الفخرانى الرفاعى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تصوف وروحانيات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محيى الدين ابن عربى 7

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 718
نقاط : 2151
تاريخ التسجيل : 09/10/2012
العمر : 73

محيى الدين ابن عربى 7 Empty
مُساهمةموضوع: محيى الدين ابن عربى 7   محيى الدين ابن عربى 7 Icon_minitime1الأربعاء يناير 09, 2013 5:52 am

ألبستُ ستَّ العيشِ مثلَ الذي
ألبسني أهلُ التقى والسماحِ
خرقة َ أهلِ اللهِ فخراً وما
على الذي يلبسها من جُناحِ
وشرطها أن تلبيها على الشر
طِ الذي يلبس أهل الصلاح
مقامها الفوزُ غداً والنجاحِ
في كلِّ ما تطلبهُ والفلاحِ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> شرع القتلُ للرجوع سريعاً
شرع القتلُ للرجوع سريعاً
رقم القصيدة : 11267
-----------------------------------
شرع القتلُ للرجوع سريعاً
للذي جئت منه عند الكفاحِ
دونَ موتٍ وإنَّ عيني تراهُ
ميتاً قد علمت معنى السراحِ
جعلَ اللهُ في الشهادة ِ رزقاً
للذي نالها بغيرِ انتزاح
فهوَ إنْ كانَ في العيانِ فساداً
فهوَ عند الإله عين الصلاحِ
كلُّ ما كانَ أو يكونُ وما لا
إنما كونه بأمر متاح
ما يريد العبيد منه تعالى
غير درك المنى وخفض الجناح
ما على من يريد ردّاً إليه
في الذي قد أتى به من جناح
ما يريد العصاة منه تعالى
غير عفو عن الذنوبِ القباح
ما يريد الفقير منه تعالى
غيرَ بذلِ الندى وجودِ السماحِ
هوَ ليلي إذا أتيتُ أناجي
ونهاري عند المسا والصباحِ
لو تراني إذا وصلتُ إليه
منْ وجودي في بسطة ٍ وانشراحِ
لستُ أبغي سواه في كلِّ حالٍ
أنا فيه من ضيقٍ أو انفساح
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فهو القوي إذا قضى
فهو القوي إذا قضى
رقم القصيدة : 11268
-----------------------------------
فهو القوي إذا قضى
وهوَ القويُّ إذا منحْ
فالحمدُ لله الذي
بهما على قلبي فتح
إني رأيتُ الحقَّ والْ
ـميزانَ في يدهِ رجحْ
فسألته ما يبتغي
فأجابَ ما يدري فصحْ
قولُ الخلائقِ كلهم
إنّ الكريمَ لهُ المنحْ
ما زلت أعبده له
والمؤمنين ومن صلح
من ليس يعبده كذا
بين الخلائق يفتضح
وإذا فهمت مقالتي
زندُ المشاهدِ ينقدحْ
فترى الذي قد قلته
من نور زندك قد وضح
فاقدح زنادَ وجوده
فالكشفُ فيهِ لمنْ قدَحْ
إني نصحتكمُ وقدْ
أدى الأمانة َ منْ نصحْ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> كلُّ فعلٍ كانَ مني حكمُهُ
كلُّ فعلٍ كانَ مني حكمُهُ
رقم القصيدة : 11269
-----------------------------------
كلُّ فعلٍ كانَ مني حكمُهُ
بين ندبٍ ووجوبٍ ومباحِ
ثمَّ مكروهُ وحظرٌ فانظروا
كلَّ هذا عينهُ عينُ الصلاحْ
علمُ ذاتٍ نعت تنزيهٌ لها
ثمَّ أسماءُ معانٍ تستباحْ
وصفاتُ الفعل فرضٌ فعلها
ثم إدراكٌ به كان الفلاح
فانظروا ما قلتُ في خالقنا
والزموا البابَ وقولوا لا براحْ
فجميعُ الناسِ قد أسعدهم
بينَ تقييدٍ وقولٍ بالسراحْ
فالذي أطلق منهم علمه
ربَّ جودٍ ووفاءٍ وسماحْ
ربُّ حربٍ ونزاعٍ وكفاحْ
إنما العلمُ الذي أطلبه
بإلهي هو بالشرعِ الصراح
مسكنُ الشخصِ الذي يحظى بهِ
بيته المعلومُ فينا بالضُّراح
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> خبيرٌ بما أبدى عليمٌ بما أخفى
خبيرٌ بما أبدى عليمٌ بما أخفى
رقم القصيدة : 11270
-----------------------------------
خبيرٌ بما أبدى عليمٌ بما أخفى
علي من التفريغ من كرم السخِّ
خفى بما أبداه من نورِ ذاته
عن العقلِ والأبصارِ في عالمِ السلخِ
خبرتُ وجودَ الكونِ في كلِّ حالة ٍ
فعاينتهُ قدْ حازَ مرتبة َ المسخِ
خؤوناً أميناً صادقاً كاذباً وما
تقابلتِ الأحوالُ إلاَّ من الطبخ
خلقتُ لأمر لا أقوم بحقه
وذلكَ لاستعدادنا حالة َ النفخِ
خُصصنا بأسماءِ الإله عناية ً
وبالصورة ِ المثلى وأكرمتُ بالنسخِ
خصوصية ً جاءتْ من اللهِ تبتغي
كرامة َ شيخٍ نالها زمنَ الشرخِ
خصيصُ به ذاكَ المقامُ لأنهُ
تولّد ما بين العفارِ إلى المرخ
خفيفٌ معَ الطبعِ الثقيلِ إذا مشى
يحوز طريقَ الشاة ِ والفيلِ والرُّخِ
خبيئة صافٍ كرَّم الله ذاتَه
بها فلهُ من نورِها سورة ُ الدَّخِ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> البدرُ في المحو لا يُجارى
البدرُ في المحو لا يُجارى
رقم القصيدة : 11271
-----------------------------------
البدرُ في المحو لا يُجارى
وفي تناهيهِ لا يُحَدُ
صحّ له النورُ بعد محو
ثم إليه يعود بعدُ
سرائر سرِّها ثلاث
ربٌّ مليكٌ واللهُ فردٌ
في المحو صحّت له فأثنتْ
عليه لما أتاه يعدو
