العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> توليتُ عنها طاعة ً حيثُ ملَّت
توليتُ عنها طاعة ً حيثُ ملَّت
رقم القصيدة : 11236
-----------------------------------
توليتُ عنها طاعة ً حيثُ ملَّت
فيا ليتَ شعري بعدنا هل تولّتْ
تأملتُ خلفي هلْ أرى رسمَ دارِها
فقالتْ ظنوني : لا تخفْ ما تخلَّتِ
تمتْ إلينا وهي تهجر ذاتنا
فأفنى وجودي عينها فاستقلَّت
تغافلتُ عنها مذُ علمتُ بأنَّها
إذا بنتُ عنها أنها وجه قبلتي
تعجبتُ مني ثم منها لعلمها
وجهلي لمَّا أنْ ضللتُ وضلَّتِ
ترى ليت شعري هل ترى العلم حيرة
وبالجهلِ عزَّتْ ثمَّ بالعلمِ ذلَّتِ
تخاطبُها مني سرائرُ ذاتها
فما أنا منها غيرها حيثُ حلِّتِ
تولت وما بانت وبانت وما مشت
لأني معلولٌ لها وهيَ علتي
توهمت فيها حين قلتُ بأنها
هي الشرط في كوني وكان لغفلتي
تعاليتِ يا ذاتي فما ثَمَّ غيرنا
وما هيَ عيني فاعلموا أصلَ حيرتي
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لما رأى القلب بنور الهدى
لما رأى القلب بنور الهدى
رقم القصيدة : 11237
-----------------------------------
لما رأى القلب بنور الهدى
ما صنعَ الرحمنُ في نشأتِهْ
من حكمة ٍ أعطاه ترتيبها
علمَ الذي رُتبَ في هيئتهِ
من فلك دارَ بأحكامه
ليبرزَ الأعيانَ في فيئتهْ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني العماءُ ولا عماءّ لذاتي
إني العماءُ ولا عماءّ لذاتي
رقم القصيدة : 11238
-----------------------------------
إني العماءُ ولا عماءّ لذاتي
وأنا الذي أتى ولستُ بآتي
إن كانَ منْ نبغيه عينَ وجودِنا
فلمن أنا أو من يكون الآتي
ما في الوجودِ سوى الوجودِ وإنه
عينٌ ترى في النفيِ والإثباتِ
ما تبصرُ الأشياءَ إلا عينها
فبها راها وهيّ عينُ الذاتِ
عينُ الجهولِ هو العليم وإنَّ ذا
علمٌ قريبٌ عندَ كلِّ مواتِ
عين التولُّدِ النكاحِ محقَّقٌ
فالأمرُ بين أبوة ٍ وبناتِ
والأمر كالأعدادِ ينشىء عينها
الواحد المعقولُ في الآيات
تعطيهِ ألقاباً ويعطيها بهِ
أكوانها بشهادة الاثبات
هو واحد ما لم يحدّ بسيره
فإذا يسافر فهو في الأموات
لولا التنقلُ لم نكنْ ندري بهِ
ألقاب أعداد وعين ثبات
هوَ عينها لا غيرها فتكثرتْ
بوجودهِ فيها وذكر سمات
البنتُ يغشاها أبوها وهيَ قدْ
ولدته ذا من أعجبِ الآياتِ
سندُ الوجودِ معنعنٌ ما فيهِ منْ
خرمٍ ولا قطع ولا آفاتِ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنّ الوجودَ وجودُ ربِّكَ لا تقلْ
إنّ الوجودَ وجودُ ربِّكَ لا تقلْ
رقم القصيدة : 11239
-----------------------------------
إنّ الوجودَ وجودُ ربِّكَ لا تقلْ
فيما تراهُ منَ الوجودِ برمتهْ
خلقاً فذاكَ الخلقُ في أعيانِها
واقسمهُ فالعلمُ الصحيحُ بقسمتِهْ
هبتْ عليكَ إذا قسمتَ وجودَه
قسماً صحيحاً نفحة ً منْ قسمتهْ
أنا لا فضل أمّة خرجتْ لنا
من أجل شخصٍ إنني من أمَّته
لنا تقسمتِ المراتبُ كلها
أبدى لكَ التحقيقُ صحة َ قسمتهْ
سلخَ النهارُ لعينِ كلِّ محققٍ
سلخاً يشعشعُ نورهُ منْ ظلمتهْ
أبداه للأبصارِ بعدَ حجابهِ
والليلُ مستورٌ بخالصِ حكمته
من ضمه أعطاه كلَّ مكتم
من علمه كشفاً له في ضمته
ظنَّ اللعينُ فصدقوا ما ظنَّهُ
فيهمْ فقابلهُ الرحيمُ برحمتهِ
إلا القليلُ فإنهُمْ عصموا بما
شكروا لما أولاهمُ منْ نعمتِهْ
