهو دابة خير من الدنيا وما فيها عرفها من أللؤلؤ الرطب منسوج بقضبان الياقوت يلمع بالنور وأذناها من الزمرد إلأخضر بلقاء محجلة الثلاث مطلقة اليمين عليها جل مرصع بالدر والجوهر لا يقدر على وصفها إلا الله تعالى كنفس إبن آدم قال النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأيت البراق تعجبت منة فقال جبريل تقدم يا حبيب الله واركب فتقدمت لأركبه فاضطرب كما تضرب السمكة في الشبكة فقال له جبريل يا براق اسكن أما تستحي أن تنفر من بين يدي سيد الخلق وحبيب الحق هوالذي خلقني وخلقك ما ركبك أحداً أكرم منه على الله تعالى فقال البراق - قد ركبني آدم صفوة الله وإبراهيم خليل الله قال جبريل - يا براق هذا حبيب الله ورسول رب العالمين أفضل من أهل السموات والأرضين قبلتة الكعبة ودينه إلأسلام وكل الخلق يرجون شفاعته يوم القيامة والجنة عن يمينه والنار عن يساره من صدقه دخل الجنة ومن كذبه دخل النار قال البراق قل لصاحب الوجه غلأنور - والجبين إلأزهر - والجد إلأحمر - والحوض والكوثر والشفاعة الكبرى في المحشر أن يدخلني في شفاعته حتى أمكنه من ظهري ويطأ على نحري فيزداد لك فخري ويكون في القيامة ذخري قال النبي صلى الله عليه وسلم أنت في شفاعتي وأنت مطيتي يوم القيامة فدنا منى فركبته فسار جارياً بي بين السماء والأرض فناداني جبريل إنزل يا حبيب الله هنا فصل ركعتين قال فنزلت فصليت ركعتين وقلت لأخي جبريل لم أمرتني بالصلاة هاهنا قال يا حبيب الله هذا وادي العقيق ثم ركبت وسرنا ما شاء الله أن نسير وإذا بصائح عن يميني وهو يقول قف يا محمد فإنى أنصح لك ولأمتك فسرت ولم ألتفت اليه وكان ذلك فضلاً من الله تعالى ثم سرنا ما شاء الله وإذا بصائح عن شمالي وهو يقول قف يا محمد فأنى أنصح لك ولأمتك فسرت ولم ألتفت إليه وكان ذلك فضلاً من الله تعالى ثم سرنا ما شاء الله وإذا بأمرأة ناشرة شعرها عليها من كل زينة خلقها الله تعالى من الحلل والجواهر والدر والياقوت قد أشرق حسنها وجمالها وهي تنادي وتقول يا محمد قف حتى أكلمك فإنى أنصح لك ولأمتك فسرت ولم أقف وكان ذلك فضلاً من الله عز وجل ثم سرنا فإذا نحن ببيت المقدس وإذا عن يميني شاب حسن الثياب طيب الرائحة فلما رآنى أقبل وسلم علي وعانقني وعانقته ثم غاب عني فقلت يا أخي يا جبريل أخبرني عن الصائح الذي ناداني في الطريق - فقال أما الصائح الأول فهو داعي النصارى ولو أجبته لتنصرت أمتك من بعدك - وأما الصائح الثاني فهو داعي اليهود ولو أجبته لتهودت أمتك من بعدك - وأما المرأة الناشرة شعرها المتزينة بالحلل فتلك الدنيا ولو أجبتها لاختارت أمتك الدنيا على إلآخرة - وأما التي سمعتها تصيح فتلك صخرة لها خمسمائة عام تهوى وفي هذه الساعة استقرت في جهنم فقلت يا أخي يا جبريل ومن هذا الشاب الذي سلم علي فقال يا حبيب الله هذا دين الله عز وجل فإن أمتك يعيشون مؤمنين - ثم إن جبريل سبقني إلى بيت المقدس فتبعته وإذا هو قد أقبل ومعه ثلاثة أقداح في إلأول لبن - وفي الثاني خمر - وفي الثالث ماء فقال لي اشرب أيها شئت فأخذت اللبن فشربته إلا قليلاً فقال لي جبريل أخذت الفطرة كلها ولو أخذت الخمر لغوت أمتك - ولو أخذت الماء لغرقت أمتك - ولو شربت اللبن كله ما دخل أحد من أمتك النار فقلت يا أخي رد علي القدح فقال هيهات يا محمد قضي إلأمر وجف القلم بما هو كائن فقلت كان ذلك في الكتاب مسطوراً ثم إن جبريل عليه السلام أتى بي إلى الصخرة وإذا بالمعراج قد نصب إلى الصخرة من عنان السماء فلم أر شيئاً أحسن من المعراج وهو مر قاة من الذهب ومرقاة من الفضة ومرقاة من الزبرجد ومرقاة من الياقوت الأحمر فضمني جبريل إلى صدره ولفني بجناحه وقبل ما بين عيني وقال ارق يا محمد فصعدت أنا وجبريل فحار نظري من مقامات المتعبدين وإذا بملائكة لا يحصى كثرتهم إلا الله تعالى يسبحون الله تعالى لا يفترون ورأيت النجوم متعلقات كتعليق القناديل في المساجد اصغر ما يكون منها اكبر من جبل عظيم ثم صعد بي الى سماء الدنيا في اسرع من طرفة عين وبينها وبين الارض خمسمائة عام وسمكها مثل ذلك فطرق الباب فقالوا من هذا فقال جبريل قالوا ومن معك قال محمد صلى الله عليه وسلم قالوا أرسل اليه قالوا مرحباً بك وبمن معك فنعم المجيء مجيئكما ففتحوا لنا الباب ودخلناها فإذا هي سماء من دخان يقال لها الرفيعة وليس فيها موضع قدم إلا وعليه ملك راكع او ساجد ونظرت فإذا فيها نهران عظيمان مظردان فقلت ما هذان النهران يا جبريل قال هذا النيل وهذا الفرات عنصرهما اي اصلهما من الجنة واذا بنهر اخر وعليه قصر من لؤلؤ وزبرجد فضربت يدي فيه فاذا هو مسك أذفر فقلت ما هذا النهر فقال هذا نهر الكوثر الذي خبأه الله لك فنظرت فإذا يملكعظيم الخلقه وهو راكب على فرس من نور وعليه حلة من نور وهو موكل بسبعين الف ملك مسومين بأنواع الحلي والحلل بيد كل واحد منهم حربة من نور وهم جند الله تعالى فإذا عصى في الارض أحد ينادون ان الله تعالى قد غضب على فلان ابن فلان فيغضبون عليه واذا استغفر العبد وتاب ينادون ان الله قد رضي عن فلان بن فلان فيرضون عنه --