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> فأنا الذي لا عينَ لي موجودُ
فأنا الذي لا عينَ لي موجودُ
رقم القصيدة : 11272
-----------------------------------
فأنا الذي لا عينَ لي موجودُ
وأنا الذي لا حكمَ لي مفقودُ
عنقاءُ مغربٍ قدْ تعورفَ ذكرها
عُرفاً وبابُ وجودها مسدودُ
ما صيَّرَ الرحمنُ ذكريَ باطلاً
لكنْ لمعنى سرُّهُ مقصودُ
هو أنني وهابه أسرارهم
عرفانها فصِراطُنا ممدود
والسالكونَ على مراتبِ نورهم
فأجلُهم منْ نورهِ التجريدُ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الله يعلمُ والدلائلُ تشهدُ
الله يعلمُ والدلائلُ تشهدُ
رقم القصيدة : 11273
-----------------------------------
الله يعلمُ والدلائلُ تشهدُ
أني إمامُ العالمينَ محمدُ
لكنْ لنا وقتٌ نراقبُ كونَه
فإذا أتى فالسلكُ فيه مهند
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أنا المحي لا أكنى ولا أتبلد
أنا المحي لا أكنى ولا أتبلد
رقم القصيدة : 11274
-----------------------------------
أنا المحي لا أكنى ولا أتبلد
أنا العربيُّ الحاتميّ محمدُ
لكلِّ زمانٍ واحدٌ همْ عينهُ
وإني ذاكَ الشخصُ في العصرِ أوحدُ
وما الناسُ إلا واحدٌ بعدَ واحدٍ
حرامٌ على الأدوارِ شخصانِ يوجدُ
أقابلُ عضاتِ الزمانِ بهمة ٍ
تذلُّ لها السبعُ الشدادُ وتخمدُ
مويدُنا فيهِ على كلِّ حالة ٍ
إلهُ السما وهوَ النصيرُ المؤيدُ
وما ذاك عن حقٍّ ولكن عناية
اتتني وحُسَّادي ترومُ وتجهد
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يومُ المعارجِ يومٌ لا انقضاء له
يومُ المعارجِ يومٌ لا انقضاء له
رقم القصيدة : 11275
-----------------------------------
يومُ المعارجِ يومٌ لا انقضاء له
دنيا وآخرة ً لا ينقضي أمدُهْ
وكلُّ ما ينقضي منهُ لحادثة ٍ
تكون فيه وفيها ينتهي أبده
ولوْ يعدُّ الذي يكونُ من حدثٍ
في يومهِ ما انتهى في يومهِ عددُهْ
لو كان لي سند ما كنت مستنداً
إليهِ والعلمُ يقضي أنني سندُهْ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الوهمُ يصلحُ ما الألبابُ تفسدُه
الوهمُ يصلحُ ما الألبابُ تفسدُه
رقم القصيدة : 11276
-----------------------------------
الوهمُ يصلحُ ما الألبابُ تفسدُه
في الحقِّ لكنَّها ما لوهمٍ تبعدُهْ
العقلُ يحكم والأوهام تحكمه
فيه فتضبطه ولا تحدِّدهْ
وكيفَ يحكُمْ عقلَ قاصرٍ حدّثٌ
على مكونهِ والعجزُ مشهدُهْ
تنوَّعَ الذاتُ بالأفكارِ إنَّ لها
مثل الهيولى ولكن لا تعدّده
يرمي الإلهُ بها منْ كانَ عنهُ بهِ
وليسَ يرمي بهِ إلا ويقصدُهْ
العقلُ بالنظر الفكريّ يمسكه
والكشفُ يرسلُه ولا يقيدهْ
لو كان للعقلِ حكمٌ في مكوّنه
لما أتى شرعه وقتاً يفنده
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> تنوعتِ الأحوالُ فاعترفَ العبدُ
تنوعتِ الأحوالُ فاعترفَ العبدُ
رقم القصيدة : 11277
-----------------------------------
تنوعتِ الأحوالُ فاعترفَ العبدُ
وكان له القربُ المعين والبعدُ
ألمْ ترَ أنَّ اللهَ قدْ وعدَ الذي
أتاه به صدقاً وقد صدق الوعد
فمنْ كانَ ذا عهدٍ ولياً بعهدهِ
يوفي له بالشرعِ ما قرّر العهد
فسلم إليه الأمر في كلِّ حالة
فللهِ هذا منْ قبلُ منْ بعدُ
أنا المؤمن السّجاد أبغي بسجدتي
شهودَ إلهٍ قيلَ فيهِ هوَ الفردُ
وما هو إلا الواحدُ الأحدُ الذي
يقرُّ بهِ عقدٌ ويجحدهُ عقدُ
فمنْ شاءَ فليرحلْ ومنْ شاءَ فليقمْ
فقدْ عرفَ المعنى وقدْ حققَا لقصدُ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أمرتَ فلمً أسمع دعوتُ فلمْ تجبْ
أمرتَ فلمً أسمع دعوتُ فلمْ تجبْ
رقم القصيدة : 11278
-----------------------------------
أمرتَ فلمً أسمع دعوتُ فلمْ تجبْ
ألا ليتَ شعري منْ هوَ الربُّ والعبدُ
تسترت عني بي فقلت بأني
ظهرتُ فلمْ تخفَ خفيتَ فلمْ أبدُ
طلبتكمُ مني فلمْ أرَ غيركمْ
فهل حكمُ القبلِ المحكمُ والبعدُ
قعدتُ بكمْ عنكمْ لكوني كونكُم
فلما قعدنا قمتَ أنت بنا تعدو
إليكمْ عسى يبدو وجودي إليكمُ
فألقيته في إسمٍ يقال لهُ الفردُ
فأسماؤك الحسنى يكثر كونها
وجودي ولولا ذاكَ لمْ يكنِ البعدُ
فمنْ يحصها حالاً يكونُ بجنة ٍ
ومن يحصها عدّاً يكون له الحدّ
لي البعدُ والتداني من اسمكمْ
فبعدي لكم قربٌ وقربي بكمْ بعدُ
إذا أنتَ أعطيتَ النعيمَ وجدتني
شكوراً وإن لم تعطني فلك الحمد
مركبنا يبغيه برهانُ وجدكم
وأفراده بالذاتِ يطلبها الحدّ
فمنْ قامَ في الأفرادِ فالحدُّ آجلٌ
ومن قام في التركيب برهانه النقد
فكم بين موضوع حماه محرَّم
وكمْ بينَ محمولٍ يساعِدهُ الجدُّ