فلذاكَ زادهمُ الإلهُ أيادياً
واختص من كفرِ النعيم بنقمته
فإذا وفي العبد المطيع بعهده
لله قامَ له الإله بحرمته
لولا الكذوب لما علمت محققاً
شرفَ الذي خصَّ الإله بعصمتهْ
كالأنبياءِ ومن جرى مجراهمُ
من وارثٍ أمنوا بها من فصمتِهْ
يغتمّ من يدري الذي قد قلته
لمقالتي ونجاتِه في غمتَّهْ
ويهمّ بي فيردُّه تنينهُ
عني فيرجع همه عن همته
الكونُ كورُ عمامة ٍ عمتْ بهِ
رأس الوجودٍ ونحنُ داخلِ عمَّتهْ
فانظر تر ما نحن فيه فإنه
علم يعزُّ فحصلّوه لبهمته
نهمٌ يحصلهُ ويعلمُ أنهُ
معْ أنهُ قدْ حازهُ في نهمتهْ
لا يرتوي ظمآنٌ فاهُ فاغرِ
ريانُ لا يشكو الجوادُ لحشمتهْ
إنّ الوجودَ لمنْ تحققَ علمهُ
ذوقٌ ترى أشياخُه في علمتهْ
صحَّ المزاجُ فصحَّ منه قبولهم
علماً بقدرِ إمامِه وبقميتهْ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنَّ الحجابَ علينا عينُ صورتنا
إنَّ الحجابَ علينا عينُ صورتنا
رقم القصيدة : 11240
-----------------------------------
إنَّ الحجابَ علينا عينُ صورتنا
فإذ ولا بدَّ فاحجبني بصورتهْ
ولا تنزلنَّ فيما لا أسرُّ به
من بعد ما نلتُ منه عينَ سُورته
إنْ كنتَ مجتمعاً بالحقِّ في بصرٍ
فالعبد يمتاز عنه في بصيرته
لوْ كانَ يحجبهُ كما تشاءُ بهِ
فالحقُّ يطلبه بحُسنِ سيرته
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أقول وقد بانت شواهد علتي
أقول وقد بانت شواهد علتي
رقم القصيدة : 11241
-----------------------------------
أقول وقد بانت شواهد علتي
بأني محبوبٌ لموجدِ علتي
فمن هو نفسي أو مغاير عينها
ومن هو اجزائي ومن هو جملتي
إذا عاينتْ عيني سبيلَ وجودها
بفكري وذاتا لم تكن غير نشأتي
أقول لها من أنت قالت مكلمي
فقلت أرى ثنتين من خلف كلتي
فقالتْ وكثرْ ما تشاءُ فإنني
وإنْ كنتُ فداً أنتمُ أصلُ كثرتي
فيا منْ هوَ المقصودُ في كلِّ وجهة ٍ
بوجهي إذا ما كنت لي عين قبلتي
فما عاينتْ عيناي فرداً مقسما
إلى عددٍ إلا الذي هوَ علَّتي
هوَ الكلّ والأجزاءُ عينُ وجودِه
فيا مثبتي بي لست غير مثبتي
لقدْ حرتُ في أمرٍ تقسَّمَ واحداً
فأين وجودي قل لي أم أينَ وحدتي
فيا مَنْ يرى عقدي وحيرة َ خاطري
ويسرع بالتقريب في حَلِّ عقدتي
علمتُ بأني عبده وهو سيدي
وسلم لي علمي وأنشأ حيرتي
وأعلم أني حائر وهو فارغ
كما هو في شغل فيا حسرتي التي
تباعدني في عين قربي شهودها
فما حسن أفعالي وما سوء فعلتي
لقد علمتْ نفسي وجوداً محققاً
وغابتْ بهِ عني فلمْ تدرِ حكمتي
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني أرى إبلاً يقتادُها رجلٌ
إني أرى إبلاً يقتادُها رجلٌ
رقم القصيدة : 11242
-----------------------------------
إني أرى إبلاً يقتادُها رجلٌ
من أمر خالقه يعتاده ذاتي
أسماؤه ظهرتْ منْ سيدٍ عُصمتْ
أقواله قد أتت نحوي بإثبات
لقد رآني وجودُ الحقِّ من قبلي
وقالَ لي إن ذا منَ الكراماتِ
كأنَّه هوَ في المعنى وصرتِهِ
ولمْ أجدْ فارقاً بينَ العاملاتِ
فعينَ الله لي من جودِه كرما
روحاً تنزَّه عن علمِ الإشارات
أفادني منه أسراراً مخبأة
معصومة الحال من علم الخفيات
فعندَما حصلتْ في القلبِ عشتُ بها
وصرتُ حياً ولكن بين أموات
فلم أجدْ كرسولِ الله من بشر
أو وارثيهِ وهمْ أهل الحمياتِ
لهمْ خبالاتُ صيدٍ من ذواتهمُ
وهم ظهور فمن أهلِ الخيالات
والطيرُ صيدٌ ولكن أين قانصه
صيد يصيد قويٌّ في الدلالات
منْ فازَ بالنظرِ العلويِّ فازَ بما
في الغيب من فرحٍ فيه ولذات
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أقتلوني يا عداتي
أقتلوني يا عداتي
رقم القصيدة : 11243
-----------------------------------
أقتلوني يا عداتي
بوفائي بعداتي
إنني أحيى بهذا
فحياتي في مَماتي
ينقل الشخصُ اختصاصا
من هنا لا عنْ مماتِ
ويراهُ الحسُّ في صو
رة ِ أقوامٍ مواتِ
وبعينِ الكشفِ يعلمُ
أنَّ ذا غيرُ مواتي
بل حياة ٌ استمرت
في فتى ً أو فتيات
أنا أبصرتُ علوما
كالجورِ الزاخرات
في فؤادي وعيوناً
من سحابٍ معصراتِ
ينتهي من غيرِ حدٍّ
نظرٌ لا بأداتِ
فأنا فردٌ وحيدٌ
وأنا الكلُّ بذاتي
عين إفرادي صحيح
إنَّه عينُ ثباتي
كمْ دعوتُ الله فيهمْ
بزوالٍ في ثباتِ
ما أرى غيرَ وجودي
في اجتماعي وشتاتي
كلما قلتُ أتاني
قيلَ لي اسكنْ فسيأتي
كمَّلَ الله وجودي
بأبٍ ثم بناتِ
فأنا ابن ٌوأنا أيْ
ـضاً أبٌ في المحدثاتِ
ما لنا منهُ سوى ما
قد علمتم من سِمات
ونعوتٍ أظهرتْها
محدثاتٌ وصفاتِ
لم أجد عين غناه
دون ذكري حين ياتي
فغناه عن وجودي
وأنا فيه بذاتي
ليتَ شعري كيفَ هذا
وبقائي في وفاتي
وأنا غير فقيد
ناظرا حال حياتي
قد تحيّرتُ وما لي
مخرجٌ من غمراتي
إنني عبدٌ ذليلٌ
لرفيعِ الدرجاتِ
أرى كثراً في وحيدٍ
يا لها منْ خطراتِ
كلما رُمتُ انفكاكا
لمْ أزلْ في عثراتي
فتراني الدهر أبكي
لدوامِ الحسراتِ
ثم ناجاني بأمرٍ
فيهِ ذكرُ الحسناتِ
إنْ سمعنا وأطعنْا
ثمَّ ذكرُ السيئاتِ
إنْ سمعنا وعصينا
ما أتى في الكلماتِ
بين إلقاءٍ صريح
بيّن أو نفثات
ثمَّ ما لي غيرُ سكنى
درج أو دركات
في شهودٍ أو حجابٍ
عنْ نعيمٍ اللحظاتِ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ناداني الحقُّ من عقلي ومن ذاتي
ناداني الحقُّ من عقلي ومن ذاتي
رقم القصيدة : 11244
-----------------------------------
ناداني الحقُّ من عقلي ومن ذاتي
فالسلبُ للعقل والإثباتُ للذاتِ
كآية الشورى سلب وهي مثبتة
ما قدْ نفته منْ إدراكٍ لآلاتِ
إني عملتُ على تحصيلِ شاهدِه
حتى شهدت لما أضمرت آياتي
فلم أعرِّج على أهلٍ ولا ولد
ولا على أحدٍ منْ البرياتِ
إلا به فرأيت الكل صورته
فكنتُ حياً بهِ ما بينَ أمواتِ
وعندما شهدت عيني منائحه
ذوقاً علمتُ بهِ ما بينَ أمواتِ
ذوقاً علمتُ بهِ علمَ الخفياتِ
فكنتُ أشهدُهً في كلِّ حادثة ٍ
شهود من قد رآه في الحميات
فسلم الأمر في بعد وفي كثب
وجاد جُوداً بإيجادٍ على آلات
بقاب قوسين أو أدنى علمت به
علمي بهِ في الثرى والسمهرياتِ
إنَّ الخلافَ وفاق ليس يعلمه
إلا الذي ذاقه عند الزيارات
كمثلِ أسمائه الحسنى لمعتبر
والعينُ واحدة ٌ والكلُّ للذاتِ
مع الخلافِ الذي فيها لناظرها
عند التقابل من أقوى الدلالات
على الذي قلته إنْ كنتَ ذا نظر
وكنتَ فيهِ منْ أربابِ الكراماتِ
الحقُّ يعلمُ ما وهم ٌبصورُهُ
فإنه الحقُّ في درك النبوّات
منْ قالَ إنَّ وجودَ الحقِّ في صورٍ
ورآها فهوَ جهلٌ بالمقاماتِ
لو قالَ مع قالَ علماً لا خفاءَ بهِ
والنقضُ يصحبهُ مع العلاماتِ
لنْ قالَ معْ كانَ أولى وهوَ مجهلة ٌ
أيضا ولو قال إنَّ العين في اللاتي
أصابَ في كلِّ وجهٍ من مقالِتهِ
شرعا وعقلاً وفيه نفيُ آفاتِ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> خليلي لا تعجلا واكتما