إذا غطني ملقى الحديثِ بباطني
ففي حلِّ تركيبي يكونُ له قصد
فيفصم عني وهوَ للذاتِ قاهرٌ
إذا بلغ المقصودُ من غطى الجهد
أسايرُهُ حتى إذا ينقضيَ الذي
أتاني بهِ ألوي على عقبي أعدُو
يزملني منْ كان عندي حاضراً
لما هدَّ مني ما تضمنَّه العهدُ
ولستُ بما قدْ قلتهُ بمشرِّعٍ
لقومي ولكني ورثتُ فلمْ أعدُ
بما أنا مأمورٌ به أنا آمرٌ
وما لي مهما جاني منهما بدُّ
لعبت بشطرنجِ العقولِ مدبراً
ولي في الذي يبدو القبولُ أو الردّ
وبالنردِ يلهو صاحبُ الشرعِ والحجى
وقد عرفَ المطلوبَ من لهوِهِ النردُ
وبينهما شطرنجُ نردٍ لمنْ يرى
ويقضي عليه ما يقابله العقد
تولّى على الأسرارِ سلطانُ ودِّه
وأفلحَ شرٌّ كانَ سلطانَهُ الودُّ
له حرمات في شهور تعينت
فواحدهم فردٌ وباقيهمُ سرد
إذا أنتَ شاهدتَ الوجودَ وجودُهُ
بذلكَ ما يعطيهِ من قدحِهِ الزندُ
ولكنه بالريح روحٌ بقائه
يقال لهُ في عرفنا النفخُ والوقدُ
فيفعلُ فعلَ النورِ والنارِ وسمُهُ
كما لهما الإطفاء والذم والحمد
فخضَّ بفتحِ النونِ إذْ عمَّ نفعهُ
ورحمتُهُ والضمُّ من شأنهِ السدُ
فتطمع فيه الكاعبات لنفعه
وترهبُ منهُ في أماكنها الأسدُ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> تنزيهك الحق حدّ أنت تعلمه نعتُ المهيمنِ بالإطلاق تقييدُ
تنزيهك الحق حدّ أنت تعلمه نعتُ المهيمنِ بالإطلاق تقييدُ
رقم القصيدة : 11279
-----------------------------------
تنزيهك الحق حدّ أنت تعلمه نعتُ المهيمنِ بالإطلاق تقييدُ
وكلُّ ما قيل فيه فهو تحديدُ
وإن سكتُ على عجزٍ أفوز به
فذلك العجزُ أيضاً فيه تقييد
فليسَ يخرجُ في ظني ومعرفتي
شيءٌ عن القيدِ لا شركٌ وتوحيدُ
تنزيهكَ الحقَ حدٌّ أنتَ تعلمُهُ
إن النزيه بنفي الحدّ محدود
إن قلت ليس كذا أثبته بكذا
وذا لباسٌ نزيهٌ فيهِ تجريدُ
سلبُ التحيرِ عنهُ لا يشرفُهُ
وكيف يشرُف بالتنزيه معبودُ
لوْ لمْ يكنْ في كذا لزالَ عنهُ كذا
وزالَ عنهُ بهِ حمدٌ وتمجيدُ
أسماؤه تطلبُ الأكوانَ أجمعها
فنعتها بالغنى المعلومِ مفقودُ
لولا القبولُ الذي منا لما ظهرتْ
آثارها فلنا منْ ذلكَ الجودُ
إنّ الوجودَ الذي أثبتهُ نسبٌ
فلا وجودَ فما في العينِ موجودُ
بذا المحالُ الذي ترمي بهِ فطرٌ
وكيفَ يقبلُهُ والكونُ مشهودُ
أثبت عينك عند النفي نافية
فمنْ نفيتَ وبابُ النفيِ مسدودُ
وكيفَ تنفي وجوداً أنتَ تثبتهُ
عقلاً وعيناً وحوض العقل مورود
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> واللهُ لا نالهُ مما أنا سيدٌ
واللهُ لا نالهُ مما أنا سيدٌ
رقم القصيدة : 11280
-----------------------------------
واللهُ لا نالهُ مما أنا سيدٌ
من المعارفِ والزُّلفى ولا لبدُ
ولا تعينُ في شيءٍ يكونُ لنا
ولو يعيشُ الذي قدْ عاشَهُ لبدُ
لله قومٌ لهم علمٌ ومعرفة ٌ
وهم عليه إذا يدعوهمُ لبد
عميٌ وأبصارهم بالنور ناظرة ٌ
لو يشهدونَ الذي شهدْتُهُ شهدوا
لا يشهدونَ وإنْ قامتْ حقائقهمْ
بهم معاينة من ربهم شهدوا
إنَّ العبيدَ الذينَ الحقُّ عينهم
لنفسهِ واصطفاهمْ كلهم عبدوا
جلالهُ واستمروا في عبادتِهِ
ولو تجلى لهمْ في عينهم عبدوا
ولا ترددُ فيهِ من ترددهُ
إلا رجال به من نفسهم عبدوا
من أجله قام بي ما يشهدون به
المسكُ والندُّ والتخليقُ والجسدُ
وإنني لتجليهِ إذا نظرتْ
عين المحققِ في ذاتي له جسد
لما تعينَ مني ما اتصفتُ بهِ
لذاكَ قامَ بمنْ يدري بهِ حسدُ
دنوا من الحضرة ِ العلياء حين بدتْ
أعلامُ صدقِهِمُ منهمْ وما بعدوا
إن أسدلتْ حجب الأغيارِ ودونهمُ
أبقاهمُ وبرفعِ الستر قد بعدوا
لله قومِ غزاة ٌ ما لهم عددٌ
وإنَّ أسماءَه الحسنى هيَ العددُ
مقدَّم العسكر الجرّارِ سيدهم
وهمْ كثيرونَ لا يحصى لهمْ عددُ
إن ينصروا اللهَ ينصرهمْ بهمتهِ
ومن خواطرهم يأتيهم المدد
تاهَ الزمانُ فلمْ يظفرَ بحصرهمُ
وما حواهم فلم تقطعهم المدد
لمَّا تعرضَ لي منْ كنتَ أحسبهُ
معي ومستندي لم يبق لي سند
منْ كانَ أسماؤه الحسنى له سنداً
معنعناً في ترقيه علا السند
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> بالشرعِ أعلم ما البرهانُ ينكرهُ
بالشرعِ أعلم ما البرهانُ ينكرهُ
رقم القصيدة : 11281
-----------------------------------
بالشرعِ أعلم ما البرهانُ ينكرهُ
والشرعُ أولى بما أولي وأقصدهُ
الأينُ والكيفُ والأعضاءُ أجمعها
مع القوى وبها أثني وأحمدُهُ
له كما جاءَ في الشرعِ المطهرِ منْ
زيغِ العقولِ ومن وهمٍ يحدده
لذاكَ جاءَ بإيمانٍ يصدقهُ
وحرم الفكر في ذاتٍ يعبده
أهلُ العقولِ عصوه فهي زيِّهمُ
بما تولدهُ والكشفُ يفسدُهُ
فظنها أنَّها في كلِّ ما نظرتْ
أصابتِ الحقَّ والبرهانُ يعضدُهُ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنَّ لي رباً كريماً أجدهُ
إنَّ لي رباً كريماً أجدهُ
رقم القصيدة : 11282
-----------------------------------
إنَّ لي رباً كريماً أجدهُ
كالذي نعلمُ أو نعتقدهْ
هو مني وأنا منه به
ولذا في كلِّ حالٍ أجدهْ
كلُّ من نال الذي قد نلته
من وجودٍ قدْ تعالى مشهدُهْ
إن أستاذي الذي أدّبني
هو شخصٌ في وجودي يشهدُهْ
هو مني والدٌ معتبرٌ
وأنا منه كهو أو ولده
لا أسميه لأني عالم
أنه يكره ذا بلْ يعبده
ولذا قلتُ بشخصٍ للذي
قد روى منْ قدْ تعالى سندُهْ
ما قصدنا لنوالٍ غيرهُ
هو رِفدي فأنا أسترفدُهْ
إنه النائب عن خالقنا
برضانا ولذا نعتمدهْ
من يكن يعرفه جهلاً به
أنْ يرى في كل حالٍ نعبده
وبهذا الأمرِ قد كلفنا
وعلمنا أنَّ هذا مقصدُهْ
فليكن عندك من ذا خبرٌ
منصفٌ تعرفه لا تجحده
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا رأيتُ وجوداً ما لهُ حدٌّ
إذا رأيتُ وجوداً ما لهُ حدٌّ
رقم القصيدة : 11283
-----------------------------------
إذا رأيتُ وجوداً ما لهُ حدٌّ
أقبلتُ أعدو إليه وهو بي يعدو
فقالَ لي وهوَ من ذاتي يخاطبني
إنَّ الوجودَ الذي رأيتهُ فقدُ
فقلتُ: أنتَ معي فقال: أنت معي
كالفردِ يضربُ فيه عندنا الفردُ
لما رأيتُ وجودي لا يزايلني
علمتُ أنَّ وجودَ السيِّد العبد
بذا أتتْ في كتابِ الله صورته
الأمرُ للهِ منْ قبلُ ومنْ بعدُ
الحقُّ عندي معي بي وهوَ معتمدي
في كلِّ حالٍ إذا أروحُ أو أغدو
الجودُ يبغي وجودي فهوَ لي سندٌ
وما لنا منه في أعياننا بدّ
كمثلِ أسمائه الحسنى التي ثبتتْ
بالنصِّ يطلبها التقييدُ والعدُّ
إن العقولَ لتحصيها مفصلة
فيها الخلافُ وفيها المثلُ والضدُّ
كذلكَ الحكمُ في كوني فأما أنا
أثبتها فلها الإثباتُ والوجدُ
والحلم فينا الذي يعطي حقائقنا
الحلُّ والعقدُ والتليين والشدُّ
هوَ الذي لمْ يزلْ يخفي حقيقتهُ
بما هيّ اليومَ في أبصارِنا تبدُو
منهُ الأمورُ التي تشقى وتسعدُنا
أخرى ويشهدُ ذا الغيُّ والرشدُ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> علمي بربي عزيزٌ ليسَ يعرفهُ
علمي بربي عزيزٌ ليسَ يعرفهُ
رقم القصيدة : 11284
-----------------------------------
علمي بربي عزيزٌ ليسَ يعرفهُ
إلا الذي ذاقه من خلقه أحد
وهم رجالٌ ذوو علمٍ ومعرفة ٍ
لأنهمْ وجدوا عينَ الذي أجدُ
مضى بكلِّ الذي في النفسِ منْ جلدٍ
لم يبقَ لي سَبَد منه ولا لَبَدُ
وليسَ علمي بشيءٍ غابَ عنْ بصري
لأنني عينه والأمرُ متَّحدُ
فلست أجهلني ولا أكيفه
لو أنني عشتُ ما قدْ عاشَه لبدُ
ما زال يطلبني من كنتُ أطلبه
وليس يثبت من قولي هنا عدد
لانها نسب والعين واحدة
ما بيننا وبهذا العلم ينفرد
إني رويتُ علوماً عن مهيمنها
وما لنا غيرُ أسماء لها سَنَد
هم الشيوخَ لنا إنْ كنت تعرف ما
ذكرته وهم السادات والعدد
بهم يدافعهم وليس غيرهمُ
هناك فاعلم بأنَّ الساكن البلد
لولا تحكمهمْ لمْ ندرِ أنهمُ
همُ وعينُ حجاب الناظرِ الجسدُ
لذاك يحسدنا منْ ليسَ يعرفُنا
وليس ثَم فلا عينٌ ولا حسد
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> حسٌّ يفرقُ والأرواحُ تتحدُ
حسٌّ يفرقُ والأرواحُ تتحدُ
رقم القصيدة : 11285
-----------------------------------
حسٌّ يفرقُ والأرواحُ تتحدُ
أنا الفقير وأنت السيد الصمدُ
أنت الذي بجمالِ الكون ينفرد
وأنتَ أيضاً بذاتِ العينِ تتحدُ
فليسَ يبقى لعينِ الاتحادِ بنا
في كوننا كثرة ٌ تبدو ولا عددُ
العلمُ يشهدُ أنَّ الأمرَ واحدة ٌ
كما أتتك به الآياتُ فاتئدوا
لو كلف الخلقُ ما عاشوا عبادته
من غير حدّ لما ملوا وما عبدوا
تغلي من أجلي أجفاني لنارِ هوى
بالقلبِ من داخل الأحشاء تتقدُ
لله قومٌ بتركِ الاقتداء شقوا
وآخرون بترك الاقتدا سعدوا
الحقُّ أبلجُ ما يخفى على أحدٍ
وقد تنازع فيه النسر والأسد
عليهِ أجمعَ أهلُ الأرضِ كلهمْ
عقلاً وشرعاً فما يرمى به أحد
من أعجب الأمر فيهم ما أفوه به
همُ المقرونَ بالأمرِ الذي جحدوا
وإنما اختلفت فيه مقاصدهم
فنعمَ ما قصدوا وبئسَ ما وجدوا
إلا إمامٌ بعينِ الشرعِ أدركهُ
له الإصابة ُ نعمَ الركنُ والسند
هوَ الكريمُ فما تُحصى مواهبهُ
من العطايا ومنه الجودُ والرفد
لما توهمَ أن الأمر مغلطة ٌ
عقلُ المنازعُ تاهَ العقلُ فاستندوا
إلى الشريعة ِ لا تلوي على نظرٍ
منَ العيونِ التي أصابها الرمدُ
لو أنها شفيتْ مما بها نظرتْ
يعطي العلومَ بسيرِ الكوكبِ الرصدُ
وإنَّ ربك بالمرصادِ فازدجروا
يدري بذلك سبَّاقٌ ومقتصد
ترنو إليك عيونٌ ما لها بصر
لما تمكَّنَ منها الغلُّ والحسدُ