خليلي لا تعجلا واكتما
رقم القصيدة : 11245
-----------------------------------
خليلي لا تعجلا واكتما
حديثي حذاراً على مهجتي
فإني اتحدتُ بمن قامَ لي
إذا ما توجَّهتُ في قِبلتي
ففي كلِّ شيء لهُ صورة ٌ
إذا ما بدتْ فلها وجهتي
وذاك الذي كنتُ أملته
فما كانَ بعضي سوى جملتي
تملكني وتملكته
فلي عزه وله ذلتي
وإنْ أنتَ تعكسُ ما قلتهُ
يصحُّ فجمعي في وحدتي
وفي حال حبي أنا كاره
له ولحبي فيا حيرتي
أتاني ليلا على غفلة
فثبت إتيانه حجتي
لو أنَّ الذي همت فيه هوى
يكونُ على ديني أوْ ملَّتي
لما كنت أشكو الجوى والنوى
ولكنَّهُ ليسَ من عترتي
يخالفني ووفاقي لهُ
لذاك توقفت في وقفتي
هويت السمان ومن لي بهم
وحبي لعينهمُ نحلتي
وما سمن القوم إلا الذي
يبلغني منهمُ منيتي
يقيني بهمْ مشحمٌ ملحمٌ
يقيني منَ الأخذِ في عثرتي
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الله يعلمُ نفسي
الله يعلمُ نفسي
رقم القصيدة : 11246
-----------------------------------
الله يعلمُ نفسي
وما عليه أجنَّتْ
فحكمة ُ الله لما
طلبتُها ما تجنتْ
فكم تمنت نفوسٌ
إدراكها واطمأنَّتْ
ولو دَرتْ أن هذا
يضرّها ما استكنت
لذاكَ خابتْ فذابتْ
ولمْ تنلْ ما تمنَّتْ
ولو تمتْ عقولٌ
إليه بالشوقِ حنَّتْ
نالته عِلماً ولكن
ضلَّتْ بهِ حينَ ظنتْ
لقد منحت مقاماً
له الخلائق أنّت
كما خصصتْ بأمرٍ
عنه الملائك جنّت
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ثلاثة ُ أسماءَ تكوَّ نَ بينها
ثلاثة ُ أسماءَ تكوَّ نَ بينها
رقم القصيدة : 11247
-----------------------------------
ثلاثة ُ أسماءَ تكوَّ نَ بينها
على ما تراه العينُ شكلُ مثلَّثْ
ثوى في جِنانٍ راحلاً ومودِّعاً
لأمرٍ منَ الغيبِ الإلهيّ يحدثُ
ثنيتُ عنانَ الفكر فيه فلم أصب
إلى أنْ أتاني الروحُ في الروعِ ينفثُ
ثبت له حتى إذا ما انقضى الذي
أتاني بهِ عيناً فقمتُ أحدِّثُ
ثناءً على اللهِ الذي خصَّه بما
جرى عندَ نسيانٍ فلمْ يكُ ينكثُ
ثمال لأسماء إلهية بدتْ
بسلطانها فهو الإمام المحدِّث
ثقلت بهذا الجسم عن نيلِ مطلبي
مدى هذهِ الدنيا إلى حينِ أبعثُ
ثناني عليهِ فارحاً لا مجاهداً
لذا أنا مسموعٌ إذا ما يحدث
ثقيلٌ على الأسماعِ ما جئتها بهِ
وفي الأرضِ والأفلاكِ والكلُّ محدثُ
ثمانية ٌ حمالة ُ عرشِ ذاته
أنا وصفاتي بل أنا العرش فابحثوا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> نظرتُ إلى عينِ الوجودِ فلم أرى
نظرتُ إلى عينِ الوجودِ فلم أرى
رقم القصيدة : 11248
-----------------------------------
نظرتُ إلى عينِ الوجودِ فلم أرى
قديماً ولكني رأيتُ حديثا
أظنّ الذي قد كان بيني وبينه
بياناً يسمى للحجابِ كلوثا
فشبهتُ نفسي في طلابِ حقيقتي
بليلٍ أتى يبغي النهارَ حثيثا
ليأخذ منه تارة فيردُّه
إلى الغيبِ حتى لا يُرى مبثوثا
وهل يعدمُ العلاتِ إلا قديمها
ولكنْ نراهُ في العيانِ حدوثا
فمدَّ بنا حبلاً من العلوِّ نازلاً
ولم يك في نعتِ الحبالِ رثيثا
له قوّة ٌ تغشى النعاسَ عيوننا
لها ألسنٌ فينا وكمْ وكميثا
ويعطى قليلاً من وجودي لأنني
قليلٌ ويعطينا الوجودَ أثيثا
أُضاحِكُ في يوم السرورِ كرائماً
وأقبلُ في اليومِ العبوسِ ليوثا
سمعنا حديثاً بالرصافة طيِّباً
وعند مسيئي لو سمع خبيثا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ما لقومٍ إذا تفكررتُ فيهمْ
ما لقومٍ إذا تفكررتُ فيهمْ
رقم القصيدة : 11249
-----------------------------------
ما لقومٍ إذا تفكررتُ فيهمْ
لا يكادونَ يفقهونَ حديثا
هم بعينِ القديمِ في كلِّ حالٍ
يطلبونَ الوجودَ منهُ حثيثا
فيبثُّون علمَه لشخوصٍ
ما لديهم علمٌ بذاك نثيثا
قلتُ للعيسوي فيكَ انتباهق
للذي قلته فقال كميثا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الفرقُ بينَ القديمِ الذاتِ والحدثِ
الفرقُ بينَ القديمِ الذاتِ والحدثِ
رقم القصيدة : 11250
-----------------------------------
الفرقُ بينَ القديمِ الذاتِ والحدثِ
يبينُ للمنكر المحجوبِ في الجدثِ
فاصبر عليه ولا تحفلْ بصولَتِه
ما دامَ في عالمِ التقييدِ بالخبثِ
الدهرُ ينقله لو كان يعقلُه
لي اسم شيخٍ من اسم الكهلِ والحَدَث
هذي شبيبتهُ هذي كهولته
هذا هوَ الهرمُ ما ينفكُّ عن حدثِ
فما ترى طيباً يلذُّ مطعمه
ألا ترى ضدَّه المنعوتَ بالخبثِ
أينَ الحبائبُ من جمعِ الإناثِ من الذُّ
كران إذ جمعوا لحناً على خبث
فليسَ ثمَّ سوى فرقٍ يبينهُ
ما قلتهُ فاسترحْ فيهِ أو اكترثِ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> كيف يخشى فؤاد من ليس يخشى
كيف يخشى فؤاد من ليس يخشى
رقم القصيدة : 11251
-----------------------------------
كيف يخشى فؤاد من ليس يخشى
غيرَ محبوبهِ القديمِ ويرجو
كلُّ قلبٍ قدْ داخلتهُ حظوظٌ
من كيانِ العلى فذا القلبُ ينجو
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يا لابساً خِرقة َ التصوَّفِ ما
يا لابساً خِرقة َ التصوَّفِ ما
رقم القصيدة : 11252
-----------------------------------
يا لابساً خِرقة َ التصوَّفِ ما
عليكَ فيما لبستَه حرجُ
إنْ كنتَ منْ عصبة ٍ منزهة ٍ
قد عرفوا ذاتَهم وما مرجُوا
قامُوا على عفة ٍ ومسغبة ٍ
تهلكُ حتى أتاهمُ الفرجُ
تحصَّنوا بالعليِّ حين علوا
وخصهمُ بالشهودُ إذْ عرجوا
فانظر إلى حالهم وحليتهم
وحصنِ تقديسهِ الذي ولجوا
وادخلْ منَ الموضع الذي دخلوا
تخرجْ بالحلية ِ التي خرجوا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا يضيق بنا أمر ليزعجنا
إذا يضيق بنا أمر ليزعجنا
رقم القصيدة : 11253
-----------------------------------
إذا يضيق بنا أمر ليزعجنا
نصبرُ فإنَّ انتهاءَ الضيقِ ينفرجُ
بذاك خالقنا الرحمنُ عودنا
في كلِّ ضيقٍ له قد شاءه فرج
ألا ترى الأرض عن أزهارها انفرجت
كما السماءُ لها في ذاتِها فرجُ
والكونُ علوٌ وسفلُ ليسَ غيرهُما
والأمر بينهما بالنص مندرج
وكلُّ شيءٍ منَ الأكوانِ نعلمُهُ
موحدا هو في القرآن مزدوجُ
حتى الوجودُ الذي إليهِ مرجعنا
بما له من صفاتِ الكون يزدوج
فليس يوجد فرد ليس يشفعه
شيءٌ سوى منْ لهُ التقسيمُ والدرجُ
ذاك الإله الذي لا شيء يشبهه
من خلقه فبه الإصباح تتبلج
وهوَ العزيزُ فلا مثلٌ يعادلُهُ
وإنما بمتابِ العبدِ يبتهج
فكيفَ منْ هوَ محتاجٌ ومفتقرٌ
إلى أمورٍ بنا إنْ لمْ يكنْ حرجُ
فلا يصحُّ على الإطلاقِ أنَّ لنا
حكمَ الغنى ولهذا فيهِ يندرجُ
الحبُّ شاهد عدلٍ في قضيتنا
إذا الخلائق فيما قلته مرجوا
همُ المصابيحُ في الظلماءِ إنْ ولجوا
كما هم العمى إنْ زالوا وإنْ خرجوا
سبحانه وتعالى أنْ يحيطَ به
علماً عقولٌ لمَّا في ذاتهِ دلجُوا
أما تراها على الأعقابِ ناكصة