وذاك حين رأت كشفاً قد اختلفت
عليه عند ذوي ألبابه الجدد
فقال شخص بما الثاني يقابله
وكلهمْ ناظرٌ في اللهِ مجتهدُ
منوَّع في التجلي حكمه أبدا
ما ثم روحٌ تراه ما له جسد
فلو تجلى إلى الاسرار كان له
حكم يخالف هذا ما له أمد
وإنما يتجلى في بصائرنا
فيحكمُ الوهمُ فيه بالذي يجدُ
وقتاً ينزهه وقتاً يشبهه
وقتا يمثله جسما ويعتقد
إنَّ الحديثَ على ما قدْ تخيلهُ
وقد تحكم فيه الغيُّ والرشد
سبحانه وتعالى أنْ تراه على
ما قد رأى نفسه فإنه الأحد
والواحد الحقُّ لا غير يشفعه
والغيرُ ما ثمَّ فاسترهُ إذا يردُ
لو كان لي نظر في ما نظرت
عيني إليه به ما ضمني البلد
هوَ الأمينُ الذي آلى بهِ قسماً
في حقِّ منْ لمْ يكنْ لكونهِ أمدُ
لو انتفى الأزل المعلومُ عنه كما
عنه انتفى إذ نفاه الحال والبلد
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> هيهات هيهات لا مالٌ ولا ولد
هيهات هيهات لا مالٌ ولا ولد
رقم القصيدة : 11286
-----------------------------------
هيهات هيهات لا مالٌ ولا ولد
نعم ولا سَبَدٌ يبقى ولا لَبَدُ
وليسَ ينفعني إذا وردتُ على
ربِّ السمواتِ إلا الواحدُ الصمدُ
سبحانه وتعالى أن يكيفه
عقلٌ وأن يمتري في كونه أحد
هو المهيمن فوق العرش أعمده
بنصبه ما له في فعله مرد
المالُ عندي وحالُ الفقرِ يحجبني
عنه فعينُ افتقاري ذلكَ السندُ
إلى غنيّ مليّ لا افتقارَ له
إلى الأمورِ التي إليه تستندُ
إذا يحكمني فيما يملكني
في الحال أحجره فكيف اعتمد
عليه فيه وعندي الضعف يمنعني
عن التصرُّف فيه هكذا أجد
وقوّة الحال عين العلم أذهبها
بالأصل صبراً ولا صبر ولا جلد
لو كنتُ أصبر أو أقوى على جلد
ما ضمني للذي قدْ عالني بلدُ
وما أنا الغوثُ أحمي الخلقَ منهُ ولا
أنا لهُ بدلٌ ولا أنا وتدُ
لكنني خاتمٌ بالعلمِ منفردٌ
للهِ مرتقبٌ بالسرِّ متحدُ
لا يعتريني لما قد قلت عني أذى
ولا ينهنهني عنْ بغيتي الأسدُ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> سما فاعتلى في كلِّ حال مقام من
سما فاعتلى في كلِّ حال مقام من
رقم القصيدة : 11287
-----------------------------------
سما فاعتلى في كلِّ حال مقام من
إذا قيلَ أنتَ الربُّ قالَ أنا العبدُ
على الكلِّ عهدٌ قدْ عرفتَ مقامَهُ
فمن لا يفي بالعهد ليس له عهد
كذا نصهُ في الوحيِ عبدٌ مقربٌ
محمد المختارُ والعَلَمُ الفرد
وجاءَ به نصُّ الكتابِ مؤيداً
كلامُ رسولٍ صادقٍ وعده الوعدُ
فللهِ ما يخفى وللهِ ما يبدو
وللهِ فيهِ الأمرْ قبلُ ومنْ بعدُ
ولمْ يدرِ هذا الأمرَ إلا أولوا النهى
منَ السادة ٍ الغرِّ الذينَ همُ قصدُ
قويمٌ إذا حادتْ مقاصدُ مثلهِ
عن المرتبة ِ العليا فخانهم الحدّ
أقاموا براهينَ العدالة ِ عندهُ
فقولهمُ قول وحدهمُ حدُّ
وحال لهم في كل غيبٍ ومشهدِ
مذاق عزيز طعمه العسلُ الشهد
وذلك عن وحي من الله واصلٌ
إلى النحلِ فانظر فيه يا أيها العبد
فإن كان إلهاما من الله إنه
هو الغاية القصوى إلى نيلها تعدو
فما فيه من تركِ استناد معنعنٍ
ومن كان هذا علمه جاءه السعد
فليسَ لهُ إلا الغيوبَ شهادة ٌ
ومن كان هذا حاله ما له حد
تجنبْ براهينَ النهى إنها عمى
إلى جنب ما قلنا فقربكمُ البعد
لو أنَّ الذي قلناه يقدر قدره
لنوديتُ بينَ الناسِ يا سعدُ يا سعدُ
كما جاءَ منْ أسرى إليه بهِ على
بُراقِ الهدى نحوَ الذي قلتُ يشتدُّ
ومنهُ أخذنا علمَهُ بشهادة ٍ
من الذوقِ ذقناها وشاهدنا الوجدُ
إلى كلِّ خيرٍ سابقاً ومسارحاً
وقد جاء في القرآن أنوارها تبدو
أروحُ عليها بكرة ً وعشية ُ
بشوقٍ إلى تحصيلها وكذا أغدو
ألا إنَّ بذلَ الوسعِ في اللهِ واجبٌ
ودار الذي ما من صداقته بدّ
وليس سوى النفسِ التي عابد لها
وكانتْ من الأعداءِ لمنْ حالُه الرشدُ
تعبدتَ يا هذا بكلِّ فضيلة ٍ
وأنتَ لها أهلٌ إذا حصلَ الجهدُ
وساعدك التقوى فنلت بها المنى
ولكنْ إذا أعطاكَ من ذاتهِ الجدُّ
إذا جاءك الوفد الكريم مغلسا
وساعده من عند مرسله الرفد
فذلك بشرى منه إنك مجتبى
وإن لك الزُّلفى كما أخبر الوفد
وما الوفدُ إلا رسلهُ وكتابهُ
وليس لما جاءت به رسله ضدّ
يقاومهُ فاعلمْ بأنكَ واصلٌ
إليهِ ولا هجرٌ هناكَ ولا صدُّ
فواصِلْ ذوي الأرحام مما منحته
وإنْ أنتَ لمْ تفعلْ فذالكمُ الطردُ
وحاذِرْ من الجودِ الإلهيّ إنه
لهُ المكرُ في تلكَ المنائحِ والردُّ
فلوْ كانَ عن ربٍّ لكانَ مخلصاً
كما يحلمُ الشطرنجُ أن يحكمَ النردُ
ألا إنَها الأفلاكُ في حكمها بها
قدْ أودعَ فيها اللهُ منْ علمهِ تعدو
على كلِّ مخلوقٍ وإنَّ قضاءَه
عليه بهِ فاحمدْ فمنْ شانكَ الحمدُ
فحقق تنقل إن كنت بالحقِّ حقه
ولا تعتمد إلا على من له المجد