لما رأت فنيتْ في ذلك المهج
فليسَ يدركُ مجهولٌ حقيقتهُ
وفيه خلفٌ لأقوام لهم حجج
لو أنهم نظروا في حسنِ صورته
قالوا بهِ قرنٌ قالوا بهِ فلجُ
قالوا بعينيهِ في إبصارِهِ وطفٌ
قالوا بهِ كحلٌ قالوا بهِ دعجُ
فما أقاموا على حالٍ وما جمعوا
عليه في علمهم فيه وما درجوا
هذا معَ الخلقِ كيفَ الحق فاعتبروا
ما في بيوتِهمُ منْ نورِهِ سرجُ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> تاهَ الفؤادَ بذكرِ اللهِ وابتهجا
تاهَ الفؤادَ بذكرِ اللهِ وابتهجا
رقم القصيدة : 11254
-----------------------------------
تاهَ الفؤادَ بذكرِ اللهِ وابتهجا
ولاحَ صبحُ الهدَى للعبد وابتلجا
وأسرجَ اللهُ منْ أنوارِ حكمتهِ
ومنْ معارفهِ في قلبهِ سرجا
فظلَّ يفتحُ من أبوابِ رحمته
على خليقتهِ ما كانَ قدْ رتجا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني اتخذْتُ إلى ذي العرشِ معراجاً
إني اتخذْتُ إلى ذي العرشِ معراجاً
رقم القصيدة : 11255
-----------------------------------
إني اتخذْتُ إلى ذي العرشِ معراجاً
فإنَّ لي شرعة ٌ منهُ ومنهاجا
على لسانِ رسولٍ منهُ ألبسني
بهِ المهيمنُ في إسرائِهِ تاجا
إذا رأيتَ وفودَ اللهِ قدْ وصلوا
يأتونَ دينَ الإلهِ الحقِّ أفواجا
فاستغفر الله واطلبْ عفوهُ كرماً
وكن فقيراً إلى الرحمن محتاجا
معاشر الناس إنَّ الله أنبتكم
من أرضهِ نطفاً في النشء أمشاجا
وثمُّ أولجكُم لمَّا أماتكُمْ
فيها لأمرٍ أرادَ الحقَّ إيلاجا
وقد علمت بأنَّ الله يخرجكم
بعد المماتِ من الأجداثِ إخراجا
من بعدِ إنزالهِ من أجلِ نشأتكمْ
ماء كمثلِ منيّ الناسِ ثجّاجا
وصيَّر الناسَ أقساما منوَّعة
ثلاثة في كتابِ الله أزواجا
لو أنَّ ما عندنا من علمِ صانعنا
يكونُ في رهجِ الاسواقِ ما راجا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني نذرتُ وما في النذرِ من حرجٍ
إني نذرتُ وما في النذرِ من حرجٍ
رقم القصيدة : 11256
-----------------------------------
إني نذرتُ وما في النذرِ من حرجٍ
بذلُ الذي ملكتْ كفِّي من المهَجِ
لوجه ربي إنْ جاد الإله على
قلبي بمعرفة ِ الأوزانِ والدرجِ
في العلمِ بالله إلا بالغير انّ لنا
نفساً قدِ اعتادتِ التنزيهَ في الفرجِ
ما بينَ أطباقِ أفلاكٍ مزينة ٍ
بزينة ِ اللهِ في التأديبِ والدلجِ
إني أسيرُ إليهِ وهوَ يطلبني
في كلِّ حالٍ بسرٍّ غيرِ منزعج
وذاك أني في سيري أشاهدُهُ
يسيرُ بي نحو ذاتي سيرض مبتهجِ
في كلِّ حالٍ فيفنيني مشاهدة
عني وما عندنا في ذاكَ منْ حرجِ
لم يبقَ عقلٌ ولا حسٌّ أحسُّ به
فيرحم الغصنَ ما في اللدنِ من عوجِ
أومت إليَّ وقد ظلتْ محفتها
بكفها والذي في الطرفِ من غنجِ
لا تركبنَّ بحاراً لستَ تعرفها
فقدْ تلاطمتِ الأمواجُ في اللججِ
واثبت على السيفِ إن السيفَ مرحمة ٌ
ولا تَوسَّط فإنَّ الهلكَ في الثبج
قدْ ضفتُ ذرعاً بما تأتي شكايتُهُ
فهل لديكمْ بما يشكوهُ منْ فرجِ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> جميلٌ ولا يهوى جليّ ولا يرى
جميلٌ ولا يهوى جليّ ولا يرى
رقم القصيدة : 11257
-----------------------------------
جميلٌ ولا يهوى جليّ ولا يرى
لقدْ حارَ فيهِ صاحبُ الفكرِ والحججْ
جنيتُ بمصحوبٍ على كل حالة ٍ
تحيره الأمواجُ في هذه اللججْ
جرى معه الفكرُ الصحيحُ إلى مدى
فما غابَ عنْ ثفٍّ ولا بلغَ البثجْ
جميع النهى غرقى شهودٌ أو فكرة
ففي عينهِ نفيُ العقولِ معَ المهجْ
جمعتُ لهُ ذاتي فلمْ تكُ غيرهُ
فحِرت فما أدري ثوى فيّ أم خرج
جزى القدَرُ المحتوم في كلِّ كائنٍ
بما هوَ فيهِ ما عليهِ به حرجْ
جزى الله عنا من يجازي مسيئنا
على سوءِهِ حسناً فأصبحَ يبتهجْ
جزاءً وِفاقاً لا اتفاقاً وإنهم
يقولون بالتوحيدِ والأمر مزدوج
جنينا عليه بالقبول فأمرنا
مَريجٌ فعينُ الكون تبدو إذا مَرَج
جماعٌ بأثنى قيلَ فيها طبيعة ٌ
تولَّد منه كل ما دبَّ أو درج
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> البرقُ يلمعُ والرعودُ تسبحُ
البرقُ يلمعُ والرعودُ تسبحُ
رقم القصيدة : 11258
-----------------------------------
البرقُ يلمعُ والرعودُ تسبحُ
والغيثُ ينزل والمنازلُ تصبحُ
مخضرة ٌ هاماتها وبقاعُها
والزهرُ في روضاتِها يتفتحُ
فترى جنانَ الخلد أنشاها لنا
بصدورٍ أعلامٍ إذا هي تشرحُ
وقطوفها تدنو فتطعمُ منْ لهُ
ذوقٌ إا هيَ بالعبارة تفصحُ
فالخلقُ منهُ إذا نظرتَ مهللٌ
ومكبِّر ومعظِّمٌ ومُسَبِّح
والكلُّ مثنٍ بالذي هوَ أهلهُ
فالله يُعطي مَن يشاء ويمنحُ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> بالعصرِ أقسمَ أن الخير يلزم مَن
بالعصرِ أقسمَ أن الخير يلزم مَن
رقم القصيدة : 11259
-----------------------------------
بالعصرِ أقسمَ أن الخير يلزم مَن
في الوزنِ يخسر ميزاناً ويرجحه
حتى إذا جاءَ يومَ الحشرِ موقفنا
الخوفُ يبهمهُ والوزنُ يوضحهُ
وليسَ بابٌ منَ الأبوابِ يغلقهُ
إلا وفعلكَ يأتيهِ فيفتحهُ
فالجودُ يمنحه والعدلُ يصلحُهُ
والعلمُ يوضحه والوزنُ يفضحه
إنْ كان شراً فشراً أنت كاسبه
أو كان خيراً فخيراً أنت تمنحه
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> المرجفانِ هما الإبريقُ والطاسُ
المرجفانِ هما الإبريقُ والطاسُ
رقم القصيدة : 11260
-----------------------------------
المرجفانِ هما الإبريقُ والطاسُ
والأحمرانِ كذاكَ اللحمُ والراحُ
والشحمُ ثمَّ الشبابُ الأبيضانِ إلى
شهود هذين نفسُ القوم ترتاحُ
والتمرُ والماءُ عندي الأسودانِ يُرى
كأنَّه في ظلامِ الليلِ مصباحُ
الجاه والذهبُ المسكوكُ نعتهما
الأصفران ووجه التبر وَضَّاح
إذا تجلى لك المطلوبُ فيه بدتْ
لناظرِ القلبِ في الأشباح أرواح
هي المعاني قدْ راحتْ وما برحتْ
قد قيدتها عن التسريح أشباح
لو أنها سألتْ عنهمْ جماعتهم
لقال قائلهم راحوا وما راحوا
في فقدِ ما قلتهُ الآلامُ أجمعُها
كما بوجدٍ إنَّها للنفس أفراحِ
إني نصحتكمُ لمَّا رحمتكُمُ
وذا الوجودُ قليلٌ فيه نصَّاح
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> باب المعارفِ مفتوحٌ لقارعِه
باب المعارفِ مفتوحٌ لقارعِه
رقم القصيدة : 11261
-----------------------------------
باب المعارفِ مفتوحٌ لقارعِه
وكيفَ يقرعُ بابٌ وهوَ مفتوحُ
ما ذاك إلا لما في الدار من حرم
والشخصُ ذو بصرٍ والصدرُ مشروحُ
وصاحبُ الدارِ غيران وذو مقة
في أهلهِ والهوى رمزٌ وتشريحُ
وليس يقرع هذا البابَ غيرُ فتى
له قليبٌ به وجدٌ وتبريحُ
له قليبٌ مع أهلِ الدارِ حيره
هوى ً له فيهِ تطفيفٌ وترجيحُ
ما الحبُّ إلا لأهلِ الدار ليسَ لها
وقد يكون لها وفيه تلويح
لأنهمْ عينها إنْ كنتَ ذا نظرٍ
ولا تقل هي دارٌ إنه ريح