وذلكَ منْ يدري إذا كنتَ عالماً
وقدْ أثبتَ التحقيقُ من حالهِ الجحدُ
ولا تجحدن إلا كفوراً لعلمه
لذلك لم يخلد وإن ذكر الخلد
فما الخلدُ إلا للذي ظلَّ مشركاً
يروحُ ويغدو دائماً فيهِ ولا يعدو
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنَّ الفروعَ لها أصلٌ يولدُها
إنَّ الفروعَ لها أصلٌ يولدُها
رقم القصيدة : 11288
-----------------------------------
إنَّ الفروعَ لها أصلٌ يولدُها
وهيَ الأصولُ لمنْ أيضاً تولدهُ
الحقُّ أصلُ وجودي ثمَّ معرفتي
أصلٌ لعلمي بهِ إنْ كنتَ تشهدُهُ
بهِ أتانا رسولُ اللهِ في خبرٍ
عكسَ الذي قالَ منْ بالفكرِ يجحدهُ
الله أنزه أن تُدرى حقيقته
وأنْ يولدّهْ من كانَ يعبدُهُ
وإنما قلتَ ذا مما لنا وردتْ
بهِ النصوصُ التي للشرعِ تعضدُهُ
إنْ تنصروا الله ينصركمْ ويشهدُكمْ
إصلاح من أنت تبغيه فتفسده
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> من اتقى الله فذاك الذي
من اتقى الله فذاك الذي
رقم القصيدة : 11289
-----------------------------------
من اتقى الله فذاك الذي
أساء ظناً بالذي أوجده
فمنْ يشاهدُ ما رمزنا لهُ
فليتق الله الذي أشهدَه
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> وكفى بربِّ الوارداتِ شهوداقل للذي نظم الوجودَ عقوداً
وكفى بربِّ الوارداتِ شهوداقل للذي نظم الوجودَ عقوداً
رقم القصيدة : 11290
-----------------------------------
وكفى بربِّ الوارداتِ شهوداقل للذي نظم الوجودَ عقوداً
هلا اتخذتَ عليكَ فيهِ شهودا
عدلاً منَ الأكوانَ منْ ساداتهِ
المصطفينَ معالماً وحدودا
إنَّ الذين يبايعونك إنهم
ليبايعونَ الحاضرَ المفقودا
فإذا مضى زمنٌ مضى لمرورهِ
عقدٌ فجدَّدَ للإمامِ عقودا
اشهد عليه بها جوارح ذاته
وكفى بربِّ الوارداتِ شهودا
إنَّ الإمامَ هوّ الذي شهدتْ لهُ
صمُّ الجبالِ بكونِهِ معبودا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ما راينا من غاية ٍ
ما راينا من غاية ٍ
رقم القصيدة : 11291
-----------------------------------
ما راينا من غاية ٍ
إلا كانتْ لنا ابتدا
ثمّ عدْ لي إذا أضيـ
ـفَ إلينا كان اعتدا
الوليُّ الذي إذا
بلغَ الغاية َ ابتدا
والحكيم الذي إذا
بلغ المقصدَ اهتدى
إنْ تجلَّى له الذي
كانَ مطلوبُه اقتدى
ثم إنْ زادَ علمه
ضلَّ فيهِ وما اهتدى
لمْ يقلْ عالمٌ إذا
نسخ الحكم بالبدا
مثلَ ما قيلَ في ذُكا
رجعتْ وهي في المدى
الإمامُ الذي إذا
أبصرَ العينَ أسندا
اقتداء بمن إذا
أصلحَ الأمرَ أفسدا
بفسادهم الصلاحُ
لمنْ ظلَّ مرشدا
لمْ يدعْ ربنا الذي
لم يزلُ مصطفى سدى
إنما قال إنه
علمٌ بل هم الهدى
لا تقل غيرَ ذا فمنْ
ضلَّ في القولِ ما هدى
وتحفظ من عصبة ٍ
لم يكونوا ذوي ندى
إنما الشُّحُّ مهلكٌ
وهوَ من أعظم العدى
لا يغرنَّكَ كونُهُ
مانعاً منعه جدى
إنما الشحُّ للنفو
س التي تقبل الردى
فإذا أنا تخلصتُ
فهيَ للحقِّ كالردا
فاحمدِ اللهَ يا أخي
على ما به هدى
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألمْ ترَ أنَّ اللهَ أكرمَ أحمداً
ألمْ ترَ أنَّ اللهَ أكرمَ أحمداً
رقم القصيدة : 11292
-----------------------------------
ألمْ ترَ أنَّ اللهَ أكرمَ أحمداً
ونادى بهِ حتى إذا بلغَ المدى
تلقاه بالقرآن وحياً منزلاً
فكان له روحاً كريماً مؤيدا
وأعطاه ما أبقى عليه مهابة ً
فأورثهُ علماً وحلماً وسؤددا
وأعلى بهِ الدين الحنفيَّ والهدى
وصيرهُ يومَ القيامة ِ سيدا
وهيأ يومَ الفصلِ عندّ ورودهِ
لهُ فوقَ أدنى في التقربِ مقعدا
وعين يوم الزور في كلِّ حضرة ٍ
له في كَثيبِ المسكِ نُزُلاً ومشهدا
فيا خيرَ خلقِ اللهِ بلْ خيرَ مرسلٍ
لقد طبتَ في الأعراق نشأ ومحتدا
تحليتَ للإرسالِ في كلِّ شرعة ً
يظهرن آياتٍ ويقدحن أزندا
ففي قولكُم لمّا دعيتُ مذمماً
وقد كان سمّاكَ الإله محمدا
لقدْ عضمَ الرحمنُ بالرحمة ِ اسمنا
كعصمتنا من سبِّ من كان ألحدا
علومٌ وأسرارٌ لمن كان ذا حجى
تدل على خُلق كريمٍ من العِدى
فيا خيرَ مبعوثٍ إلى خيرِ أمة ٍ
لو أنك في ضيقٍ لكنت لك الفدا
ولمَّا دعوتُ الله غيرة َ مؤمنٍ
على من تعدَّى في الشريعة واعتدى
أتاكَ عتابُ اللهِ فيهِ ولم تكنْ
أردت به إلا التعصبُ للهدى
بأنكَ قدْ أرسلتَ للخلقِ رحمة ً
ومن كان هذا أصله طاب مولدا
مدحتك للأسماع مدحَ معرِّف
وقمت به في موقفِ العدلِ مُنشدا
وها أنا أتلو في مديحك السنا
تعزُّ على منْ كانَ في العلمِ قدْ شدا
ولم أغل بل قلت الذي قال ربنا
وجئت به فضلاً مبيناً لأرشدا
مدحتك بالأسماء أسماء ربنا
ولمْ ألتفت عقلاً ورأياً مسدَّدا
بأنكَ عبدُ اللهِ بلْ أنتَ كونهُ
وأنت مضاف الكافِ شَرعاً وما عدا
فعينك عين السِّرِّ والسمعُ سمعُه
وأنت الكبير الكل للعين إنْ بدا
وأنت الذي أكني إذا قلت كنية
وأنت الذي أعني إذا ما تمجدا
لقد خصك الرحمن بالصورة ِ التي
روينا ولم ينزل لنا ذكرها سدى
وأنت مقالُ العبد عند قيامه
من الركعة الزلفى ليهوي فيسجدا
وأنتَ وجودُ الهاءِ مهما تعبدتْ
وأنتَ وجودُ الواوِ مهما تعبدا
فقلْ إنه هوَ أو فقلُ ليسَ هو بهوٌ
وإياكَ أن تبغي لنفسكَ موعدا
ولا تأخذ إلا لقاءً زوراً فإنه
حقيقتكم إن راح عنكم وإن غدا
ولمَّا اصطفاكَ اللهُ عبداً مقرباً
أراك الذي أعطى عليك وأشهدا
فمنْ كانَ يدريهِ يكونُ موحداً
ومن كان لا يدري يكون موحدا
إذا ما مدحت العبد فامدحه هكذا
وكن في الذي تلقيه عبداً موحدا
فإنك لم تمدحه إلا به فكن
لمن جاء يستفتيك ركناً ومقصدا
فواللهِ لولا اللهُ ما كنتُ مصلحاً
ووالله لولا الكونُ ما كنتُ مُفسدا
فمنْ كانَ مشهوداً به كانَ مؤمناً
ومن كان معلوماً له كان ملحدا
فكنْ منْ علا في الأمرِ بالأمرِ نفسهِ
ولا تكُ ممن قالَ قولاً فأخلدا
فهذا مديح الاختصاصِ مبينٌ
جمعتُ لكمْ بين الندا فيه والندى
وأجريتُ فيه الخمر نهر الشارب
إذا ما تحسَّى جرعة منه عربدا
ألا إنني أرجو منَ اللهِ أنْ أرى
بمشهده الأعلى عبيداً مؤيدا
بأسمائه الحسنى وأنفاسِ جودِه
أكونُ بها بينَ الأنامِ مسوَّدا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يا لأهلَ يثربَ لا مقامَ لعارفٍ
يا لأهلَ يثربَ لا مقامَ لعارفٍ
رقم القصيدة : 11293
-----------------------------------
يا لأهلَ يثربَ لا مقامَ لعارفٍ
ورِثَ النبيَّ الهاشميَّ محمدا
عمَّ المقاماتِ الجسامِ عروجُه
وبذاكَ أضحى في القيامة ِ سيدا
صلَّى عليه الله من رحموته
ومن أجله الروحُ المطهر أسجدا
لأبيه آدم والحقائقُ نوَّمٌ
عن قولنا وعن انشقاقٍ قد هدى
فجوامعُ الكلمِ التي أسماؤها
في آدمَ هي للمقربِ أحمدا
جمعَ الإناثَ إلى الذكورِ كلامُه
بأخصِّ أوصافِ الثناءِ وقيدا
إنَّ الأنوثة َ عارضٌ متحققٌ
مثل الذكورِ لا تكنْ مترددا
الحدُّ يجمعنا إذا أنصفتني
هنَّ الشقائقُ لا تجبْ من فندا
لا تحجبنَّ بالانفعالِ فإنه
قدْ كانَ عيسى قبلها فتأبدا
قولي وعيسى لا يشكُّ بكونِهِ
روح الإله مقدَّساً ومؤيدا
الله يعلمُ صدقَ ما قد قلته
والوسط الأفضل في المعتقد
مثلٌ أتاكَ ولا أسميهِ لما
قدْ جاءَ في نصِّ الشريعة ِ مسندا
أدباً معَ اللهِ العظيمِ جلالهُ
فالدهر للذاتِ النزيهة ِ كالرَّدا
الكافُ في التشبيه يعمل حكمها
وتكونُ زائدة ً إذا أمرٌ بدا
مثلّ الذي قدْ جاءَ ليسَ كمثلهِ
في سورة الشورى وخابَ من اعتدى
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ما في الوجودِ اختيارٌ عندَ منْ شهدا
ما في الوجودِ اختيارٌ عندَ منْ شهدا
رقم القصيدة : 11294
-----------------------------------
ما في الوجودِ اختيارٌ عندَ منْ شهدا
وكيف ينكر ما في الكون قد وجدا
وقدْ أتاكَ بهِ القرآنُ في سورٍ
يدري بها عندما تتلى الذي جحدا
لذاكَ قيدتْهُ بذي الشهودِ فلا
تزد عليه ولا تشركْ به أحدا
فمنْ أجوزُ وما في العلمِ من أحدٍ
سوى الإله الذي في خلقه شهِدا
الصورُ صورهمُ والخلقُ عينهمُ
نعم وصورتهم حقاً كما وردا
لأنه سمعنا بل كان نشأتنا
روحاً وصورة ً جسمٍ لا تقلّ جسدا
فما يخاطبه إلا حقيقتهُ
مقصودة ٌ عينهُ وهوّ الذي قصدا
ما ثَم غير فتفنيه هويته
لذاكَ جاءَ بأنَّ الحقَ ما ولدا
ولا تولد عن شيءٍ تقدّمه
فبالوجودِ القديمِ الحادث انفردا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> من يعبدِ الله إنَّ الله قد عُبدا من يعبدِ الله إنَّ الله قد عُبدا
من يعبدِ الله إنَّ الله قد عُبدا من يعبدِ الله إنَّ الله قد عُبدا
رقم القصيدة : 11295
-----------------------------------
من يعبدِ الله إنَّ الله قد عُبدا من يعبدِ الله إنَّ الله قد عُبدا
ذاكَ الوحيدُ فلا تشركْ بهِ أحدا
كما أتاك بآي الكهفِ آخرها
وقدْ أضافَ إليه ذاكَ فاستندا
ذا الفعلُ كلفَ والأفعالُ أجمعها
للهِ ليسَ لكونِ فعلهِ أبدا
وقدْ أضيفَ إليهِ وهوَ فاعلهُ
لكي يميز من أقرَّ أو جحدا
إنَّ الحقائقَ لمْ تتركْ لنا سبداً
بما أتينا به فيه ولا لبَدا
فكل فعل فإن الله خالقه
وقدْ جعلتْ لهُ من دونهِ سندا
لكي يصيب فلا تحظى إضافته
إذا أضافَ إليهِ فعلُ ما شهدا
ولا يحاسبُ إلا منْ عقيدتهِ
هذا الذي قلتهُ عدلاً كما وردا
إلا الذي قالها في الله من أدبٍ
لا باعتقادٍ فيجزيه بما قصدا
وتلك مسألة ٌ حار الأنام لها
وليس يعرفها إلا الذي شهدا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا ما ذكرتَ اللهَ في غسق الدجى