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إنَّ الذي فرضَ القرآنَ يرجعكُمْ
إنَّ الذي فرضَ القرآنَ يرجعكُمْ
رقم القصيدة : 11262
-----------------------------------
إنَّ الذي فرضَ القرآنَ يرجعكُمْ
إلى معاد وفيه العيشُ والفرحُ
يأتي إليكَ بهِ منْ كلِّ ناحية ٍ
عوارفُ الخيرِ والآلاء والمنح
وحارَ منها رجالٌ سادة ٌ صبروا
عن بابه الدهرَ ما زالوا وما برحوا
إنَّ الذين بسهم الحبِّ قد قتلوا
وددتُ لوْ أنهمْ ماتوا وما جرحوا
لله قومٌ إذا ما أصلحوا فسدوا
وثم قوم إذا ما أفسدوا صلحوا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> حمداً الإلهِ يقدسُ الأرواحا
حمداً الإلهِ يقدسُ الأرواحا
رقم القصيدة : 11263
-----------------------------------
حمداً الإلهِ يقدسُ الأرواحا
باللامِ لا بالباءِ والأشباحا
حمد سرى نحو المهيمنِ سرُّه
ليشاهدَ الأقلامَ والألواحا
حياه عند نزوله في لا ولا
من شرَّفَ المشكاة َ والمصباحا
حتى يراقبَ نشأة ً ممزوجة ً
ويواصل الإمساءَ والإصباحا
حرٌّ عن الأغيارِ عبدٌ للذي
جلى إليه وجهه الوضَّاحا
حاذر غوائلَ مكرهِ في بسطِهِ
لا تأمنِ الرزاقَ والفتَّاحا
حنتْ إليهِ ركائبٌ منْ شوقهِ
منحتهُ فتحَ البابِ والمفتاحا
حاميم يتلوها طواسمُ رمزِه
ليسخرَ الأفلاكَ والأرواحا
حاربتُ منْ أهواهُ فيه بأمرهِ
لأحصلَ الأكسابَ والأرباحا
حتى أوافي الضدَّ صحبة َ عاشقٍ
وأجانبَ العدَّالَ والمنصاحا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ولستُ لمنْ أجالدُه بغيرٍ
ولستُ لمنْ أجالدُه بغيرٍ
رقم القصيدة : 11264
-----------------------------------
ولستُ لمنْ أجالدُه بغيرٍ
جزاء إذ أجالده كفاحا
ولكني أجالدُ فيهِ نفسي
وأبغي الفوز فيه والنجاحا
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> صحتُ بالكوكبِ المنيرِ عشاءً
صحتُ بالكوكبِ المنيرِ عشاءً
رقم القصيدة : 11265
-----------------------------------
صحتُ بالكوكبِ المنيرِ عشاءً
يا نظيرَ النورِ بدرَ الصباحِ
يا حبيبي وهل عليّ إذا ما
جئتكم عنْ حقيقة ٍ منْ جناحِ
أين سرُّ الوصالِ بالله قل لي
منكما في الطلاقِ أو في النكاحِ
عملٌ هلْ يصحُّ فيهِ ازدواجٌ
أي وتهيامُ بالوجوهِ الصباحِ
نكح المغرب الصباحَ فأبدى
ربُّنا عندَ ذاكَ نورَ الصلاحِ
فأنارت أرض الوجودِ وأبدت
كلَّ شيء مخبأ في البطاح
ثمَّ غابا عنٍ الوجودِ زماناً
حين حلّت عساكرُ الاقتراح
وأقاما بربوة ِ المحو حتى
ما أهَّلتْ أهلَّة ُ الافتتاحِ
قيل يا كوكبان هُبّا بخير
كمهبِّ الجنوبِ بين الرياحِ
وانعما بالشهودِ حالاً وعلماً
واسعيا للصلاة ِ عند الرواحِ
ثمَّ لما منَّ الكريمُ عليهم
باتصالِ الذواتِ بعد انتزاحِ
قلت: ليت الإله يشرح صدري
لعلومٍ تنالُ دونَ تلاحي
جاءني الكوكبُ العليُّ رسولاً
من حكيمٍ مهيمنٍ فتَّاح
قالَ يا سائلَ الكريمِ علوماً
ما على عالمٍ بها من جُناح
إن تكن تحسن استماعَ خطابي
خذْ حباكَ الإلهُ بالانشراحِ
فعلُ أشباحنا على الروح يبدو
وكذا فعلهُ على الأشباحِ
حكمة ٌ مهدَ الحكيمُ ثراها
وبَنا سقْفَها لأمرٍ مُتاح
يا أخي قمْ ترَ حبيبكَ عيناً
فاعلاً في الجسومِ والأرواحِ
________________________________________
العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألبستُ ستَّ العيشِ مثلَ الذي