إذا ما ذكرتَ اللهَ في غسق الدجى
رقم القصيدة : 11296
-----------------------------------
إذا ما ذكرتَ اللهَ في غسق الدجى
دُجى الجسمِ لو عند الصباحِ إذا بدا
صباحُ الذي يحيى به الجسم عندما
هوَ الروحُ لكنْ بالمزاجِ تبلدا
فلا يأخذُ الأشياءَ منْ غيرِ نفسهِ
ولكن بآلاتٍ بها سرُّه اهتدى
فأمسى فقيراً بعد أن كان ذا غنى
وأصبحَ عبداً بعدَ أنْ كان سيدا
لقد خلته رُوحاً كريماً منزهاً
فأصبح ريحاً عنصرياً مُجسَّدا
وكانَ جليساً للخضارمة ِ العلى
بمقعدِ صدقٍ للنفوسِ مؤيدا
لقد كان فيهم ذا وقار وهيبة ٍ
فلما ارتدى الجسمَ الترابيَّ ألحدا
وأجرى له نهراً من الخمر سائغاً
فلمَّا تحسى شربة ً منهُ عربدا
وكان له فوق السموات مشهدٌ
فلمَّا رأى الأرضَ الأريضة أخلدا
وكان لما يلقاه بالذاتِ قائلاً
وكانَ إذا ما جاءَه الوحيُ أسجدا
وقدْ كانَ موصوفاً فأصبحَ واصفاً
كما كانّ ذا قصدٍ فأصبحَ مقصدا
كما كانَ فيما نالَ منهُ موحداً
فأصبح فيما نيل منه موحدا
وفي عالمِ البعدِ الذي قدْ رأيتهُ
رأيتُ لهُ في حضرة ِ القربِ مقعدا
ولما تجلّى مَن تجلى بنعتهم
رأيتهمُ خرّوا بكياً وسجّدا
وأصعقهمْ وحيٌ من اللهِ جاءهمْ
فلمَّا أفاقوا قلتُ : ماذا فقال: دا
أصابهمُ في حالِ نشأة ِ ذاتهم
ولن يصلحَ العطارُ ما الدهر أفسدا
فقلت: وهل ميزتني في رعيلهم
فقالَ : وهل عبدٌ يصيرُ مسودا
جعلتكمُ في أرضِ كوني خليفة ً
وأبلستُ منْ ناداكَ فيها وفندا
وأسجدتُ أملاكي وكانوا أئمة
لرتبتك العليا فأمسيت معبدا
نهيتك عن أمر فقاربته ولم
نجد لك عزماً إذ نرى منك ما بدا
وقمت لكم فيه بعذر مُبين
بوّئت داراً خالداً ومخلدا
كما قال من أغواكمُ غير عالم
بما قالهُ إذْ قالَ قولاً مسددا
وحار بخسران إلى أصل خلقه
كنورِ سِراجٍ في ظلام توقَّدا
يضيء لإبصارٍ ويحرقُ ذاته
عن أمر إلهي أتاه فما اعتدى
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يريد قوله تعالى آمراً: {و استفززْ من استطعتَ منهم بصوتِك وأجلبْ عليهم بخيلِكَ ورجلكَ وشاركْهم في الأ
يريد قوله تعالى آمراً: {و استفززْ من استطعتَ منهم بصوتِك وأجلبْ عليهم بخيلِكَ ورجلكَ وشاركْهم في الأ
رقم القصيدة : 11297
-----------------------------------
يريد قوله تعالى آمراً: {و استفززْ من استطعتَ منهم بصوتِك وأجلبْ عليهم بخيلِكَ ورجلكَ وشاركْهم في الأموالِ والأولادِ وعدهم}.فيا ليتَ شعري هل يرى الناس ما أرى
من العلم في القرآن والنورِ والهدى
لقد جمعَ الله الكريمُ بفضلِه
ورحمتهِ بينَ الأوداءِ والعدى
وما كلُّ قربٍ كائنٌ عن قرابة ٍ
كمثلي وإنَّ الحقَّ بالكاملِ ارتدى
وكان كمالي فيه بالصورة التي
خُصصت بها فانظره في باطن الردا
وفي سورة ِ الشورى إبانَ وجودِها
بديّ لمن قد فاز فيها إذا ابتدا
وأنزلنا في عالمِ الخلقِ قدوة ً
أئمتها وأسوة ً لمن اقتدى
فللهِ ما يبقي وللهِ ما مضى
فلمْ يوجدِ الأشياءَ خلاقها سدى
وإني لعلاّم بما جئتكم به
وما أنا ممنْ حارَ فيهِ وقلَّدا
وإنَّ لنا في كلِّ حالٍ مواقفاً
ومقعدَ صدقٍ في الغيوبِ ومشهدا
وإني ممن أسلم الأمرَ فيكمُ
إليهِ وممنْ بالإمامة ِ قلَّدا
أنا خاتمٌ للأولياء كما أتى
بأنَّ ختام الأنبياءِ محمدا
ختامَ خصوصٍ لا ختامَ ولا ية
تعم فإنّ الختمَ عيسى المؤيَّدا
لقد منح الله العبيدَ قصيدة ً
يقوم بها يومَ القيامة ِ مُنشدا
على رأسِ مبعوثٍ إلى خيرِ أمة ٍ
لقد طاب أصلاها شمياً ومولدا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إليك أتيتُ يا مولاي قصداً
إليك أتيتُ يا مولاي قصداً
رقم القصيدة : 11298
-----------------------------------
إليك أتيتُ يا مولاي قصداً
على شدنية ٍ سبتاً ووجدا
وفيك تركت ما لا كنت فيه
أصرِّفه وأحباباً وولدا
تميزتِ الأمورُ إذا أبينتْ
لذي عينينِ برهانا وحدّا
إذا ما البعدُ آلَ إلى اقترابٍ
فبُعد الحدِّ ما ينفك بُعدا
نظمتُ قوافي الألفاظ لما
أردت مديحكم عقداً فعقدا
فقامتْ نشأة ٌ حسناً لعينٍ
وزهراً في الرياضِ شذاً وملدا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الحمدُ للهِ لا أشركُ به أحدا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alrefaee.forumegypt.net
 
محيى الدين ابن عربى 7
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محيى الدين ابن عربى 8
» محيى الدين ابن عربى 9
» محيى الدين ابن عربى 10
» محيى الدين ابن عربى 11
» محيى الدين ابن عربى 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفخرانى الرفاعى :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: